لماذا يكره يهود إسرائيل الملك رمسيس الثانى.. يزعمون أنه فرعون موسى؟! "9"

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

يحمل يهود إسرائيل بشكل عام، والمتشددون منهم بشكل خاص، كراهية مفرطة لملك مصر، رمسيس الثانى، اعتقادا منهم يصل إلى درجة اليقين، أن رمسيس الثانى هو الذى طردهم من مصر عندما كانوا يعيشون بين أهلها، وشتت شملهم فى صحارى سيناء فيما يعرف بسنوات «التيه».. ورغم أن بعض الروايات التاريخية أشارت إلى أن فرعون موسى، هو رمسيس الثانى، أحد أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشرة، إلا أن هناك فريقا من الباحثين فى التاريخ، يرى أن فرعون موسى، هو الملك مرنبتاح، الابن الأكبر لرمسيس الثانى، استنادا إلى أول ظهور لكلمة إسرائيل فى التاريخ المصرى، ظهرت فى لوحة، فى عهده، والموجودة الآن فى المتحف المصرى، باسم لوحة مرنبتاح! 


أما الرواية الدينية، تؤكد أن فرعون موسى أجنبى، ومن الهكسوس، المنحدرين من بنى إسرائيل، وجاءوا إلى مصر من صحراء النقب، وعبروا سيناء واستوطنوا الشرقية، وتحديدا الزقازيق، وأن مجيئهم فى الأسرة الثانية عشرة، من الدولة الوسطى، وللعلم ووفقا للتاريخ والشواهد الأثرية المصرية، فإن عصر الاضمحلال الثانى، بدأ بانهيار الأسرة الثانية عشرة، واستمر الهكسوس فى مصر أكثر من مائة عام، وفى روايات تاريخية، تؤكد مائتى عام!


والفترة من نهاية الأسرة الثانية عشرة، وحتى تدشين الأسرة الثمانية عشرة، شهدت مصر انهيارات سياسية واقتصادية، للدرجة التى دفعت المؤرخين إلى إطلاق مصطلح عصر الاضمحلال الثانى، على تلك الفترة، وهو ما استغله الهكسوس، فى تثبيت تواجدهم فى شمال البلاد، وبدأوا فى التشبه بالملوك المصريين، من حيث الألقاب والتقرب من آلهتهم، فى محاولة حثيثة للسيطرة على الشعب المصرى!


من هذا المنطلق يرى الباحثون فى علم الأديان، أن فرعون موسى من الهكسوس، وأن فرعون اسم وليس لقبا، وفقا لما ذكره القرآن الكريم فى سورة العنكبوت: «وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ».


لكن بعض الباحثين فى التاريخ، والمستشرقين المهتمين بالدين الإسلامى، يطرحون سؤالا خبيثا، وهو: إذا كان فرعون ملكا، فما هى الصفة والشأن لـ«قارون»، ليسبق اسم الملك «فرعون» ووزيره الأول والأهم «هامان» فى الآية الكريمة؟ 


أما الاستدلال الأثرى حول حقيقة فرعون موسى، وهل هو ملك مصرى، أم أجنبى، وما هى أصل كلمة «فرعون»، وهل هى اسم شخص، أم لقب كان يطلق على القصر، فإن من الصعوبة بمكان إن لم تندرج فى قائمة المستحيلات، التأكيد على أنه أجنبى، أو أنه مصرى، أو أنه لقب، فى ظل أن هناك 60 % من الشواهد والكنوز الأثرية فى مصر لم يتم اكتشافها بعد، وأن حجم ما تم اكتشافه لا يتجاوز 40 % بالكاد!


إذن المجهول من التاريخ المصرى أكبر من المعلوم، وفقا لكل الدراسات والأبحاث العلمية، التى أجرتها وما زالت تجريها البعثات الأثرية من مختلف الجنسيات، بجانب البعثات وعلماء وباحثى الآثار والتاريخ المصريين، المستمرين فى عمليات البحث والتنقيب فى أكثر من موقع على الأراضى المصرية، حاليا!


وهناك مقولة يرددها دائما علماء الآثار، سواء أجانب أو مصريين، مفادها أن مصر تسبح على بحيرة من الآثار، وآخر من رددها الدكتور ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية لحفائر المطرية، منذ سبع سنوات تقريبا، عقب اكتشاف تمثال المطرية الشهير، والذى أثار بلبلة، عندما أكدوا أن التمثال للملك رمسيس الثانى، قبل أن يخرج علينا وزير الآثار، حينها، ويؤكد أن التمثال للملك بسماتيك الأول، وليس لرمسيس!


العلماء والباحثون فى الآثار والتاريخ المصرى، فى اجتهادهم يؤكدون على ضرورة تدشين مصطلحات احتمالية، وليست جازمة، من عينة تقريبا، ربما، احتمال، عند كل اكتشاف أثرى جديد، لأن كل اكتشاف، يا إما يضيف معلومة جديدة، أو يصحح معلومة واعتقادا قديما، أو يزيح لبسا، ويستبعد شكا، وهذه قواعد ثابتة، تحكم الاجتهاد العلمى عند الاكتشافات الأثرية الجديدة.


 ورغم غياب كل الأدلة الأثرية والتاريخية الجازمة التى تؤكد أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون نبى الله موسى، إلا أن اليهود بشكل عام، والإسرائيليين على وجه التحديد يحملون له من الكراهية المفرطة ما تنوء عن حمله الجبال، ويعتبرونه أول من دمر مشاريعهم وأحلامهم، وتسبب فى تشتيتهم فى الأرض، وقطع أواصرهم، وليدرك الجميع أن مصر برجالها، حكاما، وجيشا، وشعبا، يمثلون العقدة التاريخية لإسرائيل!
وللحديث بقية إن شاء الله.. إن كان فى العمر بقية

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

العثور على نسخة أصلية نادرة من "الماجنا كارتا" فى أرشيف جامعة هارفارد

حماس: نتوقع دخول المساعدات إلى غزة فورا وفق التفاهمات الأمريكية

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك


كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

فى اليوم الـ 59 للحرب.. غزة تحت قصف إسرائيلى مكثف يخلف 63 شهيدا.. انتقادات دولية لاستخدام الغذاء كسلاح.. الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار.. وتصاعد الاحتجاجات بإسرائيل وضغوط متزايدة على نتنياهو

77 عاما على النكبة.. الشعب الفلسطينى يواصل نضاله.. مجازر وأعمال نهب واحتلال معظم الأراضى وطرد ما يزيد على 750 ألف فلسطينى من منازلهم أبرز نتائج النكبة.. والجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لـ مجلس الأمن

فى ذكرى النكبة.. البرلمان العربى يدعو إلى موقف دولى حازم لوقف حرب الإبادة

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور


فى ختام جولته الخليجية.. ترامب يلتقى محمد بن زايد اليوم فى الإمارات

موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

قناة أمريكية: تبدد الآمال فى لقاء بوتين وزيلينسكى فى تركيا

ترامب: حصلنا على استثمارات ضخمة تفوق 10 تريليونات دولار فى 3 شهور

أورلاندو ينافس كايزر تشيفز على ضم مهاجم بيراميدز فى الميركاتو الصيفى

حضور نسائى عربى لافت فى السينما المصرية خلال عام 2025

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيول ضد برشلونة وشباب مصر فى أفريقيا

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

تشكيل منتخب الشباب المتوقع أمام المغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا

لجنة التظلمات تحسم اليوم مصير شكاوى الأهلى والزمالك وبيراميدز في أزمة القمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى