مدير "ألكسو": مذكرة تفاهم مرتقبة مع "اللجنة المصرية للتربية والعلوم" فى مجالات مشتركة

ألكسو ـ أرشيفية
ألكسو ـ أرشيفية
تونس (أ ش أ)

مدير عام ألكسو لـ(أ ش أ):
* مصر تسهم في تحقيق أهداف المنظمة بالحفاظ على الهوية العربية
* بنك المعرفة المصري من أكبر المكتبات الرقمية بالعالم
* نشيد بتقديم مصر لـ 20 منحة دراسية للمنظمة للطلاب الوافدين وسنعمل على تنظيم الاستفادة منها
* مؤتمراتنا توصي دائما بدعم القضية الفلسطينية.. وندعم الطالب الفلسطيني

كشف مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" - التابعة لجامعة الدول العربية - الدكتور محمد ولد أعمر عن توقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة فى المجالات المشتركة ذات الأولوية للمنظمة؛ من بينها بنك المعرفة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى وجود العديد من المراسلات مع الجهات المعنية لتحديد الموعد.

وقال مدير "ألكسو" - في حوار أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن المنظمة تابعت عن كثب خطوات إنشاء بنك المعرفة المصري الذي يعد من أكبر المكتبات الرقمية في العالم، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة الرائدة و العمل على تعميمها في مختلف الدول العربية للاستفادة من المصادر المفتوحة والعمل على تنشيط البحث العلمي، مشيرا إلى أن بنك المعرفة يعد من أهم المشروعات العربية الناجحة.

وأشار إلى أن مصر لها دور محوري ومكانة كبيرة داخل المنظمة لما تبذله من جهود في سبيل دعم استراتيجيتها وتحقيق أهدافها في النهوض بالتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية، لافتا إلى أن مصر رائدة في مجالات الثقافة والبحث العلمي والتكنولوجيا و التكوين المهني، وموضحا أنه يوجد معهدين تابعين للمنظمة بجمهورية مصر العربية؛ أولهما: معهد الدراسات والبحوث العربية الذي يعد قامة تربوية وتعليمية في الدول العربية، الذين صار خريجوه من الكوادر الإدارية وأساتذة الجامعات في بعض الدول العربية.


وأضاف أن ثاني هذه المعاهد هو معهد المخطوطات الذى يعتبر أحد أذرع منظمة ألكسو الخارجية المحورية بحكم دوره في التدريب والوعي بأهمية المخطوط العربي ورصد جهود الدول العربية في هذا المجال، والدعم الفني في تصنيف مخطوطاتها والحفاظ عليها، مضيفا أن مصر تشارك في أربعة مؤتمرات وزارية لمنظمة ألكسو؛ هي: وزراء التربية، ووزراء التكوين المهني، وزراء الثقافة، وزراء البحث العلمي.


وأشاد بتقديم مصر 20 منحة دراسية للمنظمة للطلاب الوافدين، مؤكدا أن الألكسو تعمل على تنظيم الاستفادة منها في الدول العربية.


وقال الدكتور محمد ولد أعمر: "لا ننسى جهود مصر فى دعم اللغة العربية سواء من خلال تدريسها لغير الناطقين بها عن طريق السفارات، بالإضافة إلى بعثات الأزهر الشريف إلى دول العالم غير الناطقة بالعربية، ومنح الجامعات المصرية لدراسة اللغة العربية للطلاب الوافدين الذين صاروا سفرائنا في العالم"، مثمنًا مساهمة مصر في تحقيق أهداف المنظمة في الحفاظ على الهوية العربية والإكثار من الناطقين باللغة العربية والمدافعين عنها، ولافتا إلى أن المنشور من الأبحاث العلمية باللغة العربية في مصر يعتبر واحدًا من أهم العوامل التي تعول عليها المنظمة من أجل زيادة عدد الأبحاث المنشورة على الانترنت باللغة العربية.


