غرائب نابليون.. عندما وقع بابا الفاتيكان فى أسر بونابرت لمدة 5 سنوات

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ205 على قيام الفرنسيين بقيادة نابليون بونابرت بالاستيلاء على العاصمة النمساوية فيينا، حيث امتد طموح نابليون للسيطرة على أوروبا بأكلمها، ونجح بالفعل في السيطرة على أجزاء واسعة من أوروبا، وهو فى العقد الرابع من عمره، بعد شن العديد من الحملات العسكرية ضد الحلفاء "النمسا، وبلجيكا، وهولندا، وروسيا، وبريطانيا"، استقرت الأمور لنابليون كما لم تستقر لأحد من قبله في أوروبا، فوزع ملكها بين إخوته وجعل السيادة على القارة أمرا أسريا خالصا يُحظر على المجالس التنفيذية الحديث عنه.

ويحكى الكاتب إبراهيم رمزي في كتابه "كلمات نابليون" أنه قبل زواج نابليون بسنة من ابنة امبراطور النمسا لويز حدثت حادثة فى روما من أغرب ما روى التاريخ؛ وذلك أن نابليون لما ضم إلى سلطته الواسعة أملاك البابا، وكانت قبل ذلك مستقلة، أصدر البابا منشورًا قضى بحرمان نابليون من الكنيسة، فلم يهتم نابليون بهذا القرار الصارم الذي كان أفظع ما في يد الباباوات من آلات الانتقام، وأتى بما هو أنكى وأشد؛ فإنه أرسل إلى روما بعضًا من رجال الجندرمة تسلقوا جدران سراي البابا وأخذوه منها في الليل أسيرًا إلى فرنسا، فأبقاه نابليون في فونتنبلو.

وخلال مايو 1809، واصل بونابرت سياسة الاستيلاء على الممتلكات البابوية، فأصدر مرسومين اتهم من خلالهما البابا بسوء استغلال الأراضي الممنوحة له لتباشر إثر ذلك جيوش الإمبراطورية الفرنسية اجتياح ما تبقى من الأراضي القابعة تحت سلطة بيوس السابع وتنزل علم الدولة البابوية من أعلى قلعة سانت أنجلو في 10 يونيو 1809، ورداً على كل هذه الأحداث، عاقب البابا الإمبراطور الفرنسي بالحرمان الكنسي، ناعتاً إياه بالسارق والمجرم. وحال سماعه لهذا الخبر، استشاط بونابرت غضباً ووصف البابا بالمعتوه الذي يجب حبسه.

وفي الليلة الفاصلة بين 5 و6 يوليو 1809، وجهت قوات الجنرال الفرنسي، إتيان كاديت، مدافعها نحو جدران غرفة نوم البابا بمقر إقامته في قصر كيرينالي قبل أن تباشر بعملية اقتحام المكان، حيث اعتمد الجنود الفرنسيون على السلالم للتسلق نحو النوافذ ودخول القصر بحثاً عن البابا.

ومكث البابا 3 سنوات كاملة بسافونا قضاها في مطالعة الكتب ورفض الهدايا والمنح الفرنسية، حيث اعتبر نفسه حينها أسيراً لبونابرت.

ومع اقتراب موعد حملته العسكرية على روسيا، أمر بونابرت في مايو 1812 بنقل بيوس السابع نحو فونتينبلو بالعاصمة باريس قبل أن يجبره على توقيع اتفاقية جديدة بين الكنيسة البابوية وفرنسا. وظلت الاتفاقية حيز التنفيذ لحدود سنة 1905، وهو العام الذي اتخذت فيه فرنسا قراراً بفصل الكنيسة عن الدولة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م


بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة


توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

تشيلسي ضيفا على كارديف سيتي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى