هبة مصطفى تكتب: بكره جاى

هبة مصطفى
هبة مصطفى

مما لا شك فيه أن القلق على المستقبل مرض بل فيروس يغرس فيك الخلود الوهمي، وتظن أنك  ستعيش وكأنك لن تموت أبدا، وتفقد حاضرك، وفي النهاية  ستموت وكأنك لم تعش يوما.

فالحياة جزء من تجربة النمو الشخصي للفرد وبوجهها المشرق والمظلم، بحلوها ومرها، تتطلب منا استقبال كل ما يأتي.. لأنه قادم لا محالة وخير وسيله لمواجهته هي الابتسامة، وأقوى سلاح اليقين.
هذا لا يندرج في قاموس الحكمة التي نتشدق بها في المجالس الأدبية إنما تجربه.

نعم عزيزي القارئ.. أنت لست بحاجة إلى حكمة بل تجربة حقيقية تمثل قارب النجاة، وخير مثال نتذكره هو "فيكتور فرانكل" الطبيب النفسي والناجي من المحرقة، حيث قدم في كتابه "الإنسان يبحث عن معنى" فرؤيته تدور حول كيفية إيجاد معنى للحياة حتى في أحلك الظروف.
تجربته الشخصية أثبتت أن القدرة على إيجاد معنى للألم يمكن أن يكون مفتاح البقاء والنجاح، لأن "ما لا يقتلني يجعلني أقوى"، وهذا ادعى إلى أن  يكون هذا دافعًا لتطوير قدراتنا وتوسيع آفاقنا.
وتأكد أن ما يعترض طريقنا يصبح هو الطريق، نعم ثقافة الأقوياء  ليعلو منحى الاقتدار ليواكب منحني العزيمة، ويتم الالتقاء لزيادة القوة الذاتية الذي يفوز بلذتها كل محارب، خلق ليعيش لينفذ إرادة الخالق عز وجل.
عزيزي القارئ.. تذكر أن الرضا والتعامل مع الواقع كل بحسب موارده وقدرته أفضل بكثير من حالات السخط والتنمر على واقع يتم تحسينه تدريجيا ونتذكر معا، لنعتبر الأديب المصري نجيب محفوظ الذي يبرز في رواياته أهمية التكيف مع تغيرات الحياة، ففي "الثلاثية" نجد واقع الحياة المصرية والشخصيات تتعامل بمزيج من السعاده تارة، والحزن تارة أخرى، وأن هناك هدفا ساميا يذوب في وجدانه كل غال، هو الدفاع عن الوطن واستقراره.
وهذا تأكيد على ان التقبل والتفاؤل هما مفتاح السعادة، حتى في أصعب الظروف. ولن نخفي الدور العظيم لرائد القصة القصيرة في الأدب العربي يوسف إدريس  الذي تناول في أعماله الحياة اليومية للبسطاء بطريقة تجمع بين الواقعية والأمل، في قصته الشهيرة "أرخص ليالي"، نرى بطلاً يواجه الفقر والضغوط الاجتماعية بروح مفعمة بالأمل، مما يعكس فكرة أن التحديات اليومية يمكن أن تُقابل بابتسامة تعكس قوة الإيمان والتفاؤل. وكذلك الأديب العربي الجاحظ الذي قدم رؤية ساخرة للحياة من خلال كتابه "البخلاء"، حيث تناول المواقف الصعبة بروح مرحة بابتسامة، بل واجهها بسخرية كوسيلة فعالة لتخفيف وطأتها.
وفي النهاية يقيني أن هذا المزيج للحياه يرفع منحي المتعة والتمسك بالفضائل الحياتية وتضميد  النسيج الوطني لنحافظ علي استقرار وطن ومواطن ونترحم علي شاعرنا  العظيم عبد الرحمن الأبنودي حين أعلن أن بكره أحلى من النهارده، ولسه الأغاني ممكنة، وتذكر عزيزي القارئ أنك أنت الوحيد القادر على تحديد كلمات أنشوده حياتك ولحنها لاستقبال غدك، ولك الاختيار.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو


نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى