"رقصة الديك المذبوح".. ضغوط العصابة الصهيونية على القاهرة محاولات يائسة للتهرب من فشل التوصل لهدنة.. تشويه ممنهج لدورها لإثنائها عن ثوابتها فى القضية الفلسطينية.. والقاهرة تنحاز للشعب الفلسطينى رغم أنف الجميع

غزة
غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

هى رقصة الديك المذبوح، التى لم يعد لديها خيار ثان فلا طوق نجاة أمامه ولا يرى ما يفعل.. ينطبق هذا على محاولات المنصات الإعلامية التابعة للعصابة الصهيونية، من النيل من سمعة مصر، وتشويه دورها التاريخى فى القضية الفلسطينية، على مدار تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلى، هو دورا قجيم تلعبه مصر تجاه الأمة العربية لحن دماءها، تاريخه أكبر من تاريخ هذه الدولة الاستعمارية (الاحتلال الإسرائيلى وحلفاؤه) التى نهضت على الدم والقتل.

خرجت عينا مؤخرا منصات إعلامية يهودية صهيونية وأمريكية، تنشر حملات تشويه متعمدة للدور المصرى فى القلضية الفلسطينية لاسيما خلال مفاوضات الهدنة، احدى هذه المنصات كانت موقع قناة جويش نيوز اليهودية، التى نشرت مقال لكاتبة مغمورة تدعى كارولين جليك تعيش فى الولايات المتحدة وتحمل جنسيتها، ألقت بأباطيل وأكاذيب واضحة، ويبدو أنه بشكل متعمد فى الإعلام الإسرائيلى الموجه وغير المهنى الذى بدأ مؤخرا يحاول توظيف مصالحه على حساب الحقيقة والمنطق.

المضحك المبكى أن الكاتبة اليهودية، تتهم مصر فى مقالها بإنتهاك القانون الدولى الإنسانى، ولا تعتبر القتل والابادة والمجازر التى يقوم بها الاحتلال الذى يدفع أجر مقالتها انتهاك أو جريمة حرب، وهو ما يعد استخفاف بعقول متابعيها، المقال ملء بالاتهامات دون دليل أو منطق واضح، ما يعكس كونه مقالا موجها الهدف منه استفزاز الدولة المصرية، ظنا من كاتبة المقال أن تاريخ مصر المشرف والعريق على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى لاسيما الـ 8 أشهر الماضية من العدوان يمكن أن يهتز أمام هذه التراهات.

يبدو أن كاتبة المقال اليهودية لا تعلم أن الوساطة المصرية النزيهة والتى لا تنحاز لطرف على حساب الأخر، هى التى أهلتها على مدار السنوات الماضية للعب دور الوسيط فى العديد من الحروب وإتمام صفقات، فهل تتذكر صفقة الجندى الإسرائيلى الأسير لدى الفصائل، جلعاد شاليط عام 2011، الذى لولا الجهود المصرية ما كان اليوم بين أسرته رغم مرور كل هذه السنوات، وغيرها من النماذج المشرفة للجهود المصرية النزيهة.

تتعامى كاتبة المقال عن الرؤية الشاملة التى أعلنتها القاهرة لانهاء الصراع العربى – الإسرائيلى، المتمثلة فى خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

وعلى مدار الأشهر الماضية، خلال عدوان غزة، خاض الجنود المجهولة للدبلوماسية المصرية معارك حقيقية مع جهات عديدة، وليس لها هدف سوى إنجاح المفاوضات، وحقن الدماء العربية، وليس من اللائق الزج باسم مصر، فى مقال ملئ بالأكاذيب والافتراءات.

وخلال جولات المفاوضات العديدة، مصر كانت تنسق فى كل تحركاتها ومقترحاتها مع جميع الأطراف المعنية والمبدأ الذى حكم تحركات مصر منذ البداية، وهى لم تتحرك منفردة بل فى إطار أشمل وإطلاع الأطراف على أى تطورات أو مقترحات أولا بأول.

القاهرة أيضا هى أول من اقترح رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هى أساس المفاوضات التى تمت فى باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفًا واحدا دون التشاور مع جميع الأطراف وبموافقتهم، فهى تلعب الدور الأساسى والشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم فى حضور الأطراف وقبولهم لها.

عرقلة الاحتلال الإسرائيلى وحلفاءه لتكليل الجهود المصرية بهدنة إنسانية، يعكس محاولاته لتحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، ويثير للسخرية كون العصابة الصهونية هى التى تتباطأ وتماطل فى إنجاح المفاوضات، نتيجة الضغوط التى تتعرض لها فى الداخل، والسخط الشعبى فى تل أبيب ضد حكومة الحرب والمجازر، ويعد ومحاولة يائسة من البعض للتهرب من التزاماتها وإلقاء التبعات على الطرف الذى تحمل أكبر عبء فى هذه الازمة.

وتعكس محاولات تشويه الدور المصرى يأس ومساعى خبيثة لعرقلة دورها الدؤوب، لكن محاولات تشويه الدور المصرى لن يثنى القاهرة عن استمرار دورنا من أجل دعم القضية الفلسطينية وإزاحة الكارثة الإنسانية عن قطاع غزة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%


زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025


هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

أيمن الرمادى: القبانى أخطأ فى تصريحاته ضدى وأنا مش زعلان منه

عماد سليمان يعتذر عن الاستمرار فى رئاسة قطاع الكرة بالاسماعيلى

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

القومي للاتصالات: خدمات كثيرة رجعت وتعمل بكفاءة وسنترال رمسيس ليس الوحيد المعتمد عليه

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

بالدموع والحزن.. ميت غمر تودع المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس (فيديو)

بعد حبس المتهمين بحادث انفجار خط غاز طريق الواحات 10سنوات.. سيناريوهات جلسة الاستئناف غدا

فدائي يأكل البسكويت سريعا ويعود للمشاركة فى إطفاء حريق سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى