الشاى فى يومه العالمى.. هل سمعت عن مذهب "الشائية" فى اليابان؟

كوب شاي
كوب شاي
أحمد إبراهيم الشريف

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للشاى، لأنه المشروب الأشهر فى العالم، وقد صدرت العديد من الكتب التى تناولت قصة هذا المشروب، لكن لا يزل كتاب "الشاي" لـ أوكاكورا كاكوزو، والذى صدرت ترجمته عن مشروع كلمة، أحد أهم الكتب التى تحدثت عن الموضوع على الرغم من ظهوره منذ قرن.

يقول الكتاب فى مقدمته

قبل أن يصبح الشاى شرابًا، كان عشبة طبية إلى أن أدخلته الصين فى القرن الثامن الميلادي، إلى مملكة الشعر، بوصفه واحداً من المتع الكيسة.

أما القرن الخامس عشر فقد شهد رفع اليابان للشاى إلى مصاف المذاهب الجمالية الراقية، لينشأ بعدئذ ما يمكننا تسميته مذهب "الشائية"، وقد انبثقت "طائفة" الشاى من صلب تقدير سمو الجمال فى خضم الحقائق الدنيئة للحياة اليومية، وهى طائفة تحتفى بالنقاء والتناغم، وبسر الكرم المتبادل، وبرومانسية النظام الاجتماعي، وهى تجسد بالضرورة عبادة للنقصان، كما أنها محاولة رقيقة لإنجاز ما أمكن فى خضم هذا المستحيل الذى تسميه الحياة.

ولا تمت فلسفة الشاى بصلة مباشرة لعلم الجمال بالمعنى المألوف لهذا التعبير، إذ أنها تختزل، فضلاً عن الأخلاق والدين، وجهة نظر متكاملة عن الإنسان والطبيعة، وهى فلسفة مرتبطة بالنظافة، بما أنها تحث عليها وهى تعنى أيضاً بالاقتصاد، إذ تجد أرضية لها فى البساطة أكثر مما فى التعقيد والتكلف وهى هندسة أخلاقية، بوصفها بوابة أخلاقية لإحساسنا بالتناسب فى هذا الكون، وهى تمثل الروح الحقيقية للديمقراطية الشرقية إذ تجعل جميع مريديها أرستقراطيين لجهة الذوق.

الشاي

لقد لعبت العزلة الطويلة التى عاشتها اليابان عن بقية أنحاء العالم، بوصفها سبباً لتأمل الذات وسبر أغوارها، دوراً أساسياً فى تطور "الشابية"، أن منازلنا وعاداتنا، أزياءنا ومطابخنا فنون الخزف والشراب والتزيين والرسم، وحتى أدبنا نفسه، كانت جميعها عرضة للتأثر بعالم الشاي، حتى أنه ليس من دارس للثقافة اليابانية يسعه تجاهل حضور الشاى فيها.


لقد طاول هذا العلم تلك الكياسة التى تجدها فى خدور النساء، وداخل مساكن الفقراء بسببه اعتاد فلاحونا على تنسيق الزهور، كما اعتاد أكثر عمالنا خشونة على أداء التحية للصخور ومياه الأنهار. وقد نصف فى تعابيرنا الدارجة إنساناً ما بأنه "خلو من الشاي"، حين يكون منبعاً إزاء الميول "الجد هزلية" التى يشهدها مسرح الدراما الشخصية. أما ذلك الجامع فى شغفه بالجمال الذى يتناسى ماسى الحياة الدنيا، ويعيش حياة مستهترة فى ربيع المشاعر الحرة، فإننا نصفه بالقول إنه "مفعم بالشاي".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور


وادى دجلة يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعدادا لمواجهة إنبى في الدورى

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

رئيس شركة Skydance: فيلم Top Gun 3 لـ توم كروز أولوية الشركة

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025


خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو

بيكهام يعوض غياب ياسر إبراهيم في تشكيل الأهلي أمام فاركو

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

فضيحة جديدة.. إعلامية من باراجواي تكشف المستور عن كاسياس

إكسترا نيوز: 141 شاحنة مساعدات تدخل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

مات والده فى حادث منذ 3 أعوام ولحق به الابن اليوم بنفس الطريقة.. تفاصيل

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى