موسم الحج.. وصول1.2 مليون حاج إلى مكة.. النائب العام السعودى: سلامة الحجاج خط أحمر.. وحزمة جديدة من الخدمات للحجيج.. "السكوتر" لتسهيل التنقل بين المشاعر.. "درون" لنقل عينات الدم.. وأكبر محطة تبريد لتنقية الهواء

لا يزال الحجاج يتوافدون على المملكة العربية السعودية استعداداً لأداء مناسك الحج المبرور، فقد وصل حتى الآن مليون و200 ألف حاج من مختلف أنحاء العالم ، بالتزامن مع استكمال منظومة الخدمات المقدمة للحجاج بالقطاعات المختلفة والتي تهدف إلى توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن خلال فترة الحج، مع تشديد الإجراءات الأمنية والتوعية بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية السعودية  ووزارة الحج والعمرة .

في هذا الصدد، نوه وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة بالحملة الدولية التي أُطلقت للتوعية بخطورة مخالفة أنظمة الحج والحملات الوهمية لأكثر من 20 دولة حول العالم، موضحاً أنه تم إطلاق الحملة الوطنية ‎"لا حج بلا تصريح" بقيادة وزارة الداخلية و‎إمارة مكة للتوعية، ومن ثم تطبيق الأنظمة والتعليمات المنظمة للحج، مما يُمكن كل من يؤدي الحج بالطرق النظامية من إتمام المناسك براحة وتنظيم.

أمن وسلامة الحجاج

وفى سياق تشديد الإجراءات التأمينية والتأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات حفاظا على سلامة الحجاج ، قال النائب العام السعودي الشيخ سعود المعجب إن أمن وسلامة الحجاج خط أحمر، مؤكدا أن النيابة العامة على استعداد تام لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

وأضاف الشيخ سعود المعجب، أنه لن يسمح بالتعدي على حقوق الحجاج، مشيرا إلى أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن مسئولية جميع الأجهزة المختصة، وأن النيابة ستؤدي دورها على أكمل وجه و ستطبق النظام والعقوبات الصارمة على كل من يحاول الخروج عن النظام أو الحج بدون تصريح، مشيرا إلى تفعيل مكتب تحقيقات متنقل لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

تجهيزات

وعلى صعيد التجهيزات الخاصة بالموسم، تم تجهيز أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام لتلطيف الأجواء وتبريدها وتشغيل قطار المشاعر في موسم حج هذا العام بطاقة استيعابية تبلغ 72 ألف راكب في الساعة وسيسهم قطار المشاعر في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج بين المشاعر المقدسة.

كما أنهت الجهات المشرفة على أداء مناسك الحج أعمال تجهيز منشأة الجمرات لتتواءم مع خطط التفويج والتنظيم مدعومة بمظلات علوية مع تلطيف الهواء بالرذاذ البارد لخفض درجات الحرارة ورفع جاهزية وكفاءة السلالم المتحركة لتسهيل وصول الحجاج إلى مواقع رمي الجمرات.

السكوتر لتنقل الحجاج

وعلى صعيد متصل وفى إطار السعي لتسهيل أداء مناسك الحج ، تم استحداث تقنيات تساعد على التنقل داخل الأماكن المقدسة للمساهمة مع الأجهزة الحكومية الأخرى في نجاح موسم الحج هذا العام، وقد وفرت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وسيلة النقل الخفيفة "سكوتر"، بالتعاون بين الجهات المعنية، عبر 3 مسارات مخصصة بطول 1.2 كيلومتر؛ بهدف تقديم خدمة سلسة، تسهم في سهولة التنقل بين المشاعر المقدسة من أجل تحسين تجربة الحجاج.

وحددت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المسار الأول لمزدلفة - منى، والمسار الثاني طريق المشاة - الجمرات دخول غربي، والمسار الثالث طريق المشاة - الجمرات دخول شرقي.

وكانت الهيئة العامة للنقل بالسعودية قد قصرت استخدام السكوترات الكهربائية  فى موسم الحج الماضى على فئتين فقط هما منسوبي الجهات الحكومية والحجاج المصرح لهم من قبل الهيئة العامة للنقل والأمن العام، منوهة على الالتزام بالتعليمات من قبل الجهات المختصة.

 

وشملت  فئات السكوتر رباعية العجلات، وثلاثية العجلات، وثنائية العجلات، لخدمة كبار السن من الحجاج وذوي الإعاقة، في مسار الخدمة المخصص من منشأة الجمرات باتجاه الحرم، ذهاباً وإياباً.

استخدام طائرات الدرون

وعلى صعيد الخدمات الصحية، أكدت وزارة الصحة السعودية استخدام أحدث التقنيات الصحية لخدمة الحجاج خلال موسم الحج لهذا العام ومن تلك التقنيات استخدام طائرات الدرون لنقل وحدات الدم والعينات المخبرية بسرعة وكفاءة بين مستشفيات المشاعر المقدسة.

إضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومختلف المشاعر المقدسة بأحددث الأجهزة لضمان تقديم أفضل رعاية صحية لزوار بيت الله الحرام.

وأشارت وزارة الصحة إلى الاستعانة بأكثر من 32.000 كادر طبي وإداري فى مختلف المنشآت والمراكز الصحية، منهم 5000 طبيب من مختلف التخصصات لتقديم الرعاية الصحية اللازمة واستقبال حالات الطوارئ على مدار الساعة في 183 منشأة صحية، منها 32 مستشفى و151 مركزًا صحيًا و6 عيادات متنقلة، وهذه المنشآت مزودة بأحدث التقنيات الطبية؛ فيما بلغت الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت أكثر من 6400 سرير موزعة على جميع المستشفيات والمراكز، تشمل أسرّة العناية المركزة والطوارئ وأسرّة مخصصة لضربات الحرارة.

ومن جهة ثانية، سخرت هيئة الهلال الأحمر السعودي جميع إمكانياتها من القوى البشرية وأسطول خدماتها الإسعافية الأرضية والجوية، المتمثلة بسيارات الإسعاف وعربات الكوارث والاستجابة السريعة، لخدمة ضيوف الرحمن ، إضافة لاستخدام طائرات الإسعاف الجوي والدراجات النارية وعربات الجولف المدعمة للعملية الإسعافية الميدانية وتوظيف الجوانب التقنية في عملها الإسعافي لتقديم خدمات إسعافية ذات جودة عالية تحت شعار «يسر وطمأنينة».

وتوفر الهيئة أكثر من 2540 من الكوادر الطبية الإسعافية والإدارية والقيادات النسائية، موزعين على 98 مركزاً إسعافياً في المنافذ وطرق الحاج والعاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، إضافة إلى دعم قواتها البشرية من العاملين في الميدان بأكثر من 694 من أسطولها الإسعافي وسبع طائرات إسعاف جوي لضمان الوصول للحالات الإسعافية في أسرع وقت ممكن، كما تحرص الهيئة على تفعيل دور المستجيب الأول لتقديم الإسعافات الأولية قبل وصول الفرق الإسعافية وتفعيل الأدوار التطوعية، وتؤكد الهيئة أهمية التكامل مع الجهات الأخرى من خلال عمل الفرضيات لرفع الجاهزية للفرق الإسعافية والاستعداد المبكر والاستجابة المثلى في مواسم الحج.