رفح معركة "شمشون" الأخيرة.. نتنياهو اليائس يبحر عكس الريح ويفجر المنطقة والعالم على رأس إسرائيل

خليل أبو شادي
خليل أبو شادي
خليل أبو شادي

إذا لم تكن مناورة سياسية هدفها الضغط على حماس، كي ترضخ للشروط الإسرائيلية في المفاوضات، فإن قرار نتنياهو باستكمال العملية العسكرية فى رفح الفلسطينية، يؤدي إلى تسخين المنطقة والعالم، بما يفتح الباب لتوسيع الحرب، وتحويلها إلى حرب إقليمية طويلة الأمد.

ويبحر نتنياهو باستكمال العملية العسكرية، أكثر وأكثر عكس اتجاه الريح في أوروبا وأمريكا، اللتين ألقت شعوبهما بالرواية الإسرائيلية في سلة المهملات، بل وتصاعد الرفض للسياسات الإسرائيلية في كل المؤسسات الثقافية والتعليمية والنيابية، وصولا إلى إعلان الإدارات الأمريكية والأوروبية غسل يديها من العملية البرية في رفح الفلسطينية.

وكل المؤشرات تقول إن العملية البرية، إن لم تكن تهديدا يستخدمه نتنياهو للضغط، فإنها تمثل قمة يأس نتنياهو، وطلقته الأخيرة التي يعرف أنه يحتاج إلى معجزة كي لا ترتد إليه.
ويلجأ نتنياهو إلى هذا الخيار المجنون، لأنه يدرك يوما بعد يوم هزيمته الأكيدة، فهو مهزوم وفاقد لمنصبه في الانتخابات القادمة وستتم محاكمته إذا أوقف الحرب الآن، وهو مهزوم وفاقد لمنصبه بفعل تصاعد الغضب ضده داخل إسرائيل إذا استمر في الحرب، فكأنه يرجح الاختيار "شمشون"، ليدمر المعبد عليه وعلى أعدائه.
العملية العسكري سيمثل كارثة إنسانية على الفلسطينيين، ستنعكس في كارثة سياسية على مجمل السياسة الإسرائيلية التي تواجه بالفعل غضبا داخليا إلى جانب الغضب الشعبي والدولي، ما يجعلنا نتنبأ بأن تكون رفح نقطة الذروة في مسلسل انهيار نتنياهو ومحاكمته، بفقدانه لأي تأييد داخلي أو خارجي، دون أن يستطيع -كما هو متوقع- إعادة أي أسير إسرائيلي لدى المقاومة.


وكما استطاعت غزة المحدودة في مساحتها، الصغيرة من حيث عدد سكانها، أن تشعل حراكا عالميا، شمل شعوبا ومنظمات وميليشيات وحكومات، بل وشارك فيه أصحاب الفكر والضمير في أمريكا وأوروبا، "الوجه الجميل للغرب"، ضد الإمبراطورية الغربية وفي القلب منها إسرائيل، فإنه من المتوقع أيضا، أن تصبح رفح الفلسطينية هذه النقطة المتضائلة في الصغر، المكتظة بالسكان، إذا أقدم نتنياهو على اجتياحها، المعركة الأخيرة لنتنياهو، التي تعطي دفعة متناهية القوة لكل أعدائه لينتهوا منه إلى الأبد.


لقد بدأ طوفان الأقصى، كثغرة خطيرة، في أهم أعمدة النظام العالمي أحادي القطب، وهو "إسرائيل"، لكنه يتحول شيئا فشيئا، إلى رأس الحربة، في معركة كل سكان الكوكب ضد إسرائيل ومعاونيها في الغرب، وليس بمستبعد أن تسجل عملية اجتياح رفح، بداية النهاية، إن لم تكن نقطة النهاية في هذا الصراع المرير.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

زى النهارده.. محمد حمص بطل رأسية الفراعنة فى إيطاليا يعلن الاعتزال

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار


فحص طبى ينتظر رامى ربيعة ومحمد هانى فى الأهلى استعداداً لمواجهة البنك

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي

زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر


الريان بقيادة تريزيجيه يتحدى الدحيل في كأس أمير قطر

3 مصريين يتأهلون لربع نهائى بطولة العالم للاسكواش بأمريكا

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

محمد أنور يصور بيج رامى مع رامز جلال ويستعد لفيلم مملكة مع مصطفى شعبان

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

أخبار × 24 ساعة.. التموين: إطلاق شوادر عيد الأضحى 20 مايو الجارى

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى