"شبرا ملس" قلعة زراعة وتصنيع الكتان فى الغربية.. الجرارات تنقل مئات الأطنان للمصانع يوميا.. مزارعو المحافظات المجاورة يتوسعون فى زراعته.. وصاحب مصنع: يدر عائدا ماديا كبيرا وشركات صينية تتعاقد للشراء.. صور

جمع وتشوين الكتان فى شبرا ملس بالغربية

الغربية – مصطفى عادل

الجمعة، 05 أبريل 2024 02:30 م

تُعد قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، واحدة من أكبر القرى النموذجية الصناعية، والتي تشتهر على مستوى الجمهورية بلقب "قلعة الكتان"، حيث تنفرد بالصدارة بكونها القرية الأكبر فى زراعة الكتان وتصنيعه وتضم عددا كبيرا من المصانع والشون تمتد لعدة قرى مجاورة.

وبدأت شون مصانع الكتان بالقرية، فى استقبال مئات الأطنان من الكتان القادم من المحافظات المجاورة، حيث توسع المزارعين وأصحاب المصانع، فى زراعة الكتان فى المحافظات الأخرى، لما له من عائد مادى كبير، ويدخل فى العديد من الصناعات الهامة، منها صناعة الزيوت من بذوره، وصناعة الأقمشة الكتان من الألياف التي يتم تعطينها وتصنيعها ويتم بيعها بأسعار ثمينة، بجانب استخدام قشور البذور كعلف للحيوانات، بالإضافة لتعاقد بعض الشركات الصينية على الكتان لاستيراده.

وقال الدكتور خالد أبو شادي وكيل وزارة الزراعة، إن المحافظة تشتهر بزراعة الكتان وبها قرية شبرا ملس أكبر قرية منتجة ومٌصنعة للكتان والذي يحقق انتاجية عالية ويوفر عائد اقتصادي كبير للمزارعين، مبينا أن المساحة المنزرعة هذا العام 11 ألف فدان كتان بزيادة 4 آلاف فدان عن العام الماضي.

وأشار أن مزارعي ومصنعي الكتان بقرية شبراملس توسعوا فى زراعة الكتان فى المحافظات المجاورة، مبينا أن الكتان يتميز بالإنتاجية العالية، حيث ينتج الفدان الواحد 4 أطنان قش بالكبسول، مضيفا أنه يتم تجميع الكتان من المحافظات المجاورة ونقله لقرية شبرا ملس لتصنيعه واستخلاص البذور التي تدخل فى تصنيع الزيت الحار والزيوت، والكُسب الذي يستخدم كعلف للحيوانات، وتعطين السيقان فى المعاطن لاستخراج الألياف، ويتم تصديرها للخارج أبرزها الصين التي تستورد كميات كبيرة منها ويتم تصنيعها.

من جانبه، قال عادل السيسي من اصحاب مصانع الكتان بالقرية، إن هذا المحصول من المحاصيل الاقتصادية الهامة، التي لها مردود إيجابي على الاقتصاد، وتوفر المئات من فرص العمل والأيادي العاملة.

وأضاف أن القرية تشتهر بزراعة وتصنيع الكتان، فهي تضم مساحات كبيرة من المحصول، وأيضا هناك مساحات كبيرة من الأراضي المنزرعة به، مبينا أن المزارعين وأصحاب المصانع، توسعوا في زراعة الكتان بمساحات كبيرة سواء على مستوى المحافظة أو الخروج للمحافظات المجاورة منها الدقهلية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ، لما له من عاد اقتصادي كبير.

وأشار إلى أن موسم الحصاد بدأ بالفعل، وتقوم الجرارات بنقل مئات الأطنان منه من الأراضي المنزرعة به إلى شون المصانع بالقرية والقرى المحيطة التي تعمل في مجال تصنيع الكتان، موضحا أن كل جزء في قش الكتان يدخل في التصنيع، ولا يمكن إهمال جزء منه، حيث يتم استخلاص البذور منه ويتم بيعها لتصنيع الزيوت والقشر الناتج عنها كعلف للحيوانات، والساق يتم تعطينه في معاطن لعدة أيام وبعد ذلك تدخل في مراحل التصنيع، مبينا أن هناك عدد من الشركات الصينية التي تنتظر موسم الكتان، وتزور القرية للتعاقد على المحصول لاستيراده وتصنيعه.