نساء على عرش أمريكا اللاتينية.. آخرهم شينباوم أول رئيسة فى تاريخ المكسيك.. ترشح امرأة لانتخابات فنزويلا يثير الجدل.. كوبا وجواتيمالا من أبرز الدول لم تحكمها "رئيسات".. وتقرير يكشف: 34 سيدة يشغلن المنصب عالميا

تمكنت دول أمريكا اللاتينية من تحقيق نجاح جديد لتمكين المرأة لمنصب رئيس الدولة، حيث يمتدت مشاركة المرأة فى الحياة السياسية للقارة اللاتينية لأكثر من 30 عاما، وذلك فى ظل فوز أول امرأة فى المكسيك فى انتخابات رئاسية جرت بداية يونيو الجارى، والتى ستضاف إلى 34 امرأة فى العالم تتولى رئاسة دول أو حكومات، وفقًا لبيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى شهر مايو الماضى.

نساء على عرش امريكا اللاتينية 2

ووفقا لحسابات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يوجد فى العالم 31 دولة تشغل فيها 34 امرأة مناصب رؤساء دول أو حكومات، وبالمعدل الحالى لن تتحقق المساواة بين الجنسين فى أعلى مناصب السلطة إلا خلال 130 عامًا.

أول امرأة تشغل منصب الرئيس فى المكسيك

وتعتبر كلوديا شينباوم، الرئيسة السابقة لحكومة مكسيكو سيتى، هى أول امرأة تتولى رئاسة البلاد فى تاريخها، وأصبحت خليفة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وشكلت شينباوم علامة فارقة بكونها أول امرأة يتم انتخابها رئيسة لحكومة مكسيكو سيتى، وولدت كلوديا البالغة 61 عاما فى مدينة مكسيكو، وحاصلة على شهادة فى الفيزياء والماجستير والدكتوراه فى الهندسة.

كان أول منصب لها فى السياسة بعهد الرئيس المكسيكى الحالى لوبيز اوبرادور، عندما كان رئيسًا لحكومة العاصمة عن حزب الثورة الديمقراطية، وشغلت منصب وزيرة البيئة منذ عام 2000.

ومنذ ذلك الحين أصبحت من أقرب حلفائه ورافقته فى كل محاولاته للوصول إلى رئاسة البلاد، وكانت شينباوم جزءًا نشطًا من تشكيل حزب مورينا فى عام 2014، وبعد عام واحد فقط أصبحت رئيسة وفد تلالبان فى عاصمة البلاد كممثلة لذلك الحزب.

وأشار خبراء سياسيين، إلى أن التحدى الذى تواجهه كلوديا شينباوم سيتمثل فى القدرة على التواصل مع الناخبين.

أوروجواي

وفى أوروجواى التى يحكمها لويس لاكال بو، ستجرى الانتخابات الرئاسية فى 27 أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال هناك انتخابات تمهيدية فى 30 يونيو، وحتى الآن لا يوجد سوى ترشيحات مسبقة. فى هذه الحالة، هناك مرشحان من الحزب الوطنى (يمين الوسط)، لورا رافو وروكسانا كوربران؛ بينما تقدم كارولينا كوس نفسها لجبهة أمبليو (يسار الوسط واليسار).

والشخص الذى يتمتع بأكبر قدر من الخبرة السياسية قبل هذه الانتخابات هى كارولينا كوس (62 عاما). وهى مهندسة وشغلت مناصب عامة مختلفة خلال حياتها المهنية. كانت رئيسة شركة Antel (2010-15 شركة الاتصالات الحكومية، ووزيرة الصناعة فى تابارى فاسكيز (2015-19)، وخلال عام 2020 كانت عضوًا فى مجلس الشيوخ، وفى نفس العام، تولت قيادة بلدية مونتيفيديو، حتى اليوم.

والمنافسة الأخرى من حزب يمين الوسط هى روكسانا كوربران (60 عاما)، وهى محامية حسب المهنة، وأكاديمية وسيدة أعمال، ولم يشغل مناصب عامة منتخبة، بل شغل التعيينات، منذ ما يقرب من 20 عاما، خاصة فى مجال قانون الطيران.

بيرو

وتعتبر دينا بولوراتى، البالغة من العمر 60 عامًا والتى كانت نائبة للرئيس كاستيلو أول امرأة تتولى رئاسة بيرو، ومن المقرر أن تشغل هذا المنصب حتى عام 2026 إذا لم يتم إجراء انتخابات جديدة.

هندوراس

أدت شيومارا كاسترو اليمين الدستورية كأول رئيسة لهندوراس، فى عام 2022، أمام حشد من الحضور بينهم نائبة الرئيس الأمريكى كاملا هاريس التى تعهدت بتقديم الحكومة الأمريكية الدعم لذلك البلد الواقع فى أمريكا الوسطى من أجل وقف مد الهجرة ومحاربة الفساد.

وفى عام 2022، تزايدت قائمة البلدان التى بها رئيسات، عندما تولت زيومارا كاسترو فى هندوراس التى تم انتخابها عام 2021 ودينا بولوارتى فى بيرو من خلال الخلافة الدستورية بعد إقالة بيدرو كاستيلو رئاسة الدولة فى بلديهما، وفى كلتا الحالتين، فهذه هى المرة الأولى التى تتولى فيها امرأة هذا المنصب.

دول لم تحكمها النساء

كولومبيا من الدول التى لم يكن لها أى رئيسة امرأة، ولديها حاليا نائبة الرئيس: فرانسيا ماركيز، وأيضا كوبا، وجواتيمالا، وباراجواى، وجمهورية الدومينيكان، ولديها حاليا نائبة رئيس تدعى راكيل بينيا، وفى فنزويلا لم يكن لديها أى رئيسة امرأة من قبل ولكن لديها حاليا نائبة رئيس وهى ديلسى رودريجيز.

فنزويلا 

تستعد فنزويلا لانتخابات رئاسية شرسة، وذلك بعد أن فازت الليبرالية ماريا كورينا ماتشادو بأكبر نسبة فى الأصوات التى تم فرزها بعد الاقتراع التمهيدى للمعارضة فى فنزويلا، وهو ما يجعل موقف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو فى موقفا صعبا فى ظل التحديات التى تواجهها البلاد من استمرار أزمة التضخم.

وقالت صحيفة التيمبو التشيلية أن ماتشادو التى تنتمى إلى الجانب الأكثر تطرفا فى المعارضة، وحصلت على 92.6% من الأصوات بعد فزر 65% من الأصوات، يهدد منافسها الرئيس نيكولاس مادورو الذى يسعى للفوز بولاية ثالثة فى انتخابات فنزويلا الرئاسية فى 2024، والتى من المفترض أن تكون فى يوليو القادم.

نساء سبقن فى تولى منصب رئيس الدولة فى أمريكا اللاتينية

والدول فازت بها سيدات بمنصب الرئيس، الارجنتين حيث تولت الرئيسة ماريا إستيلا مارتينيز دى بيرون (1974-1976)، وكريستينا فرنانديز دى كيرشنر (2007-2015).

وبوليفيا كانت لديها رئيسة تدعى ليديا جيلر تيجادا (1979-1980)، وجانين أنيز (2019-2020).

أما البرازيل فقد تولت ديلما روسيف (2011-2016)، وفى تشيلى تولت الرئيسة ميشيل باشيليت (2006-2010 و2014-2018)، وفى كوستاريكا كانت تولت لورا شينشيلا منصب الرئيس (2010-2014)، والاكوادور كانت روزاليا أرتيجا (1997)، وفى هايتى إرثا باسكال ترويلو (1990-1991)، وهندوارس زيومارا كاسترو (2022)، ونيكاراجوا كانت فيوليتا باريوس من الشامورو (1990-1997)، وبنما ميريا موسكوسو (1999-2004)، وأخرهم فى بيرو عندما تولت دينا بولوارتى (2022).

رئيسات غير منتخبات

فى تاريخ أمريكا اللاتينية، هناك نساء أخريات تولين منصب الرئاسة، رغم أنهن لم يُنتخبن لذلك المنصب، لقد أصبحوا أعلى سلطة فى السلطة بسبب حالات استثنائية، مثل وفاة الرئيس، وفراغ السلطة بعد الانقلاب، وإقالة أو استقالة رئيس الدولة.

ماريا إستيلا مارتينيز دى بيرون، المعروفة باسم إيزابيل بيرون أو إيزابيليتا، شغلت منصب رئيسة الأرجنتين من عام 1974 إلى عام 1976، بعد وفاة خوان دومينجو بيرون. لم يتم انتخاب إيزابيل لمنصب الرئيس بل لمنصب نائب الرئيس، لكنها كانت أول امرأة تتولى منصب الرئيس فى العالم.

فى بوليفيا، تولت ليديا جيلر تيجادا حكم البلاد بين عامى 1979 و1980. كانت جيلر تيجادا نائبة عندما انتخبها الكونجرس كرئيسة دستورية مؤقتة بعد فراغ السلطة الذى خلفه انقلاب ألبرتو ناتوش.

كانت روزاليا أرتيجا أول رئيسة للإكوادور فى عام 1997، ولكن لفترة وجيزة جدًا: يومين. تولى مسؤولية البلاد بعد إقالة عبد الله بوكرم. تم انتخاب أرتيجا نائبة للرئيس، لكنها أصبحت أول امرأة فى البلاد تتولى منصب الرئيس.

وفى السنوات الأخيرة، شغلت السيناتور جانين أنيز فى بوليفيا منصب الرئيس المؤقت بعد استقالة إيفو موراليس.