السلاجقة يتغلبون على الصليبيين في معركة حران.. ماذا كانت النتائج؟

معركة حران
معركة حران
كتب محمد فؤاد

تحل اليوم ذكرى وقوع واحدة من أكبر المعارك التي خاضها جيش السلاجقة الأتراك ضد جيش الصليبيين الذي كان يزعم أنه لا يقهر أبدًا، وقد وقعت المعركة في مثل هذا اليوم 7 مايو 1104، وهي أول معركة كبرى ضد الدول الصليبية الناشئة حديثًا في أعقاب الحملة الصليبية الأولى لتكون نقطة تحول ضد توسع الفرنجة، كان للمعركة تأثير كارثي على إمارة أنطاكية حيث استرد السلاجقة الأراضي التي كانوا قد فقدوها.

وحسب ما جاء في كتاب "دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي"  لـ على محمد الصلابى، أن لمعركة حران مجموعة من النتائج بالغة الأهمية التي ترتبت عليها على الصعيدين الإسلامي والصليبيين، لعل أهمها:

- أوقفت تقدم الصليبيين وتوسعهم باتجاه الشرق على حساب المسلمين؛ وقضت على آمالهم في التقدم نحو العراق وإتمام سيطرتهم على إقليم الجزيرة.

- تلاشت أحلام بوهمند في السيطرة على حلب، وتحويل إمارة إنطاكية إلى دولة كبيرة، وقضت على آمال الصليبيين بقطع الاتصال بين القوى الإسلامية في الشام والجزيرة وآسيا الصغرى عن طريق الاستيلاء على حلب.

- قرّرت مصير إقليم الرها، ذلك أن هذه الإمارة تعرضت لكثير من المتاعب الداخلية التي اضعفتها وبخاصة من جانب الأرمن الذين سرعان ما أبدوا تذمرا من الحكم اللاتيني بفعل تعسف هؤلاء مع الكنيسة الأرمينية، واضطهاد رجاها مما دفع الأرمن إلى الاتصال بالأتراك.

- أتاحت للمسلمين فرصة استعادة ‎الأملاك التي‏ خسروها في السابق، وضمّت إلى إمارة أنطاكية.

- أضحى تانكرد، بعد أسر بلدوين، وصياً على إمارة الرها، كما أصبح برهمند اقرى الأمراء الصليبيين في الشمال.

- أدت ظروف الانتصار إلى زيادة التقارب بين القوى الإسلامية والبيزنطيين ضد عدوهم المشترك، وأوضح ابن القلانسي خطورة التتائج بقوله: وكان نصراً حسناً للمسلمين، لم يتهيأ مثله؛ وبه ضعفت نفوس الإفرنج، وقلت عدتهم؛ وفلت شوكتهم؛ وقويت نفوس المسلمين، وأرهفت عزائمهم في نصرة الدين، ومجاهمدة الملحدين؛ وتباشر الئاس بالنصر عليهم، وأيقنوا بالنكاية فيهم والإدالة منهم.

- حطمت أسطورة أن الصليبيين لا يقهرون.

- استغل الإميراطور البيزنطي الكسيوس فرصة ضعف مركز بوهمند إثر تعرضه للانتقاد بسبب عدم افتدائه لرفيقه بلدوين؛ فضلاً عن التزامه بالمعاهدات التى كان عقدها مع الإمبراطور الذي راح يشجع الانتفاضات التي قام بها سكان قليقية ضد حكامهم النورمان، كما أوعز إلى قواته بالاستيلاء على عدد من المدن والمواقع التي كان تانكرد قد استولى عليها من قبل؛ واشترك الأسطول البيزنطي في السيطرة على بعض المدن الساحلية بين اللاذقية وطرطوس، يضاف إلى ذلك أن البيزنطيين تمكنوا من استغلال قواعدهم البحرية في قبرص لتقديم المساعدات لريموند الضجلي - عدو بوهمند اللدود - الذي كان يسعى لتأسيس إمارة حول طرابلس تحاذي أنطاكية من الجنوب، في الوقت الذي لم يتقدم فيه أحد من القدس لنصرة بوهمند ومساعدته في هذه المحنة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم


أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الثلاثاء

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

استكمال عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور


رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

الصحة: إصابة 14 مواطنًا فى حريق سنترال رمسيس ونقلهم للمستشفى القبطى

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

10 سيارات إطفاء تحاول السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

جهاز تنظيم الاتصالات: جار السيطرة على حريق سنترال رمسيس وتقييم موقف الخدمات

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى