"غواية ظل".. رواية جديدة للناقد محمد عطية محمود

صدر حديثًا عن "بيت الحكمة للثقافة" بالقاهرة العمل الروائي الثالث للكاتب والناقد المصري محمد عطية محمود بعنوان "غواية ظل"، بعد روايتين هما "دوامات الغياب" (2012) و"بهجة الحضور" (2020)، حيث تمثل الروايات الثلاث ملامح مشروع روائي يربط بينه المكان، وفلسفة تعامل عدد من الشخوص الرئيسة التي تلعب دورا وجوديا بحس فلسفي متحد مع جانب صوفي خفي يتزايد إيقاعه ويعلو ليبلغ ذروته في العمل الثالث الجديد "غواية ظل" من خلال بطلى السرد في هذا النص/ الصوتين السرديين المنفردين بتداعيات المرحلة.

ويقول الكاتب الناقد محمد عطية محمود عن روايته: هي تمثل ماهية صراع التواجد الأزلي لعنصري الحياة: الرجل/ المرأة، ضد لوغاريتمات الوجود والعلاقات الإنسانية المصيرية والحميمة، متمثلين في شخصي حلمي السيد بطل الروايات الثلاث، والشخصية الأيقونة الأخرى زهرة/ الظل الجديد للحياة/ الرواية، والتي  تدور أحداثها في فضاءات متعددة، تتمركز حول الإسكندرية كمدينة لها رموزها الفاعلة في المكان والزمان، إضافة إلى أطياف متعددة للمكان من خلال مدن وأماكن أخرى بالداخل والخارج، وهو ما تميزت به أجواء الرواية في انفتاحها على العالم من خلال تلكما الشخصيتين سواء في حكايات الماضي أو الحاضر أو المستقبل التي تتقاطع على وعي الساردين لتقدم هذا المزيج أو النسيج الروائي الذي يستدعي شخوصا أخرى تأتي فعاليات وجودهم من خلال خطي السرد الرئيسين، ما يسمح للرواية بالدخول في الأعماق واستبطان العديد من المتناقضات ومن الظرف النفسي غير المواتي في هذا الفضاء، وما تمثله حالة الخلاص من تلك الربقة.

ومن أجواء الرواية: "عندما طلب "حلمي" أن يراني، لم يكن لديَّ الشجاعة للرد بالقبول ولا بالإيجاب؛ فأنا لست مخيَّرة في شيء!! منذ فتحت المحارة التي كانت تحتويني بداخلها، واقتنصها الصياد ومضى بها لتلاقي مصيرها الذي لم تُسئل عنه، ولم تعرف إلى أين تمضي.. كانت كل الخيالات تعدو في مخيلتي.. تشدني بخيوط من حرير نحو لحظات في أيام لن تسقط من الذاكرة، كان فراغي يكاد يملؤني، ويفترش الأيام التي مرت بعيدًا عن الأهل والأقارب في صقيع العالم وبرودته التي كادت تسكن روحي كما سكنت بدني، برغم ما أنا فيه من حياة تكاد تكون ملائمة لتحقيق بعض الطموحات"

يحظى الكاتب بتنوع إبداعي ثقافي، حيث أصدر إلى جانبه ثلاثيته الروائية، 7 مجموعات قصصية وكتابين مختارات قصصية، بالإضافة إلى 7 كتب نقدية في السرد. فضلا عن حصوله على العديد من الجوائز، كما شارك باحثا وناقدا ومحاضرا في العديد من المؤتمرات والملتقيات الأدبية على المستوى المحلي والعربي.

غواية ظل