يعيد للأذهان حادث عرس الجهراء.. مسئول بالكويت يوضح أسباب ارتفاع ضحايا حريق المنقف.. الشيخ مشعل يوجه بسرعة محاسبة المسؤولين..حملات تفتيشية وإزالة العقارات المخالفة.. وزير الداخلية: سنتعامل مع المخالفات دون إنذار

لا تزال الجهات المسئولة فى الكويت تبحث فى أسباب الحريق الهائل الذى اندلع، أمس الأربعاء، في أحد المبانى السكنية الخاصة بالعمال والمكون من 6 طوابق في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت، وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحريق إلى 49 متوفياً، فيما يتلقى المصابون الرعاية الصحية بمستشفيات الكويت.

أعاد حريق المنقف المروع إلى الأذهان أحد أفظع الحرائق التى شهدتها الكويت فى عام 2009 أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً فيما عرف حينها بحريق "عرس الجهراء"، إذ أضرمت حينها امرأة تدعى نصرة العنزي النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء، وأقدمت نصرة وقتها على إلقاء البنزين على الخيمة، وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل، كما شهدت المحافظة عينها في 2008، حريقاً داخل مستشفى الجهراء، تسللت نيرانه إلى داخل قسم الأطفال، بسبب تماس كهربائي.

ومن جانبه، أوضح مدير الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العميد ناصر أبوصليب، أنه تم تصنيف حريق عمارة المنقف من حريق جنحة إلى حريق جناية، مؤكدا أنه ستكون هناك إجراءات لاحقة من قبل وزارة الداخلية والجهات الأخرى لضبط المخالفات.

وبعث الأمير الشيخ مشعل الأحمد ببرقيات تعاز إلى أسر ضحايا حريق المنقف، ووجه  المسؤولين بالمتابعة الفورية للوقوف على أسباب اندلاعه ومحاسبة المسؤولين عن حدوثه حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المؤسف مستقبلا.
زيارة مسئول هندى.

وفى سياق تبعات الحادث، توجه وزير الدولة الهندى للشئون الخارجية كيرتى فاردان سينج إلى الكويت، اليوم الخميس، وفقا لتوجيهات رئيس الوزراء ناريندرا مودى من أجل الإشراف على مساعدة الهنود المصابين جراء الحريق، حيث تلقى وزير الخارجية الهندى سوبرامانيام جايشانكا اتصالا هاتفيا أمس من نظيره الكويتي عبدالله اليحيا، أعرب خلاله عن تعازي دولة الكويت إلى الهند وشعبها جراء الحادث المأساوي الأليم، كما أعلنت إدارة العمال المهاجرين في الفلبين، إصابة ثلاثة من مواطنيها جراء الحريق.

أسباب ارتفاع عدد الوفيات

ومن جانبه، أوضح مدير إدارة تحقيق حوادث الحريق في قوة الإطفاء العام بالكويت العقيد سيد حسن الموسوي أن أسباب ارتفاع أعداد الوفيات في حريق المنقف ترجع إلى وجود قواطع من مواد سريعة الاشتعال بين الشقق والغرف، وأيضا إغلاق سطح البناية، وهو ما لم يمكن أعدادا من الوافدين من الهرب.
وقال مصدر في قوة الإطفاء العام إن عددا كبيرا من الوفيات كان بسبب الاختناق، لافتا إلى أن الحريق تمت السيطرة عليه في غضون 10دقائق.

حملات على العقارات المخالفة

وعقب هذه الكارثة بدأت الكويت اليوم تنفيذ حملات، حيث أعلنت وزارة الداخلية انطلاق الحملات التفتيشية على العقارات المخالفة بعدة مناطق برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزارء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف ووزيرة الأشغال العامة ووزيرة البلدية نورة المشعان.

واضاف البيان ـ وفق " الأنباء الكويتية" ـ أن الحملة جاءت بمشاركة مسؤولين من وزارة الداخلية وبلدية الكويت وًقوة الإطفاء العام ووزارة الكهرباء والماء و والقوى العاملة.

ومن جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف إن حريق بناية المنقف كارثة حقيقية، مضيفا أن البلدية وفرق الإزالة ستتعامل اعتبارا من اليوم مع كل المخالفات في جميع العقارات من دون توجيه إنذارات مسبقة.