قتلوا البراءة لفتح مقبرة أثرية.. 3 أشقاء غدروا بطفل واستدرجوه وذبحوه وقطعوا كفى يديه وبيعها لمنقب عن الآثار.. قرية الهمامية بأسيوط تتشح بالسواد.. والنيابة العامة تكشف ملابسات القضية وتستكمل التحقيق مع المتهمين

الطفل الضحية
الطفل الضحية
كتب إيهاب المهندس

هنا قرية الهمامية التابعة لمركز البداري جنوب شرق محافظة أسيوط، هنا قتلت البراءة لتتشح القرية والقري المجاورة  بالسواد، عقب اكتشاف جريمة القتل البشعة التي نفذها 3 أشقاء أشقياء في أحد أقاربهم الطفل محمد عصام، صاحب الـ 8 سنوات بسبب خرافات التنقيب عن الأثار، حيث قاموا باستدراجه وذبحه وقطع يديه لتقديمها لدجال لفتح مقبرة أثرية.

لحظات مرعبة تحبس الأنفاس، وقف الشيطان عاجزا عما دبر وخطط له هؤلاء القتلة الذين عمى الطمع أعينهم وانساقوا وراء كلام مشعوذ.

كالعادة خرج الطفل "محمد" ابن الـ 8 سنوات من منزله إلى الشارع، وعيناه مليئة بالسعادة للهو واللعب مع أبناء سنه فى ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ولا يعلم أن المكر وخديعة الأقارب في انتظاره، فمجرد مشاهدة أحد القتلة للطفل ارتدى قناع الخديعة ليخفى ما يضمره من شر حيث استدراجه إلى حظيرة مواشي بعيدة عن القرية بحجة شراء الحلوى، وما أن دخل به إلى الحظيرة ودخل المتهم الثانى خلفهم واستل السكين أصيب الطفل بحالة فزع من هول النظرات الإجرامية التي كانت في عيوان القتلة.

مكان العثور على الجثة
مكان العثور على جثة الضحية

داخل حظيرة المواشي في الزراعات بأطراف قرية الهمامية كانت في تلك اللحظات الشيطان يوزع أدوار الشر على المتهمين، فقام الأول بشل حركة الطفل وهم الثاني لذبحه بكل وحشية، والثالث كان في الخارج يراقب الطريق، والأرض تهتز من هول الجريمة وتكاد جدران الحظيرة تنطق من هول ما حدث بداخلها.

دموع الطفل خرجت وقت معرفته بالخيانة، حاول يطلق استغاثته الأخيرة على والديه وجسمه يرتجف، لكن السكين كانت أسرع إلى رقبته فتم نحرها بدم بارد لتخرج روح "محمد" إلى بارئها لتشكوا غدر الأقارب.

لم يكتف قتلة "محمد" بذبحه، فقد هم أحدهم بقطع كفيه كما هو متفق عليه لبيعها لأحد الدجالين الراغبين في التنقيب على الآثار، وبعد الانتهاء من التمثيل بالجثة فكروا كيف يوارون سواءة الطفل الصغير، فاهتدوا إلى التخلص من الجثمان بوضعه داخل جوال وإلقائه في أحد الحقول الزراعية، واخفاء يدي الضحية تمهيدا لبيعها.


نترك مكان تنفيذ الجريمة وننتقل لوسط القرية حيث يسكن أهل الطفل الضحية، فخرج والده وأهله يبحثون عنه في كل مكان، بدء القلق يسيطر عليهم كلما مر الوقت ولم يجدوا الصغير الذى أحبه كل أهل القرية أقاربه من الجناة، الام تبكي وبدأت تشعر بأن مكروه حصل لفلذة كبدها، الأب حاول أن يتماسك وقلبة يتقطع حزنا على فقدان ابنه الحبيب.

والد الطفل
والد الطفل

بكلمات تغلفها نبرات الحصرة على فقدان نجله، قال عصام مهران والد الطفل، إنه يوجد متهمين أخرين في القضية، وأنه على ثقه أن حق أبنه سيعود، وأنه والدة المتهمين الثلاثة وزوجها متورطين في واقعة قتل نجله.

 

وتابع: والدة المتهمين كانت تراقب منزلنا منذ فترة، وأنه يوجد متهمين أخرين في واقعة التنقيب عن الآثار وقتل ابنى، ومش حسيب حق ابنى، اللى اتخطف غدر.

 

على قلب رجل واحد تجمع أهل القرية وقاموا بالبحث عن الطفل في الحقول وفى المصارف لعلهم يجدوا الطفل الصغير، المئات من أهل القرية بدأوا البحث عن الطفل، وعمه يسأل عنه هنا وهناك ولكن دون جدوي، فأربع أيام من العذاب عاشها أهل الطفل قبل أن يصلهم الخبر المفجع، ويشاهد أحد الجيران بالقرية جثة الطفل في حقله.


الصدمة أصبحت مرسومة على وجوه أهل مركز البداري خاصة وكل من سمع بقصة "محمد" عامة، بعد العثور على الجثة قبض على المتهمين الثلاثة ليعترفوا بجريمتهم النكراء، وأنهم قتلوا البراءة من أجل تقديم كفي الطفل لدجال للتنقيب عن الأثار.


النيابة العامة وهي الحصن المنيع لرد الحقوق لأصحابها أصدرت، بيانا بشأن التحقيقات التي تجريها في القضيَّة رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام ملقى بإحدى الأراضي الزراعية؛ فقد أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن وجود جثمان المجني عليه بأرضٍ زراعية مترامية الأطراف، في حالة تعفن، كما تبين وجود آثار ذبح برقبته وخلو جسده من كفيْه، والتحقيقات تؤكد عدم العثور على اليدين حتى الآن.

الطفل الضحية
الطفل الضحية


وبطلب تحريات الشرطة توصلت إلى أن مرتكبي الواقعة -ثلاثة أشقاء- وبضبطهم واستجوابهم، أقر الأول والثاني بارتكابهم إياها باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، بغرض الحصول على كفيْ يديْ القتيل واستخدامهما في أعمال التنقيب، مقابل مبالغ مالية.

ونفاذًا لذلك استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكينه وبتر به كفيْه، ولفوا جثمانه بجوال من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما، هذا وقد عثرت النيابة العامة على السلاح المستخدم في الواقعة، ولم يعثر حتى الآن على كفيْ يديْ القتيل.

قرية الهمامية

قرية الهمامية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

بدأت حياتها مفتشة جمارك وجسدت أدوار الشر ببراعة.. ميلاد علية الجباس

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الثلاثاء

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت


المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

ترامب: نحاول وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا


مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

طلعت يوسف يعلن اعتزاله التدريب بعد قيادة 476 مباراة

وزارة التضامن تسلم أسر ضحايا حادث طريق المنوفية تبرعا بقيمة 38 مليون جنيه

إعلام عبري: إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

جهاز تنظيم الاتصالات: جار السيطرة على حريق سنترال رمسيس وتقييم موقف الخدمات

الزمالك يحصل على 15% من قيمة صفقة انتقال ياسين مرعى من فاركو للأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى