القطن المصرى بعد محمد على باشا.. ازدهر أم تراجع؟

القطن
القطن
أحمد إبراهيم الشريف

أدخل محمد على باشا زراعة القطن إلى مصر وجعله منافسا قويا لتجارة القطن على مستوى العالم، لكن ماذا بعد محمد على، هل استمر النمو أم تراجع المحصول؟

يقول كتاب "بنوك وبشوات" لـ دافيد س. لاندز، تحت عنوان ثورة على ضفاف النيل

بموت محمد على عام 1849م بدأت فترة جديدة من النهوض بمحصول القطن، فلم يكن لدى عباس (1849–1854م) طموح سلفه أو أحلامه.

وإذ تخلى عباس عن مشروعات جَدِّه الباهظة التكاليف، وخفَّض قوات الجيش والبحرية إلى جزء من حجمها السابق؛ استطاع أن يخفض العبء المالى على الفلاحين، وأن يعيد عشرات الألوف من الرجال إلى الأرض.

وارتفع محصول القطن من 119965 هندروديت عام 1848م إلى 670129 عام 1852م، واستقر فى حدود نصف مليون بقية العقد.

ويرجع إلى سعيد (1854–1863م) — عم عباس وابن محمد على — الفضل فى تحويل الزراعة من الشكل الحكومى إلى الزراعة الحرة نسبيًّا، ومن نظام السوق المقفلة إلى نظام السوق المفتوحة للقطن.

ومن الصعب تبيُّن ظروف هذا التحول؛ إذ أن المصادر الأوروبية تميل من ناحية إلى الخلط بين السياسة غير الرسمية والاصلاحات الدستورية، ومن ناحية أخرى كان أغلب هذه المصادر — وعلى وجه الخصوص الفرنسيون — صاحبة مصلحة فى تقديم سعيد وعهده فى أجمل صورة.

ومع ذلك فإن النتائج تبدو واضحة، وتحت تأثير اقتناعه جزئيًّا وتأثير ضغط الأجانب من الأوروبيين عليه، سمح سعيد للتجار الأجانب أن يتعاملوا مباشرة مع ملاك الأرض والفلاحين — نظريًّا وواقعيًّا — وبالتالى سمح للفلاحين بأن يزرعوا ويشتروا ويبيعوا ما لهم وأينما شاءوا.

وأخيرًا أُلغى مبدأ التضامن فى تحمل الضرائب، وأُلغيت الديون المتأخرة على الفلاحين، التى أصبح من المستحيل دفعها.

وكانت النتيجة هى زيادة العائد من الزراعة المعتنى بها، وفتح الأبواب القوية فى الربح فى المستقبل.

وعندما حلت مجاعة القطن العالمية كانت الزراعة المصرية مستعدةً لها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استجواب متهم بإدارة كيان تعليمى وهمى للنصب على المواطنين بشهادات مزورة

الإسماعيلى يترقب 3 مباريات مصيرية فى الدوري وكأس عاصمة مصر

هيفاء وهبي تُنهي تسجيل ألبومها الجديد وتستعد لإطلاقه قريبًا

اعترافات لصين بالقاهرة: نسرق المواطنين بأسلوب "انتحال الصفة"

انطلاق نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا ومصر تضمن لقبي الرجال والسيدات


اليوم.. نظر محاكمة راندا البحيرى بتهمة سب وقذف طليقها

حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 18 مايو 2025 فى مصر

أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك يحتفل بزفاف ابنته وسط حضور نجوم الكرة.. صور

اعرف خطوات الحصول على إعانات ومساعدات من بنك ناصر الاجتماعي

انطلاق أكبر مبادرة لدعم طلاب الصف الثالث الإعدادي بالوادى الجديد.. محاضرات تعليمية مجانية ومراجعات نهائية داخل المساجد والكنائس ودور المناسبات لمراجعة المواد التعليمية تحت إشراف أكفا المعلمين.. صور


مرماح وألعاب تحطيب وألعاب شعبية.. قرية الترامسة بقنا تحتفل بمولد الشيخ حسن أبو عامر.. أهالي القرية: الاحتفال ينظم سنويا.. ونشارك في لعبة التحطيب منذ 40 عاما.. صور

حياة كريمة تحول "الغُريب" قرية البشوات بزفتى للأفضل.. مشروعات خدمية هامة تخرج للنور بقرية إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء في عهد الملك.. توصيل الغاز الطبيعي وشبكات ووصلات الصرف الصحي ومجمع خدمي نموذجي

ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير فى أمريكا إلى 21 قتيلا.. وأضرار مادية واسعة

تقلبات ربيعية تضرب الإسكندرية.. أجواء خماسينية غائمة مع رياح محملة بالرمال.. عروس البحر تسجل 29 درجة فى ذروة الموجة الحارة.. وإقبال على الشواطئ والكورنيش هربا من ارتفاع درجات الحرارة.. فيديو وصور

مسئول إسرائيلى سابق: جيشنا يتمرغ فى طين غزة وسيغرق فى حرب بلا نهاية

أنجلينا جولي بمهرجان كان: أحب السينما العالمية التي تنقلنا لأماكن ولحظات أخرى

بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج بالقرب من الحرم وتقدم تيسيرات للحالات الإنسانية

كل ما تريد معرفته عن مواجهة الأهلي والبنك فى الدورى الليلة

طقس غد.. انخفاض تدريجى بدرجات الحرارة ببعض المناطق واستمرارة الموجة الحارة جنوبا

محمود ترك يكتب: من "سمسية بمليم" إلى الزعامة.. عادل إمام أسطورة لا تغيب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى