كل ما تريد معرفته عن "اللسان المربوط" عند الأطفال.. متى تكون الجراحة ضرورة؟

عقدة اللسان عند الأطفال او ما يسمى باللسان المربوط مشكلة شائعة في المراحل المبكرة من العمر، والتي يمكن أن تظهر بعد الولادة، وقد تستمر مع الطفل حتى سنواته الأولى، وتتسبب في بعض المشاكل الصحية.

وعن تأثير مثل هذه المشكلة الصحية على صحة التطور اللغوى عند الأطفال،  أوضحت الدكتورة شيرين ناصراستشارى أمراض التخاطب أن اللسان المربوط او عقدة اللسان  (Ankyloglossia) هو عيب خلقي يحدث أثناء الحمل، ويتم اكتشافه عند الأطفال بعد الولادة ، وسبب حدوثه غير معروف ولكن بعض حالات اللسان المربوط تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية، والتصاق اللسان " اللسان المربوط " يظهر عندما تكون الأنسجة اللي تربط اسفل طرف اللسان بقاع الفم سميكة وقصيرة ومشدودة .

  واضافت الدكتورة شيرين في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع":"  يتسبب اللسان المربوط في تقييد حركة اللسان لدى الأطفال خارج الفم ، كما ينتج عنه صعوبة في تحريك اللسان داخل الفم  ورفعه إلى صف الأسنان العلوية أو في تحريكه من جانب إلى آخر، وأيضا صعوبة في إخراج اللسان ليتخطى صف الأسنان الأمامية السفلية".

وأشارت الى أن اللسان المربوط قد  يعيق قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية ويسبب صعوبة في أكل الطفل، وبلعه، ومن الممكن ان  ينتج عنه سوء صحة الفم واللسان لأنه يؤثر على تدفق اللعاب في الفم ، ومن المفاهيم الشائعة لدى البعض ان اللسان المربوط يسبب تأخرا لغويا لدى الأطفال، ولكن هذا المفهوم خاطئ لأن اللسان المربوط يؤثر على نطق بعض الأصوات واكثرها شيوعا اللام والراء ، ولكنه  لا يؤثر على اكتساب اللغة ولايسبب تأخر لغوي لدى الأطفال  .

واللسان المربوط قد لا يسبب مشكلات أحياناً. ولكن بعض الحالات التي لديها مشكلات في الرضاعة او الأكل او البلع او النطق تحتاج إلى تدخل جراحي بسيط لقص الأنسجة الزائدة تحت اللسان .