الأبنودى والقضية الفلسطينية.. مرثية الخال لشهداء الانتفاضة وروح ناجى العلى

الأبنودى
الأبنودى
كتب محمد عبد الرحمن

"الكلام ما يشيلش جثة، الكلام.. ما فيهش دم، الكلام ما فيهوش هجوم ولا تراجع، الكلام ما لوش لجان، الكلام ماهوش محاصر بالمدافع، لا دكاكينه بتقفل، ولا تتسمم غيطانه، ولا قاطعين عنه نوره أو مياهه، ولا ممنوع من العمل، ولا مشلول بالحصار الاقتصادى، ولا بالغاز المسيّل للدموع، ولا بيعانى عطش ويعاني جوع، زي أصغر طفل ف الوطن المقاتل، نسكتوا و الا نحاول؟، لأ نحاول" هكذا قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في ديوانه الشهير "الموت على الأسفلت" وكأنه يتحدث بلسان حال كل عربي، وكل متعاطفا مع القضية الفلسطينية عن تلك المأساة التي لا تنتهى، وآخرها ماساة غزة وعملية الدم التي لا تتوقف على يد جنود الكيان الصهيوني.

كتب الخال عبد الرحمن الأبنودى (1938- 2015)، في مسيرته الشعرية عن قضايا وهموم المواطن المصري، واتصل بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كتب عنها ديوانا كاملا "الموت على الأسفلت" في الذكرى الأولى للانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وأهدى ديوانه الخالد "الموت على الأسفلت" خص بالإهداء الفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي تم اغتياله في العام 1987 على يد شخص مجهول يحمل مسدس كاتم صوت، ويعد هذا الديوان أحد أهم الكتابات عن النضال الفلسطيني وأحد أهم دواوين شعر العامية المصرية.

كانت للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي صولات وجولات في الكتابة عن القضية الفلسطينية، بل إن القضية مثَّلت محورا كبيرا في أشعار الأبنودي، وحاول عبر قصائده دائما التعبير عن القضية الفلسطينية والصراعات الدائرة بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات طويلة، والتى تتطلب توافق وتكاتف كل الفصائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى ويكون حل القضية نابعا من داخل الأراضى الفلسطينية.

قدم الأبنودى في "الموت على الأسفلت" بانوراما شعرية لفلسطين ضمت عذاباتها وجراحاتها الندية مضفورة ضفراً برسومات ناجى العلى الذى اغتالته يد الغدر الصهيونية فى لندن عام 1987، وخصص الخال قصديته الأولى في الديوان للفنان الفلسطيني المغدور ناجي العلي، حيث جعل الأبنودي من رسومات ناجي العلي عناوين لقصائده، وأطلق العنان لغنائه الوجداني الثوري الذي يتفجر بعتاد لا يقل قوة عن عتاد المقاتل والفدائي في ساحة الحرب يقول:

أمّاية وأنت بترحى بالرحى
على مفارق ضحى
وحدك وبتعددى ..
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسيش يامه فى عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودا فى توب الحزن
لا تولولى فيها ولا تهللي
وحطى فيها اسم واحد مات
كان صاحبى يامه..
واسمه.. ناجى العلي

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم


أرسنال يرسم خارطة طريق التتويج بالدوري الإنجليزي عبر ميركاتو ناري

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى


هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

ياسين مرعى صفقة الأهلى الثامنة فى الميركاتو الصيفى

أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

غزل المحلة يضم أحمد شوشة لمدة 3 سنوات

تأجيل محاكمة 25 متهما بخلية أكتوبر لجلسة 7 أكتوبر المقل للاطلاع

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى