قراءة فى قرارات محكمة العدل الدولية بشأن رفح الفلسطينية

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

محكمة العدل الدولية فى سابقة هى الأولى من نوعها تقرر وقف فورى للعملية العسكرية للاحتلال فى مدينة رفح الفلسطينية، وتقرر بضرورو فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني والمعابر البرية لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك القرار بإدخال محققين لقطاع غزة، وتقديم إسرائيل تقارير حول الإجراءات المتخدة مع الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وبالتالى باتت الكرة فى مجلس الأمن لتنفيذ القرار على أرض الواقع.

والسؤال الكبير الآن،  هل تستخدم الولايات المتحدة الفيتو لوقف القرار؟

أعتقد أن الولايات المتحدة باتت فى وضع محرج للغاية، خاصة أن القرار خاص بالعملية العسكرية فى رفح فقط، وليس فى قطاع غزة، وهى دائما ما كانت ترفض هذه العملية، والخلاف مع نتنياهو كان بسبب العملية فى رفح، وبالتالى من الصعب أن تستخدم هذه الفيتو هذه المرة.

إضافة إلى رفض المجتمع الدولى أى عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية، غير أن هناك ضغوطا مصرية كبيرة بشأن عملية رفح الفلسطينية على كل المستويات، منها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا فى محكمة العدل الدولية، والذى أتى بثماره الآن بإصدار هذا القرارات .

وعلينا أيضا أن نضع قرارت محكمة العدل الدولية فى سياقات آخرى، أهمها قرار الجنائية الدولية بشأن إصدار طلبات اعتقال لرئيس حكومة الكيان المحتل ووزير دفاعه،  واعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين رسميا، ما يعنى أن قرارات محكمة العدل انتصار فلسطيني بامتياز، وبمثابة هزيمة استراتيجية جديدة لدولة الاحتلال، إضافة إلى أن نتنياهو من المرتقب الذهاب إلى الكونجرس الأمريكى الأيام المقبلة ما يعنى أنه لن يخالف رغبة بايدن ولا إدارة البيت الأبيض اذا أرادت تنفيذ القرار.

لذلك، فإن قرارات محكمة العدل الدولية وضعت المجتمع الدولى أمام اختبار جديد وصعب للغاية، بشأن مسؤولياته تجاه مأساة غزة وجرائم الاحتلال والكيان الصهيوني فى فلسطين وغزة، خاصة أن الحكومة المتطرفة هى من تتعنت وتواصل ضرب كل القوانين الدولية عرض الحائط، وأن الكل بات يعلم أن إسرائيل بفضل دعم الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل على أنها فوق القانون.

والأمر الذى يجب أن نضعه عين الاعتبار،  هو قوة الدفاع من قبل جنوب أفريقيا، ومن المؤكد أن انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا أتى بثماره لما لها من خبرات قانونية ودولية وثقل سياسى واستراتيجى كبير، وهو ما انعكس على ذلك بإصدار قرارات جاءت بأغلبية قضاة المحكمة.

وأخيرا.. ما حدث انتصار فلسطيني، لكن ما زالت الحرب قائمة والمعاناة قائمة وكبيرة ما يتطلب اصطفاف فلسطيني ووحدة عربية واسلامية لمواجهة الكيان المحتل الذى تقوده حكومة نتنياهو المتطرفة المتعنتة دوما والذى يسعى للهروب للأمام وتحقيق مصالحه السياسية ومخططه الخبيث..

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

اليمن يدين تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" ويؤكد دعمه الثابت لفلسطين

غموض موعد عودة سلة الزمالك للتدريبات بعد اعتذار المدير الفني

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص


الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

ستاد السويس الجديد يستضيف أولى مواجهات المصري بالكونفدرالية

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49


شاهد استعدادات الزمالك لمواجهة المقاولون ..فيديو

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

بريطانيا تستبدل 30 ألف جندى فى أوكرانيا بـ"قوة طمأنة".. "اندبندنت" تكشف السبب

مصر تنتفض ضد أوهام إسرائيل الكبرى.. تحذيرات من مخطط صهيوني لتغيير خرائط المنطقة.. سياسيون: أطماع مرفوضة تكشف الهدف من حرب غزة.. مصر حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. ويدعون لتعزيز الاصطفاف الوطني

موعد مباراة ليفربول ضد بورنموث فى افتتاح الدورى الإنجليزى

البرازيل.. محامو الرئيس السابق بولسونارو يطلبون تبرئته من تهمة محاولة الانقلاب

التضامن تعلن صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الألى غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى