سقوط مدينة ماردة فى أيدى المسلمين بعد سنة من حصارها.. كيف حدث ذلك؟

حصار ماردة
حصار ماردة
كتب محمد فؤاد

تمر اليوم ذكرى سقوط مدينة "ماردة" في أيدي المسلمين بقيادة موسى بن نصير، وذلك في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 713 م، حيث تمكن المسلمين من فتح المدينة بعد سنة من حصارها.

وحسب ما جاء في كتاب "أطلس تاريخ الدولة الأموية" لـ  سامي بن عبد الله المغلوث‎ في فصل بعنوان العبور الثاني إلى الأندلس بقيادة موسى بن نصير سنة 73 هـ: كان موسى بن نصير يتابع سير الجيش الإسلامي بقيادة طارق بن زياد في الأندلس، حتى إذا أدرك أنه في حاجة إلى مدد بعد أن استشهد منه في المعارك ما يقرب من نصف الجيش، ألزم طارقا بالتوقف، حرصاً على المسلمين من مغبة التوغل في أراض مجهولة، وحتى لا يكون بعيداً عن مراكز الإمداد في المغرب، ثم عبر موسى بن نصيرفي عشرة آلاف من العرب وثمانية آلاف من البربر إلى الجزيرة الخضراء في (رمضان 93 هـ = يونيه 712)، وشيّد بها مسجداً وانتظر هناك حتى تم عبور سائر الجند واطمأن على سلامتهم وحسن ترتيبهم، وسار بجنوده في غير الطريق الذي سلكه طارق، ليكون له شرف فتح بلاد جديدة، فاستولى على شذونة، ثم اتجه إلى قرمونة وهي يومئّذ من أمنع معاقل الأندلس ففتحها، ثم قصد إشبيلية وهي أعظم مدائن الأندلس شأناً، وأعجبها بنياناً، وأكثرها آثاراً، وكانت عاصمة للأندلس، قبل أن يغلب القوط عليها، فحاصرها، لكنها استعصت على المسلمين أشهراً، وفتحها الله للمسلمين، فدخلوها، ووجدوا فيها يهوداً، وسمحوا لهم بحرية العبادة، وكافة الحقوق التي قررها الإسلام لأهل الذمة، ثم واصل جيش موسى زحفه، ففتح لبلة و ليلة وباجة.

وتابع كتاب "أطلس تاريخ الدولة الأموية": ثم وصل إلى ماردة، فوجدها ''مدينة حصينة لها سور، لم يبن للناس مثله"، وقد تجمع فيها فلول القوط، حتى صار لهم فيها جيش قوي فحاصرها، لكن قواتها خرجت تحارب من خلف الأسوار المنيعة، فنالوا من المسلمين وآذوهم، ثم تجاسرواء وصاروا يفتحون باب المدينة، ويهاجمون المسلمين ثم يعودون إلى مدينتهم، بعد أن يوصدوا بابها، فلجأ موسى إلى حيلة للإيقاع بهم، حيث أمر مجموعة من فرسان المسلمين بالاختباء في نقب صخري قريب من السور، وعندما خرج جنود القوط ليقاتلوا المسلمين كمادتهم، فوجئوا بفرسان المسلمين في ظهورهم، فسقط منهم عدد كبير من القتلى، وتحصن القوط داخل أسوار المدينة ولم يخرجوا، فصنع حاجز  من الحديد، يحمى من بداخلها من سهام العدو، ويستعان بها في فتح ثغرة في سور المدينة، وبينما كان المسلمون منهمكين في نقب السور، خرج مجموعة من فرسان القوط من الياب وباغتوهم، فاستشهد من وراء الحاجز الحديدى، فسمَّي ذلك البرج برج الشهداء، وظل يحمل هذا الاسم إلى زمن سقوط الأندلس، واستمر الحصار إلى آخر رمضان من عام 94 هـ وانتهى بفتح المدينة صلحًا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى لـ الخلود السعودي: أليو ديانج ليس للبيع ونرفض رحيله

موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

كايروكي يحيي حفل استاد القاهرة بحضور أكثر من 60 ألفًا ورسائل داعمة لفلسطين

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

هل يودع شيكابالا الزمالك بعد زيزو وشيفو والمثلوثى؟


محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

فلسطين تعزى بضحايا حادث السير بالمنوفية: نقف دائما إلى جانب مصر

الجريدة الرسمية تنشر قرار إدراج 5 متهمين على القائمة الرسمية للإرهابيين


القبض على تشكيل عصابى لاتهامه بسرقة مواقع تحت الإنشاء

الداخلية تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه شخص ادعى على شرطي كذبًا

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

أبرز أرقام قياسية من تأهل بالميراس إلى ربع نهائى كأس العالم للأندية

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى