جراح إيران الذى هز عرش المحافظين.. الإصلاحي بزشكيان خارج التوقعات كرر سيناريو خاتمي فى انتخابات 1997.. دعمه رؤساء إصلاحيون.. استغل انقسام المحافظين واكتسح بأكثر من 10 ملايين صوت ليصبح الأقرب للرئاسة

مسعود بزشكيان
مسعود بزشكيان
كتبت ـ إسراء أحمد فؤاد

أظهر الإعلان الرسمى للجنة الانتخابات في إيران، تقدم الإصلاحي، طبيب إيران الذى عمل جراح قلب فى إحدى المستشفيات مسعود بزشكيان ، فى نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ 14، وحصوله على 10 ملايين صوت و415 ألف و991 (42%)، لتتصدر أعداد أصواته مرشحى المعسكر المحافظ الاثنان فى السباق الانتخابى جليلى وقاليباف، وذلك بعد انتهاء عملية الفرز.

وجاء جليلى ليصبح منافسه فى جولة ثانية فى حال لم يحصل كلاهما على 50% + 1 من الأصوات وفقا للقانون الإيرانى، وحصل المفاوض المتشدد سعيد جليلي على 9 ملايين و 473 الف 298 صوت (39%) ، وجائت نسبة المشاركة فى الانتخابات 40%، وبذلك سيخوض كلا من جليلي وبزشكيان جولة ثانية يوم الجمعة المقبل.

ويطلق الإيرانيون على بزشكيان الظاهرة، حيث كان المرشح الإصلاحي الوحيد الذى أجاز مجلس صيانة الدستور ترشحه للانتخابات، واستطاع أن يعبر حاجز المجلس دون غيره من المتقدمين للترشح من المعسكر الإصلاحي، نال دعم جبهة الاصلاحات، التى وقفت خلفه وحشدت بقوة، كما حظى بدعم رؤساء إيران الإصلاحيين سيد محمد خاتمي وحسن روحانى والعديد من السياسيين والشخصيات الاصلاحية مثل وزير الخارجية الأسبق جواد ظريف.

يعرف بزشكيان بانتقاده للسلطات، وسعى بزشكيان لتكرار سيناريو انتخابات 23 مايو 1997 فى إيران، والتى أتت بأول رئيس إصلاحى خارج التوقعات، هو محمد خاتمي.

9f6e8803-0861-4280-9488-1d85ff0610c5
 

 

استغل بزشكيان التعددية والانقسام وحالة التناحر بين مرشحى المعسكر المحافظ، الذين بلغ عددهم 2 وذلك بعد انسحاب 2 آخران، وحدث تفتيت للأصوات بين المرشحين من الجبهة المحافظة قاليباف وجليلى، الأمر الذى صب فى صالح بزشكيان.

ولم يكن بزشكيان معروفًا على نطاق واسع فى المجال العام حتى عام 2001، وتشكيل الحكومة الثانية للرئيس السابق خاتمى، عندما تم اختياره لمنصب وزير الصحة. وهو طبيب متخصص فى جراحة القلب، ظهر كشخصية بارزة فى السباق الرئاسى، بفضل خطابه الفريد، ومكانته كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين، الذى ساهم فى جاذبيته" وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2001، ظهر اسم بيزشكيان كمرشح محتمل لوزارة الصحة، ولوحظ حينها أنه يختلف عن غيره من الوزراء فى المظهر والسلوك الشخصى، بما فى ذلك أسلوبه فى عدم ارتداء البدلة التقليدية.

وفى عام 2003، حاول البرلمان عزله دون جدوى، مشيرًا إلى عدم الكفاءة فى تعييناته، والاستخدام غير المناسب للقروض، وقضايا أخرى. وفى وقت لاحق، تم انتخابه عضوًا فى البرلمان وترقى ليصبح نائبًا لرئيس البرلمان، وفى مراحله التعليمية، تخصص بزشكيان الجراحة العامة فى جامعة تبريز للعلوم الطبية وبعدها تخصص فى جراحة القلب بجامعة إيران للعلوم الطبية، وعُين بعدها رئيسا لمستشفى الشهيد مدنى لأمراض القلب فى مدينة تبريز.

وبالنسبة لمواقفه،عقب الانتخابات الرئاسية فى عام 2009 والاحتجاجات التى تلتها، أدى خطاب بيزشكيان الذى انتقد فيه السلوك تجاه المتظاهرين إلى تعطيل جلسة البرلمان لبضع دقائق، وقال بيزشكيان فى كلمته: "لا تقتلوا الناس كالحيوان البري"، فى إشارة إلى حملات القمع التى جوبهت بها الاحتجاجات، كما قال: "عندما تستطيع، لا تتدخل بشكل حاد، لا تضرب، لا تضرب".

وعقب احتجاجات 2022، اشتهر بزشكيان، بانتقاداته الموجهة إلى الحكومة، بشأن مسألة فرض الحجاب. وبعد وفاة الشابة مهسا أمينى، قال فى أحد المقابلات: "نريد أن يكون أطفالنا محتشمين، لكن إذا كان سلوكنا يجعلهم يكرهون ديننا، فعلينا على الأقل الامتناع عن الاستمرار فى هذا الأسلوب".وخلال جلسات البرلمان كان دائمًا ما يرد على زملائه الذين كانوا يهتفون بالموت لبعض الدول بالقول: "نحن بحاجة إلى التسامح مع الآخرين والعمل والتعاون مع العالم". وكان أيضًا من مؤيدى الاتفاق النووى الإيراني.

وخلال هذه الدورة، ألمح بيزشكيان، إلى نيته بضم شخصيات مثل ظريف إلى إدارته فى حال فوزه. وقد أيده ظريف بدوره.

وقال بزشكيان أثناء تقديم ترشحه: "هناك انطباع حول إيران على المستوى الوطنى والدولى بأن الشعب مستاء من صناديق الاقتراع. هدفى من المشاركة فى الانتخابات هو زيادة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع". وأشار بيزشكيان، إلى ذلك، كأحد أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية الثامنة، قائلا: "هذه الظروف أثرت على لأننى كنت أعتقد أننا لم نخلق لكسب المال وإنفاقه بهذه الطريقة".

وخلال المناظرات الرئاسية الخمس، كان لبزشكيان أراء مناهضة لبعض سياسات النظام فى قضية الحجاب مثلا والعنف ضد المرأة وممارسة سياسة الحجب على الانترنت، قائلا: أنا أخجل من بعض التصرفات مع النساء.. يجب تغيير نظرتنا حيال النساء.. أن نتصور أنهن في المرتبة الثانية وخُلقن من أجل العائلة.. فهذا تصور خاطئ.

كما اقر أن الفقراء فى إيران ازدادوا فقرا والأغنياء ازدادو ثراء، قائلا: "يجب أن نعرف أين نقف الآن؟ الاحصائيات تشير إلى أن استهلاك الشرائح الفقيرة من الوقود أقل بكثير من الأثرياء".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى وفاته.. سامى العدل تاريخ فنى كبير وعشق لنادى الزمالك

وزارة الكهرباء تعلن إعادة التغذية لجميع المناطق بالعاشر من رمضان

بيدرو نيتو: أقاتل من أجل لقب مونديال الأندية لروح جوتا

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

السيدة انتصار السيسى تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل


مفاجأة سارة للمصطافين وعشاق مطروح.. الكورنيش يغير واجهة المدينة ويزيد مساحة جمالية جديدة.. المحافظة تستعد لمصيف مختلف هذا العام.. ووضع اللمسات النهائية لتطوير الكورنيش .. صور

الهضبة يواصل التألق.. "ابتدينا" يدخل قائمة أفضل 10 ألبومات عالمية على سبوتيفاى

الحكم بسجن أنشيلوتي عامًا بتهمة التهرب الضريبي خلال فترته الأولى مع ريال مدريد

انهيار وشيك للقطاع الصحى فى السودان.. 90% من مستشفيات دارفور وكردفان خارج الخدمة.. أطباء السودان ترصد 136 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية.. ووزارة الصحة: إصابات الكوليرا تتجاوز 85 ألف شخص وأكثر من ألفي وفاة

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي


موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

كواليس 3 ساعات رعب فى طائرة ريال مدريد قبل مواجهة باريس سان جيرمان

"يويفا" يحدث لوائح البطاقات والعقوبات فى بطولاته قبل انطلاق أبطال أوروبا

إنتر ميلان يستهدف ماركو أسينسيو بعد نهاية إعارته إلى أستون فيلا

بايرن ميونخ يحدد 60 مليون يورو للتعاقد مع لويس دياز

فيورنتينا يتحرك لتأمين مستقبل مويس كين خوفًا من مانشستر يونايتد

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة

شاطئ خاص وسينما.. تفاصيل فيلا محمد صلاح الفاخرة فى تركيا

فيلم ريستارت لـ تامر حسنى يحصد 87.6 مليون جنيه خلال 6 أسابيع عرض

وزير التعليم يستعرض الترتيبات النهائية لآخر أيام امتحانات الثانوية العامة غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى