بعد عامين من Cop27 بشرم الشيخ.. مصر تشارك فى المبادرة العالمية لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للتصدى للتغيرات المناخية.. وإصدار أول خارطة للطريق ضمن تقرير تكامل المداخل بين التنوع البيولوجى والتغير المناخى

مازالت مصر تحصد نتائج قمة المناخ cop27، التى عقدت فى شرم الشيخ 2022، بعد مرور عامين حيث شاركت مصر فى مبادرة ENACT "الشراكة العالمية لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة" التى كانت من نتائج مؤتمر المناخ cop27، وتم إطلاقها خلال رئاسة مصر للمؤتمر فى تعزيز القدرة على الربط بين التصدى لآثار تغير المناخ وفقد التنوع البيولوجى والتعامل مع الطبيعة، من خلال الأدلة العلمية واستنباط أفضل الممارسات.

وتم اطلاق التقرير الأول للمبادرة خلال عام 2024 الشراكة العالمية لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، تحت عنوان "تقرير حالة أهداف ENACT NbS: خارطة طريق العام الأول"، وذلك خلال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) بنيروبي.

ومن جانبها أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن ما أظهرته الأدلة العلمية حول تهديد كوكب الأرض من تحديات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى وتدهور الطبيعة، تطلب ادراج هذه التحديات فى اتفاق باريس للمناخ واطار عمل التنوع البيولوجى مونتريال كيمونج، وأيضا قرارات جمعية الأمم المتحدة للبيئة المتعلقة بالحلول القائمة على الطبيعة، بما يوفر إطار عمل مميز وفرصة ذهبية لتصميم وتنفيذ هذه الحلول، وتعزيز السيناريوهات وتكامل المداخل بين أطر عمل التنوع البيولوجى وتغير المناخ من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن إطلاق مصر لمبادرة الشراكة العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT، خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، بالتعاون مع ألمانيا وIUCN، ساعد على دفع الزخم فى أجندة مؤتمر المناخ COP28 ومؤتمر التنوع البيولوجى COP15، وجاء إطلاق تقرير أهداف الحلول القائمة على الطبيعة فى إطار المبادرة، ليؤسس لتحقيق الشراكة الفعلية من خلال تعزيز الوصول لأفضل العلوم المتاحة حول الحلول القائمة على الطبيعة وما يتبعها من الحماية البيئية والاجتماعية، لضمان نجاح مستمر لهذه الآلية وزيادة الاستثمارات فى الحلول القائمة على الطبيعة.

كما أوضحت وزيرة البيئة، أن التقرير هو الملخص الأول لشراكة ENACT التى مضى عليها عام، بهدف تعزيز الحلول القائم على الطبيعة لتسريع التحول المناخى، والشراكة العالمية الطموحة التى ترأسها مصر وألمانيا وتتكون من دول أعضاء من بينها كندا وملاوى والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية كوريا وغيرها.

وثمنت الوزيرة توثيق التعاون مع مصر فى الشراكة فى مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة مع ألمانيا، وأيضا الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة، ومختلف الشركاء للخروج بهذا التقرير المميز، ودعت المزيد من الشركاء للالتحاق بالمبادرة من أجل مستقبل أفضل يتصدى للازمات العالمية التى نواجهها.

وتهدف مبادرة ENACT إلى استخدام الحلول القائمة على الطبيعة، لتعزيز الحماية من التأثيرات المناخية والقدرة على الصمود فيها لما لا يقل عن مليار شخص معرض للخطر، وتأمين ما يصل إلى 2.4 مليار هكتار من سلامة النظام البيئى، وزيادة جهود التخفيف العالمية بشكل كبير من خلال حماية البيئة، واستعادة النظم البيئية الغنية بالكربون.

وقد أكد التقرير الأول لـENACT على ضرورة مواءمة وتنسيق الجهود الحكومية والتمويل بشكل أفضل من أجل إطلاق العنان لفوائدها بشكل كامل، مع وضع ضمانات لتعزيز سلامة النظام البيئى أو رفاهية الإنسان.

ويشير تقرير ENACT أيضًا إلى أنه يتعين على الحكومات دعم نهج دمج الحلول القائمة على الحلول، ودعم تطوير مؤشرات وأدوات الحلول القائمة على الطبيعة، والتأكد من وضعها فى قلب كيفية استخدام الموارد، وأيضا تعبئتها من أجل البلدان النامية، وإعطاء الأولوية لزيادة التمويل الموجه للمرأة والشعوب الأصلية.

ويوضح التقرير، أن نجاح ENACT فى تحقيق رؤيتها لزيادة الاتساق بشأن الحلول القائمة على الطبيعة عبر اتفاقيات ريو لن يكون ممكنًا إلا على أساس المشاركة الملتزمة لشركائها وتعزيز التعاون على المستويين الإقليمى والعالمي. ويدعو التقرير جميع الدول والمنظمات التى ليست شريكًا رسميًا فى ENACT إلى الانضمام ويشجع أولئك الذين لديهم القدرة على دعم عناصر خطة عمل الشراكة وأهدافها على القيام بذلك.