"النساء" الأكثر مبيعًا بأمريكا.. توجه جديد للقراء نحو كتب الخيال السياسية

"النساء" لفظة تحتمل دلالات واسعة واسم لرواية تحقق نجاحًا لافتًا للنظر في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغير اهتمامات القراء فيها تجاه الموضوعات السياسية وإن كان ذلك في مجال كتب الخيال، ومنها بالطبع الروايات، فهل تحمل رواية النساء في طياتها بعدًا سياسيًا فقط؟ لا إنها تحمل أيضا في طياتها بعدًا تاريخيًا يتعلق بحادثة تاريخية قتلت بحثا في علم الخيال الأمريكي وهي حرب فيتنام.

تدور أحداث الرواية حول امرأة تذهب إلى الحرب في فيتنام، وهو تذكير صارخ بالتضحيات التي تقدمها النساء من أجل بلدهن، وهنا يبرز الجانب الإنسانى في الرواية أو بمعنى أدق الطبقة الإنسانية التي تغلف كل تلك الأحداث العاصفة.

الرواية من الأكثر مبيعا في صجف نيويورك تايمز، واشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز!، ما يكشف أهميتها البالغة ومدى تأثيرها ومدي تأثير حكاية فيتنام في أمريكا حتى اليوم.

الكاتبة ليست مخضرمة لمن لها تجربة فهى مؤلفة رواية The Nightingale and The Four Winds الشهير وهى تطرح سؤالا مهما في الرواية وهو هل يمكن للمرأة أن تكون بطلة.

تدور الأحداث حول طالبة التمريض فرانسيس "فرانكي" ماكجراث البالغة من العمر عشرين عامًا التي نشأت في عالم جنوب كاليفورنيا المثالي المشمس والشاعري، وحظيت برعاية والديها المحافظين، وكانت تفتخر دائمًا بفعل الشيء الصحيح.
لكن في عام 1965، تغير العالم، وتجرأت فجأة على تخيل مستقبل مختلف لنفسها فعندما يسافر شقيقها للخدمة في فيتنام، تنضم إلى فيلق ممرضات الجيش وتتبع طريقه.

ونظرًا لكونها عديمة الخبرة مثل الرجال الذين أرسلوا إلى فيتنام للقتال، فإن فرانكي تغرق في الفوضى والدمار الذي خلفته الحرب فكل يوم هو مقامرة الحياة والموت، الأمل والخيانة؛ والصداقات عميقة يمكن أن تتحطم في لحظة.

لكن الحرب هي مجرد البداية بالنسبة لفرانكي وأصدقائها القدامى فالمعركة الحقيقية تكمن في العودة إلى أميركا المتغيرة والمنقسمة، وإلى المتظاهرين الغاضبين، وإلى بلد يريد أن ينسى فيتنام.

"النساء" هي قصة امرأة ذهبت إلى الحرب، لكنها تسلط الضوء على جميع النساء اللاتي يعرضن أنفسهن للأذى واللاتي غالبًا ما يتم نسيان تضحياتهن والتزامهن تجاه وطنهن وهى رواية عن الصداقات العميقة وشعور الوطنية والخسارات غير المتوقعة.