الفارس ينزل الميدان.. التحطيب والمرماح موروث شعبي لأهالى الصعيد

المرماح

قنا صابر سعيد

الأربعاء، 22 مايو 2024 01:02 م

فى مكان فسيح تجتمع به العائلات صغارا وكبار من كل المراكز فى المحافظة والقرى المجاورة لقرية الترامسة المستضيفة للاحتفالية يقام الاحتفال بمولد الشيخ حسن عامر، من أكبر الموالد داخل المحافظة والذى يشهد فعاليات مختلفة مثل المرماح والتنافس بين الخيالة والتحطيب الذى تتم دعوة أشخاص من خارج القرية هوايتهم اللعبة التراثية التى يتوارثها الأجيال ويتعلمها الصغار من الآباء لتستمر باستمرار العصا وهى السلاح الأبرز فى اللعبة.

مئات الأشخاص يترقبون بعيون متطلعة إلى الفرسان الذين يعرضون مهاراتهم من خلال الخيل التى تأتى من كل مكان فى قنا والمحافظات القريبة منها، ارتبطت الاحتفالية بأذهانهم منذ عشرات السنين واعتاد هواة الاستمتاع بالخيل إلى مشاهدة المرماح ومشاهدة أنواع الخيل المختلفة المشاركة فيه، ثم الذهاب إلى حلقة لعبة التحطيب والاستمتاع بالنزال الشريف حيث لا فائز ولا مهزوم فهنا لعبة لها قواعدها وأصولها التى لا يمكن لأحد أن يتخطاها.

قال محمود خلف الله، من أهالى القرية، إن المولد يقام فى كل عام منذ سنوات فى ذلك التوقيت ويحتوى على عدد من المظاهر منها لعبة التحطيب والمرماح ثم خروج الثوب محملا على الجمال فى اليوم الأخير من الاحتفال وعلى مدار 15 يوما يحتفل الأهالى بتلك المظاهر والاستمتاع بالألعاب وشراء الحلوى والعصائر من البائعين حتى انتهاء المولد، ومن أشهر المظاهر قدوم الخيالة من أماكن متفرقة فى المحافظة ومنها محافظات مثل الأقصر وسوهاج وأسوان.

وأوضح نصر الله خلف، من مشايخ لعبة التحطيب، أن لعبة التحطيب لعبة متوارثة وقديمة ولها قواعدها وأصولها التى لا يجب أن يتخلى عنها اللاعب، فإذا تعرض اللاعب للوفاة نتيجة اللعبة فلا يحسب ذلك ثأر أو عداء من العائلة الأخرى، لأنها لعبة مثل الألعاب الأخرى، لافتًا أن دورة فى حلقة التحطيب السيطرة على اللاعبين ومنع الاشتباك فيما بينهم وتنظيم الحلقة ودخول اللاعبين.

وأشار خلف، إلى أن للعبة عصا خاصة تلعب بها ومواصفات عن العصا الأخرى ويمكن لشاب أن يلعب مع مسن، ولكن يجب ألا يرفع الصغير العصا فى وجه المسن أو يسقط العصا من يد اللاعب الآخر، وكل منزل يتواجد به لاعب للتحطيب ومن قواعد اللعبة أن يتقدم الضيف فى البداية ثم أبناء القرية فى المؤخرة ويتواجد المزمار الذى يقدم له التحية الحاضرين.