وفيما يتعلق بدور المنظمة في دعم التعليم والثقافة فى فلسطين، أوضح أعمر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" تقوم من خلال اجتماعاتها الوزارية والمجالس التشريعية بمناقشة الأوضاع التعليمية بفلسطين، ودائما يقدم أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أهم المستجدات، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات داعمة للقضية الفلسطينية والشعب والطالب الفلسطيني، لافتا إلى أن المنظمة منحت الدولة الفلسطينية 50 منحة لمركز البحوث في بعض السنوات، فضلا عن تقديم المساعدات النقدية لدعم المشروعات الخاصة بالمجالات الثقافية والتراثية والتربوية.

وعن دور المنظمة في دمج الثقافة في استراتيجيات التنمية المستدامة، أشار مدير عام ألكسو إلى أن التنمية المستدامة تعد من أهم الملفات الحالية التي تعكف المنظمة على تنفيذ أهدافها في الدول العربية، لافتا إلى استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر الاقتصاد الأخضر، كما تعد المنظمة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي سيعقد في المغرب خلال الفترة القادمة وستكون التنمية المستدامة أحد محاوره الرئيسية، وكيفية تحقيق أهدافها بالدول العربية فيما يخص مجالات التربية والعلوم والثقافة والبحث العلمي والبيئة، وفقا استراتيجية المنظمة (2023 - 2028).

وحول جهود المنظمة في استرجاع الهوية العربية لأبنائنا في الخارج، أوضح أعمر أن المنظمة عكفت منذ عامين على وضع نظام مرجعي للغة العربية من خلال عدة شركاء والجهات المختصة في الدول العربية، ومن المقرر صدور هذا النظام المرجعي بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي للتنمية، موضحا: "سنعمل على تجربته خلال السنوات القادمة وسيكون على غرار النظام المرجعي في أوروبا. ويحتاج هذا الجهد إلى قرارات سياسية وتضافر الجهود من الجميع لما له من أبعاد فنية كبيرة. وتقوم المنظمة حاليا باختيار الخبراء من القامات في دولنا العربية، للعمل على وضع خارطة الطريق للنظام المرجعي وسيتضمن جزئين لغير الناطقين باللغة العربية، والناطقين بها"، متمنيا أن يخرج إلى النور قريبا.

وفيما يخص دور المنظمة في مكافحة التطرف الفكري والمعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال مدير عام ألكسو إن هذه تمثل إحدى التحديات الكبرى التي تعمل المنظمة على مواجهتها من خلال ثلاثة أبعاد؛ أولها البعد التكنولوجي الذي تعمل الدول العربية على الاستفادة من التقدم الهائل به لكن وفق ضوابط أخلاقية، وهذا ما قامت به من قرابة الشهر بإعداد مؤتمر للمتخصصين في مجال الاتصال والنفسيين والقانونيين من أجل توظيف الذكاء الاصطناعي وفق هويتنا العربية وسيتم الخروج بتوصيات لدعم هذا المجال، والثاني هو البعد الثقافي من خلال رفع وعي الشباب إذ تعتزم المنظمة إقامة مؤتمر دولي للشباب العربي يناقش أهم التحديات المتعلقة بالتكنولوجيا وثقافة المعلومة والحصول عليها، وثالثا يأتي البعد التربوي الذي يقوم على تشجيع الدول العربية على تغيير المناهج التربوية وأدوار المؤسسات التعليمية، إذ إن المعلومة صارت متاحة للجميع.


وأشار مدير عام "ألكسو" إلى ضرورة توعية الطلاب وتقوية قدراتهم لاختيار الأصلح وسط تعدد مصادر المعلومات، مؤكدا ضرورة تضافر جهود وزراء التربية والثقافة والبحث العلمي بالدول العربية والمتخصصين بالتكنولوجيا والخبراء النفسيين للخروج برؤية مشتركة لصياغة الضوابط التكنولوجية وفق هويتنا العربية لتسيير الركب التكنولوجي العالمي.


وفيما يتعلق بأهم مشروعات المنظمة، أفاد مدير عام ألكسو بأنه تم إنجاز أكثر من 100 مشروع من المشروعات الكبرى خلال العام الماضي، وحاليا تعمل المنظمة على وضع استراتيجية عربية للثقافة، واستراتيجية عربية للتعليم لمواجهة المستقبل، واستراتيجية خاصة بالصناعة الثقافية بالدول العربية، موضحا أن المنظمة كانت لها الصدارة بإنشاء ملف مشترك للثقافة والتراث غير المادي من خلال تسجيل عدد من الملفات العربية من بينها الخط العربي والنقل والعمارة الطينية والنقش على الخزف، بالإضافة إلى الدور التشجيعي للدول العربية لتسجيل ملفاتها من الفنيين والخبراء المتخصصين، معربا عن تطلعه إلى إنشاء صندوق البحث العلمي وعودة العقول البحثية العربية المهاجرة إلى مواطنها وأن تكون الدول العربية جاذبة للبحث العلمي وغير طاردة.

وعن التحديات التي تواجه مشروعات المنظمة، أوضح أعمر أن التحديات ليست مالية فالوضع المالي للمنظمة متميز، فضلا عن تمتعها بخبرات ذات قامة عالية في جميع المجالات، لكن التحدي الأكبر هو الفروق في المناهج التعليمية بين الدول العربية، مطالبا بضرورة توحيد الرؤى وتحقيق التقارب فيما يتعلق بمناهج العلوم والرياضيات وتبادل الخبرات بما يخدم جيل النشء في مختلف الدول العربية.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي وأخلاقيته يعد من أهم التحديات التي تعكف المنظمة على مواجهتها، فضلا عن توفير التمويلات لزيادة البحث العلمي ومشاركة الأبحاث العلمية بين الدول العربية، لتوفير الجهود وتحقيق مردود فعال وسريع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

الخارجية الأمريكية تبدأ عملية تسريح جماعي لأكثر من 1300 موظف

بسبب تغيرات المناخ.. مخاوف من تراجع نحو 10% من محصول الكاكاو في غرب أفريقيا.. كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون تساهم بأكثر من ثلثي الإنتاج العالمي.. وانخفاض الإنتاج يرفع احتمالات زيادة أسعار الشوكولاتة

اليوم.. السكة الحديد تشغل عربات فاخرة وVIP على خط الإسكندرية القاهرة المنيا

تحركات سياسية وإنسانية مصرية شاملة لنصرة الأهالى فى غزة ودعم حقوق الفلسطينيين.. خبراء وسياسيون: الدولة لم تكتفِ بالجانب الإنسانى فقط بل تصدت لمحاولات التهجير.. وتسعى لحشد موقف دولى ضاغط على الاحتلال الإسرائيلى


تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" فى سوريا

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور


تسونامى المخدرات يهدد أمريكا اللاتينية.. الكوكايين ينتشر فى البرازيل ويضرب 11 مليون متعاطى.. السباق التكنولوجى للتجار فى كولومبيا يؤجج المخاوف.. "مخدر الزومبى" يثير الرعب فى المكسيك.. والفنتانيل ينتشر فى تشيلى

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة المنيا

أخبار × 24 ساعة.. النقل تحذر من اقتحام مزلقانات القطارات

بريطانيا: المفوضية الأوروبية تدعم اتفاق إعادة المهاجرين رغم اعتراضات

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

جهود أمنية متطورة بالطريق الإقليمى.. ضبط آلاف المخالفات باستخدام أجهزة ذكية.. خبراء أمنيون لـ"اليوم السابع": التكنولوجيا والتوعية سر نجاح حملات المرور.. ويؤكدون: ضبط 40 سائقا من متعاطى المخدرات و22 محكوما عليهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى