صور "أبرق" و"الدئيب" أشهر وديان نحتتها السيول والأمطار بمحمية علبة

جبل علبه احد المحميات الطبيعية

كتبت ـ منال العيسوى

الأحد، 19 مايو 2024 05:00 ص

المحميات الطبيعية عنوان عريض يتضمنه الكثير والكثير من التفاصيل للجمال الربانى، التي لا تنتهى أبدا، وتكشف لنا يوميا التفاصيل أسرارها وحكاياتها، من بين هذه المحميات محمية جبل علبة بالصحراء الشرقية، تلك التي كل شبر فيها يحمل جوهرا يكتشفه الرحالة والباحثون كل يوم، واليوم نتحدث عن واديين نحتتهما المياه والسيول والأمطار ليشكلا لوحة ربانية متناهية الجمال الذى لا ينضب.

أكد أحد مصادر وزارة البيئة، أن منطقة أبرق تعد من أجمل المناطق الطبيعية فى الصحراء الشرقية، وأنها سميت بذلك نسبة إلى جبل أبرق وتعنى هذه الكلمة المزيج بين اللونين الأبيض والأسود عند قبائل الصحراء الشرقية، وبها أهم مصدر للمياه وهو بئر أبرق، الذى تكونت مياهه من الامطار والسيول، ويعد سر الحياة للأهالى المحليين هناك حيث يعتمدون علية فى كل شيء سواء الرعى أو تفاصيل حياتهم اليومية وتربية ماشيتهم.

وأضاف المصدر أن من بين الأودية الشهيرة في محمية علبه بالصحراء الشرقية "وادى الدئيب"، والتى تعنى بلغة قبائل البجا بالبشارية، أنه المنخفض عن سطح الأرض وتتجمع فيه مياه السيول، وأن هذا الوادى تتجمع فيه مياه الأمطار السيول بكثافة الذى يعتبر أكبر أوديتها الصحراوية وأجملها على حدا سواء، مؤكدا انه يكتسى بالون الأخضر أشجاره باللون الأخضر بالصيف أوالشتاء، وهو من أكبر الأودية الجبلية فى الصحراء الشرقية وأطولها بشكل عام، ويقع جنوب غرب مدينة شلاتين.

وأوضح المصدر، أن المسافة ما بين الوادى ومدينة شلاتين حوالى 150 كيلو مترا فى قلب الصحراء الشرقية، ويوجد به مجموعة من المنازل البسيطة، شيدها أصحابها من العروق والفروع التي استمدوها من الشجر المنتشر على جانبي الوادى، وتم بناؤها من قبل الأهالي من قبائل البشارية والعبابدة، خلال فصل الشتاء حين يمارسون مهنة الرعى، ثم يعودون إليها فى فصل الصيف، بسب بئر الماء الموجود داخل الوادي، الذى يعد من أخصب الأودية الجبلية، بسبب مرور مياه السيول داخل الوادي، ومن أهم الزراعات به زراعة البطيخ والقمح فى بعض السنوات.

جدير بالذكر، أن وادى الدئيب يعد مصبا لمياه السيول من الجبال، ويعتبروه الباحثين بانه أكبر أنهار مصر الجافة، حيث انه يحتوى كميات مياه كبيرة ناتجة عن الأمطار والسيول، تسببت فى ظهور طبيعة خلابة على ذلك الوادى الضخم، حيث إنه يضم أعدادا كبيرة ومتنوعة من الأشجار الجبلية المميزة والنادرة، منها.نبات "العشار"، ويعرفه السكان المحليين عن ظهر قلب لانه يحتوى على مادة سامة، يتم استخدامه فى الطب الجبلى والشعبى كمخدر ﻟﻠﺒﻮﺍﺳﻴﺮ.