سرقة الأعضاء ما بين الوهم والحقيقة

محمود دياب
محمود دياب
بقلم محمود دياب

الشائعات المحبطة والسلبية من الأسلحة الخطيرة والمدمرة لأي مجتمع، خاصة الشائعات الخاصة بأمن وأمان المجتمع، لأنها تبث الخوف والرعب في القلوب، ويطلقها عامة أعداء الوطن للنيل من استقراره.


وهناك للأسف ما يسير خلفها ويتناقلها عامة الناس، وكأنها حقيقة مؤكدة، كما يدعمها عن جهل بعض وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن الشائعات المغرضة التي تنطلق بين الحين والآخر، عندما يتم العثور على أي طفل أو شخص مقتول، وخاصة عندما يكون مطعونا، تنتشر على الفور الشائعات عن جهل ودون تقصي الحقيقة أو الاطلاع عليها أو الانتظار لبيان جهات التحقيق، أنه تم ذلك بهدف سرقة أعضائه البشرية.

وأيضا يساعد في ذلك النشر بهذه الصيغة في بعض وسائل الإعلام، وتنتشر الشائعة بسرعة البرق، وكما النار في الهشيم، ويوما عن يوم يستقر في أذهان الناس وعقولهم أن هناك جرائم قتل تحدث بهدف سرقة الأعضاء.

والحقيقة المؤكدة دون شك واحد في المليون، أن هناك استحالة أن تقع جريمة سرقة أعضاء بشرية في مصر والدول العربية، لعدة أسباب منطقية، ويؤكدها المتخصصون من أهل الطب، ومنها أن أعضاء الأطفال غير مكتملة النمو، ولذا لا يمكن أخذها وزرعها في جسم آخر.


أما عن نقل الأعضاء بين البالغين فلابد أولا من إجراءات طبية خاصة ومعقدة، وعمل تحليل للأنسجة ومزرعة للمنقول منه والمنقول إليه، ليتم التأكد من تطابق أنسجتهما حتى لا يتم لفظ العضو المزروع من قبل الجسم المنقول له، وهذا يستغرق وقتا لا يقل عن 4 شهور، بالإضافة إلى أن أي عضو بشري يتم استئصاله لزرعه في جسم آخر فلابد أن يكون خلال ساعات محدودة، حتى لا يضمر، لأنه ليس هناك في مصر والدول العربية بنك لحفظ الأعضاء، وأيضا أن تجرى عمليتا الاستئصال والزرع في غرفة عمليات مجهزة تجهيزا طبيا عاليا، وكل ذلك استحالة أن يتفق مع شائعات عمليات سرقة الأعضاء في التو واللحظة.


ولكن هناك ما يحدث للأسف هو تجارة أعضاء وتكون بالتراضي بين البائع والمشتري، وذلك مقابل مبلغ مالي، وذلك بعد إجراء كافة الفحوصات والتأكد من تطابق الأنسجة بينهما، وأحيانا يدعي المنزوع منه عضوه البشري أنه سرق منه خلسة ويقوم بإبلاغ الشرطة وذلك بعد النصب عليه، وعدم إعطائه بقية المبلغ المتفق عليه من قبل السماسرة وهي تجارة مجرمة بالقانون.


ولذا علينا جميعا عدم تناقل هذه الشائعة المغرضة نهائيا، بل علينا أيضا توعية المواطنين أن هذه الجرائم ليس لها وجود على أرض الكنانة، ولن تكون لها وجود أصلا، وهي شائعات مغرضة وعن جهل وربما تطلقها لجان إلكترونية مشبوهة لزعزعة الاستقرار وفقدان الأمان الاجتماعي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى