الأكثر إلهامًا بالصين.. صماء حاصلة على الدكتوراه تسعد رواد السوشيال ميديا

تزوجت امرأة صينية تعانى من ضعف السمع والتى كانت مصدر إلهام لمثابرتها وإنجازاتها، الأمر الذى أسعد الكثير من معجبيها عبر الإنترنت، حيث تنحدر جيانج منجنان من قرية فى مقاطعة ييتشانغ النائية بمقاطعة هونان الوسطى، وفى عمر الستة أشهر، فقدت سمعها بعد إعطائها الدواء الخاطئ للالتهاب الرئوى.

بمساعدة والديها، تعلمت قراءة الشفاه عندما كانت صغيرة جدًا، ولم تلتحق بمدرسة للأطفال ذوى الإعاقة، لكنها ذهبت إلى مدرسة حكومية عادية حيث جلست فى مقدمة الفصل حتى تتمكن من رؤية شفاه المعلمين، وحققت درجات عالية باستمرار، بحسب ما ذكر الموقع الصينى scmp.

وبعد اجتياز امتحان القبول التنافسى، تم قبولها فى جامعة جيلين، وهى مؤسسة مرموقة فى شمال شرق الصين، حيث حصلت على درجتى البكالوريوس والماجستير فى تخصص الصيدلة.

حفل زفاف الشابة الصينية

وفى عام 2018، تم تسجيلها فى كلية علوم الحياة بجامعة تسينغهوا المرموقة كطالبة دكتوراه فى بكين، متخصصة فى علم مناعة الأورام والتعلم الآلى.

تم اختيار جيانغ من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون المركزية الصينية CCTV كواحد من أكثر 10 شخصيات ملهمة لعام 2021، إلى جانب الفائزين مثل الحائز على جائزة نوبل يانغ تشن نينغ والرياضى الكبير سو بينج تيان.

وفى أوائل شهر مايو، أقامت جيانغ حفل زفافها فى مسقط رأسها بمقاطعة هونان، وانتشرت مقاطع فيديو للحفل على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين، حسبما ذكرت صحيفة شياو شيانغ مورنينج هيرالد.

الشابة الصينية الحاصلة على الدكتوراه

زوجها، الذى لم يُكشف عن اسمه، هو زميل سابق فى جامعة تسينغهوا ومن مواطنى مقاطعة آنهوى الشرقية، وحازت تلك الأنباء على سعادة متابعى السوشيال ميديا، حيث علق أحدهم: "أتمنى لهذه الفتاة الممتازة السعادة طوال حياتها".. وقال آخر: "تهانينا. لقد ناضلت بجد من أجل سعادتك".

وفى تقرير نشر فى منشور لخريجى جامعة تسينغهوا العام الماضى، قالت جيانغ إنها ستقوم بدراسات ما بعد الدكتوراه وتأمل فى العثور على منصب تدريسى فى إحدى الجامعات بعد التخرج، وقالت: "لم أقرر المجال الذى سأكرس نفسى له بالتحديد، لكننى قررت البحث العلمى".

وقالت جيانغ إنها لا تعتبر نفسها شخصا ضعيفا لمجرد أنها تعانى من مشكلة فى السمع، وفى بعض الأحيان عندما أحصل على درجة جيدة، فإنهم يمجدوننى ويبالغون فى إنجازى. أنا لا أحب ذلك، آمل أن يطبق الناس من حولى نفس المعايير على كما يفعلون مع الآخرين".