هل يتوقع العلماء تفشى أنفلونزا الطيور ليصبح الوباء القادم "X" الذى تنتظره الصحة العالمية وتدعو للتأهب له؟.. وجد الفيروس في عينات لحوم وألبان البقر وانتقل للبشر.. وFDA تحذر من شرب الحليب غير المبستر لمنع العدوى

هل يتوقع العلماء أن تكون أنفلونزا الطيور هي الوباء القادم"X" الذى تدعو منظمة الصحة العالمية للاستعداد والتأهب له من الآن حتى لا يتكرر ما حدث من وفيات فيروس كورونا؟، حيث تتفشى أنفلونزا الطيور حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية وفى بعض مناطق العالم ليس في الطيور فحسب ولكن في الأبقار والألبان، مما دعا منظمة الصحة العالمية للتحذير من شرب ألبان الأبقار دون بسترتها. 

تناول اللبن المبستر ضرورى لمنع انتقال العدوى

ووفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز، فقد أظهرت دراسة نشرت مؤخرا في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن إطعام الفئران لبنًا خامًا ملوثًا بأنفلونزا الطيور أدى إلى إصابتها بالفيروس، مما يزيد من الأدلة على أن استهلاك الحليب غير المبستر ليس آمنًا للبشر.

وتسببت أنفلونزا الطيور في حدوث إصابات خطيرة أو مميتة على مستوى العالم بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالطيور البرية أو الدواجن المصابة، ويرى العلماء منذ فترة طويلة أن الفيروس قادر على التسبب في أزمة صحية عالمية.

وقال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع، إنه تم تأكيد إصابة بشرية ثانية لدى أحد عمال الألبان في ميشيجان بعد اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في الماشية المنتجة للألبان في أواخر مارس واقتصرت أعراض كلا العاملين على التهاب الملتحمة أو العين الوردية.

وفي الدراسة، قام باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون ومختبر التشخيص الطبي البيطري في تكساس إيه آند إم بإطعام قطرات من الحليب الخام من أبقار الألبان المصابة إلى 5 فئران.

وقال الباحثون، إن الفئران ظهرت عليها علامات المرض، بما في ذلك الخمول، في اليوم الأول، وحددوا مستويات عالية من الفيروس في الممرات الأنفية والقصبة الهوائية والرئتين لدى الحيوانات، ومستويات متوسطة إلى منخفضة من الفيروس في الأعضاء الأخرى، بما يتوافق مع عدوى أنفلونزا الطيور الموجودة في الثدييات الأخرى.

وأكد موقع وكالة رويترز، أن معظم الحليب في الولايات المتحدة مبستر، لكن 30 ولاية أمريكية تسمح ببيع الحليب الخام، وهو ما يمثل أقل من 1% من المبيعات على مستوى البلاد، وجدت دراسة استقصائية على مستوى البلاد للحليب المبستر - الذي تم تسخينه لقتل مسببات الأمراض - جزيئات فيروس أنفلونزا الطيور في حوالي 20% من العينات التي تم اختبارها.

ووجدت الدراسة أيضًا أن مستويات فيروس أنفلونزا الطيور انخفضت ببطء في الحليب الخام المخزن في درجات حرارة عالية التبريد.

وقام المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهو جزء من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، بتمويل الدراسة، وقد نصحت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية " FDA"، بعدم شرب الحليب الخام وطلب المسؤولون الأمريكيون من مزارع الألبان ببسترة الحليب الذي يتم التخلص منه.

وأضاف موقع وكالة رويترز، لقد انتشر فيروس انفلونزا الطيور (اتش5ان1) إلى الأبقار الحلوب للمرة الأولى في الولايات المتحدة مما أثار مخاوف بشأن انتقاله إلى البشر من خلال إمدادات الحليب في البلاد.

منذ عام 2022، أصابت أنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة أكثر من 90 مليون دجاجة، وأكثر من 9000 طائر بري، و52 قطيعًا من قطيع الألبان، وشخص واحد في تكساس كان على اتصال وثيق مع الماشية المصابة وآخر بعد التعرض للدواجن.

وفيما يلي الجدول الزمني لتفشي المرض الحالي في البلاد:

22 مايو..

تم تأكيد الحالة البشرية الثالثة المعروفة لأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة بعد إصابة أحد عمال الألبان في ميشيجان، وهذه هي الحالة الثانية لدى البشر هذا العام بعد اكتشاف الفيروس في الماشية.

26 أبريل..

أصبحت كولورادو الولاية الأمريكية التاسعة التي تبلغ عن إصابة قطيع ألبان.

25 أبريل..

أصبحت كولومبيا أول دولة تقيد استيراد لحوم البقر ومنتجاتها القادمة من الولايات الأمريكية بسبب أنفلونزا الطيور في أبقار الألبان.

24 أبريل..

قالت الحكومة الأمريكية إنها ستشترط على الماشية التي تنتج الألبان والتي تنتقل بين الولايات إجراء اختبار للكشف عن أنفلونزا الطيور.

23 أبريل..

قالت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، إنها عثرت على جزيئات فيروس أنفلونزا الطيور في بعض عينات الحليب المبستر، لكنها قالت إن إمدادات الحليب التجاري لا تزال آمنة بسبب البسترة.

11 أبريل..

أصبحت داكوتا الجنوبية الولاية الأمريكية الثامنة التي تكتشف إصابة بأنفلونزا الطيور في قطعان الألبان، بعد أن أبلغت وزارة الزراعة الأمريكية عن حالات إصابة في كارولاينا الشمالية وتكساس وكانساس وأوهايو وميشيجان وأيداهو ونيو مكسيكو.

4  أبريل..

اتسع نطاق تفشي أنفلونزا الطيور في الأبقار الحلوب ليشمل قطيعًا من الألبان في ولاية أوهايو.

2  أبريل..

قالت وزارة الزراعة المكسيكية إنها تتخذ إجراءات وقائية لزيادة المراقبة وتعزيز عمليات التفتيش على واردات الماشية الأمريكية بعد اكتشاف انفلونزا الطيور في أبقار الألبان هناك.

1  أبريل..

تم الإبلاغ عن الحالة البشرية الثانية بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة لدى شخص من ولاية تكساس كان على اتصال بأبقار حلوب يُفترض أنها مصابة بالفيروس.

وكشفت وزارة الزراعة الأمريكية مؤخرا، إن أنفلونزا الطيور تم اكتشافها في عينات أنسجة أبقار الألبان الأمريكية التي تم إرسالها للذبح

قالت وزارة الزراعة الأمريكية، إنه تم العثور على جزيئات فيروس أنفلونزا الطيور في عينات الأنسجة المأخوذة من بقرة حلوب أرسلت للذبح في مصنع لتجهيز اللحوم بالولايات المتحدة، لكن لم يتم اكتشاف أي منها في عينات من 95 بقرة أخرى، وقام مسؤولو الزراعة والصحة بتوسيع نطاق اختبارات اللحوم ومنتجات الألبان والماشية، مع اتساع نطاق تفشي أنفلونزا الطيور في الماشية المنتجة للألبان.

ثبتت إصابة اثنين من عمال الألبان الأمريكيين بأنفلونزا الطيور منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في الماشية في أواخر مارس.

حتى الآن، قالت وزارة الزراعة الأمريكية إنها أكملت الاختبار على أنسجة لحم البقر في  96 عينة من 109 عينة عضلية تم جمعها كجزء من دراسة سلامة اللحوم.

وقالت الوكالة إنها جمعت عينات الأنسجة في مرافق الذبح من أبقار الألبان التي اصيبت بأمراض جهازية ثم قامت بتحليلها باستخدام اختبار PCR .

وأكدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، في وقت سابق إنها عثرت على جزيئات فيروسية في عينات الحليب المبستر من متاجر البيع بالتجزئة، لكنها لا تحتوي على فيروس حي، وقد حذرت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية (FDA) من تناول الحليب الخام غير المبستر.

وحدد موظفو وزارة الزراعة الأمريكية علامات المرض في البقرة الإيجابية أثناء الفحص الروتيني بعد الوفاة ومنعوا لحومها من دخول الإمدادات الغذائية، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.

وقالت الوكالة: "إن هذه الإجراءات توفر مزيدًا من الثقة في أن نظام سلامة الأغذية الموجود لدينا يعمل بشكل جيد".

وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية وجود أنفلونزا الطيور في 58 قطعة من قطعان الألبان في 9 ولايات، وقد أفادت في وقت سابق أنه لم يتم العثورعلى أي جزيئات فيروسية في عينات اللحم المفروم التي تم جمعها من متاجر البيع بالتجزئة، وأنه لم يتم العثورعلى فيروس أنفلونزا الطيور بعد طهي اللحم المفروم إلى درجة متوسطة إلى جيدة، بعد حقنه ببديل الفيروس كجزء من تجربة.