سقطت الأقنعة على أعتاب الأراضى الفلسطينية فى غزة

وليد نجا
وليد نجا

منذ نشأة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة وتتحدث القوى الكبرى عنها بأنها واحة الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط فهى دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان فى منطقة يحكمها أنظمة غير ديمقراطية وبعد أحداث طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطنية إلى الواجهة فى منطقة الشرق الأوسط ومنذ السابع من أكتوبر تساقطت الكثير من الأقنعة وظهر الوجهة الدموى العنصرى لإسرائيل وظهرت الازدواجية من قبل القوى الكبرى حول العالم فى تعاطيها مع مفهوم حقوق الإنسان ومفهوم الديمقراطية، وارتكبت إسرائيل العديد من المجازر الموثقة بالصوت والصورة فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل وأغلب الضحايا من الأطفال والنساء وتعدت تلك المجازر الهلوكست وتعدت مذابح التتار وأصبحت إسرائيل أمام شعوب العالم دولة عنصرية معزولة وتعاطفت جميع الشعوب حول العالم مع الشعب الفلسطينى ومع القضية الفلسطنية.


واستخدمت إسرائيل القوة المفرطة معتمدة على الدعم الغربى ولم تحقق إسرائيل أهدافها من العملية العسكرية وتتمثل تلك الأهداف فى القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى وإحتلال غزة ولم تحقق إسرائيل أهدافها وأصبح المجتمع الإسرائيلى والجبهة الداخلية فى حالة من عدم الاستقرار وتعالت المظاهرات المطالبة بإقالة الحكومة والموافقة على صفقة تبادل الأسرى، وفى خطوة ديكتاتورية تؤكد تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلى بالسلطة قامت إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية فى سوريا لكى تعطى إيران الذريعة للرد لتعطى قبلة الحياة للحكومة الإسرائلية وكى تخفف الضغوط الإمريكية المطالبة بوقف العدوان وكى تتوحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية ونجحت إسرائيل فى تصوير نفسها على أنها دولة مستهدفة من جميع دول المنطقة على عكس الحقيقة.

وقد بلعت إيران الطعم الإسرائيلى وفى خطوة متفق عليها مع القوى الكبرى قامت إيران بهجوم عسكرى باستخدام المسيرات الانتحارية والصواريخ وقد أطلقت من إيران على أن تصل إلى إسرائيل بعد خمس ساعات وبذلك أعطت إيران قبلة الحياة للحكومة الإسرائيلية وزادت من شعبية النظام الإيرانى داخل إيران ونتائج تلك العملية تمثل فشل عسكرى ونحن لا نتمنى صراعا عسكريا بين إيران وإسرائيل بل نحلل ما حدث وعلى أرض الواقع لم يخدش إسرائيلى واحد وتلك العملية العسكرية التى تمثل مسرحية هزلية بين إيران وإسرائيل وكلما طالت مدة الصراع كلما تمادت إسرائيل فى تصعيدها كلما توحدت الجبهة الداخلية الإسرائلية وكلما قلت المطالبة برحيل الحكومة وكلما زاد الدعم الإمريكى والغربى لإسرائيل بدخول طرف جديد فى الصراع وهو إيران وأصبحت القوى الكبرى حول العالم تتحدث عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وتم تهميش القضية الرئيسة وهى وقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين المحتلة بالتحديد فى غزة وأصبحت المطالب الدولية بحل الدولتين وأقامة دولة فلسطينة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام ١٩٦٧ ليست ذات أولوية.

ويترقب الباحثون والسياسون اجتماع مجموعة السبع الكبرى وهناك كثير من التوقعات بشأن التعامل مع ملفات الشرق الأوسط وخاصة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والصراع الإيرانى الإسرائيلى والكل يتوقع فرض عقوبات على إيران والكل يأمل فى أصدار قرارات تساهم فى التقليل من التحديات والإشكاليات التى تمثل تهديد مباشر للأمن القومى الإقليمى والعالمي.

وهناك تسأول شعبى داخل دول الشرق الأوسط يتردد عند تناول الصراع الإسرائيلى مع دول المنطقة ومنذ أن أشعلت إسرائيل فتيل الحرب على غزة وسوريا ولبنان وأستهداف القنصلية الإيرانية فى سوريا اين هى المفاهيم الدولية لحقوق الانسان اين الشعارات البراقة التى تدخلت من خلالها القوى القوى فى المنطقة العربية وأسقطت العديد من الدول أسقطت العراق وسوريا وليبيا واليمن أين العدالة الدولية عندما تكون إسرائيل طرف فى الصراع كل المفاهيم الإنسانية سقطت وسقطت معها الأقنعة على اعتاب الأراضى الفلسطنية فى غزة.

وفى الختام لقد ادرك القاصى والدانى وأدركت جميع شعوب العالم أن القوانيين الدولية والمنظمات الأممية تفقد وظيفتها عندما تكون إسرائيل طرفا فى أى صراع وأن جميع القوى الكبرى حول العالم ترتدى أقنعة وشعارات رنانة تتحدث من خلالها عن حقوق الانسان لا تطبق إلا على شعوب العالم دون إسرائيل.

وادرك الجميع فى منطقتنا العربية أنه لا بد من الوحدة والتكامل الاقتصادى والعسكرى وأن الدعوة المصرية منذ عام ٢٠١٤ لقيام جيش عربى موحد هى استشراف سياسى وقراءة للمشهد الإقليمى والدولى وقد أثبتت الأحداث الحالية أهمية تلك الدعوى وأهمية تحقيقها أن خلصت النوايا.

فإسرائيل تستهدف الدول العربية دولة تلو الأخرى وتعلم مدى قوة مصر وجيشها وتتعدد الصور لإستهداف مصر ولازالت مصر تستخدم القوة الذكية فى التعامل مع العدوان الإسرائيلى على فلسطين المحتلة فى غزة وتعمل على وقف العدوان وترفض مصر جميع الحلول وجميع الأغراءات المادية لتقويض القضية الفلسطنية من مضمونها.

فمصر توافق على ما يتفق عليه الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى ولاتتدخل فى الشأن الدخلى لهما وما يقررة الشعب الفلسطينى توافق علية مصر فى إطار حل الدولتين وأقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن حضور جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا


وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور

ابن روب وميشيل راينر المشتبه به الرئيسى فى حادث مقتلهما بلوس أنجلوس

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

تاجر فواكه مسلم أشاد به ترامب.. من هو أحمد الأحمد الذي تصدي لهجوم سيدني؟

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة


منح وزير التموين وبعض موظفى الوزارة صفة الضبطية القضائية

الزمالك: لن نمانع رحيل عدي الدباغ فى انتقالات يناير

وزارة التعليم تكشف آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية للغات

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى