أنسنة حرب غزة جريمة دولية.. فمتى يفيق العالم؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

بعد 6 شهور من الحرب والقصف والعدوان والإبادة لشعب قدر له أن يدافع عن أرضه ما زال المجتمع الدولى عاجزا وصامتا ومشلولا تجاه حقوق شعب أعزل يعيش بلا نصرة أحد، رغم التشدق ليل نهار عن القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة الذى ينص على قوانين واضحة تحفظ حق الإنسان في مواقع الحروب والدمار، للأسف نجد أن هذه القوانين غير نافذة وغير معمول بها في القاموس الدولي الخاص بملف غزة، ونجد الكل يتحدث عن الأنسنة لا أكثر.

نعم إسرائيل تخسر استراتيجيا خاصة أنها هي من كانت تسعى لتجميل صورتها عالمياً بتقديمها كدولة ديمقراطية مسالمة ومتحضرة تصارع محيطاً عربياً همجياً ومتخلفاً، لكن ما فعلته المقاومة الفلسطينية خلال هذه الحرب زعزعت السرديات الإسرائيلية التي هيمنت على الرأى العام الدولي طيلة العقود الماضية، حيث تم تعرية المشروع الصهيوني من مساحيقه المصطنعة.

ومكمن الخطر هو أنسنة القضيية الفلسطينية بل أنسنة حرب غزة، وهذا يتجلى في فعل وقول الولايات المتحدة، حيث نجدها تسمح لإسرائيل باستمرار العدوان، وتدعمها بالسلاح والمال، وفى نفس الوقت تريد أن تحول القضية إلى قضية إنسانية فحسب، فترسل بعض المساعدات الغذائية سواء عن طريق البحر أو الجو، وتتحدث دائما عن ضرورة إدخال المساعدات لغزة وعدم استهداف المدنيين، متناسية أن الذي يجب أن يتوقف أولا هو عمليات القتل اليومية والمجاعة ثم نناقش بقية القضايا كاليوم التالى للحرب وخلافه من القضايا.

لذا، على المجتمع الدولي العمل بجدية من أجل وقف العدوان بشكل حقيقى، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى فى الميدان، وعدم السماح بحدوث مجزرة أخرى في رفح، وعلى الإدارة الأمريكية أن تكون جدية أكثر وأن تجبر إسرائيل على وقف العدوان بأي شكل من الأشكال وأن تتخلى عن أنسنة القضية الفلسطينية، لأنه إذا شنت إسرائيل عملية برية في رفح فستظل خطورة التهجير قائمة، وسيقع مزيد من المجازر، وستصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، وقد تتسع الحرب لتشمل ما تبقى من المنطقة العربية، خاصة وأن هنالك تصعيدا مستمرا على الحدود اللبنانية والجولان واليمن وما حدث في قصف القنصلية الإيرانية لخير نموذج..

وأيا كان الأمر.. كلنا أمل في نجاح مفاوضات استعادة التهدئة في قطاع غزة، بمشاركة وفود من أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، إضافة إلى وفد من حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، خاصة أن مصر لن تتوانى عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال والعمل على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وهذا ما يؤكده الرئيس السيسى دائما وأكده خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر وكذلك في حفل إفطار الأسرة المصرية وهو موقف مصر الراسخ يدعم دائما حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يعيد الأهلى استنساخ جيل 2001؟.. الأحمر يفاوض 9 شباب لتجديد الدماء

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

أمير الكويت: نؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على المبادرة العربية للسلام

بعد عملية ميونيخ 1972..استخبارات الغرب ساعدت الموساد على تعقب وقتل فلسطينيين


تفاصيل معركة "الخوى" بين الجيش السودانى والدعم السريع.. مقتل 800 من الميليشيا

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

بيان عاجل من البحوث الفلكية: زلزال بقوة 4.26 ريختر شمال مطروح


بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

زلزال اليوم.. الهلال الأحمر: لم ترد بلاغات عن أضرار بسبب الزلزال حتى الآن

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن

معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

عودة الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات فى العاصمة الليبية طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى