حرب غزة.. والفخاخ اللغوية

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي أعماله الإجرامية لإبادة الفلسطينين بدعم لا محدود من واشنطن ولندن وبتواطؤ مخزٍ من المجتمع الدولى ومنظماته القانونية والحقوقية ما زالت تنصب الفخاخ للعرب والمسلمين سواء سياسيا أو عسكريا أو إعلاميا، وما أود أن أشير إليه فى مقال اليوم حديث مقتضب عن الفخاخ اللغوية التي تأتى في تصريحات الغرب والأمريكان والإسرائيليين خلال تعاطيهم مع حرب غزة، والمؤسف أننا في الإعلام العربى قد ننساق ونردد ما يقولون رغم أن ما يقولونه في خطابتهم فخاخ كبيرة وخطيرة.

بل المؤسف أكثر أننا لم نتعلم من دروس الماضى، خاصة أن قد وقعنا من قبل في مثل هذه الفخاخ، فمن ينسى ما حصل مع قرار 242 الشهير الذي صدر بعد حرب يونيو، وجاءت صياغته بعد استبعاد المسودات الأربع الأخرى على يد اللورد كارادون، المندوب البريطاني خالية من "ال" التعريف فنص القرار على انسحاب إسرائيل من "أراضى" احتلتها، وليس الأراضي الأمر الذي أتاح للإسرائيليين فرصة المراوغة والتهرب من الانسحاب الكامل.
وكذلك القرار الخاص بالاعتراف ضمناً بإسرائيل دون ربط ذلك بحل القضية الفلسطينية التي اعتبرها القرار وقتها مجرد مشكلة لاجئين.

وبما أن المراوغة والكذب والتزييف سمة الإسرائيليين وطبعهم طيلة هذا الصراع، فنجدهم يطلقون في تصريحاتهم على المقاومة بأنهم حيوانات بشرية، وإطلاق لفظ داعش والقاعدة على الفصائل الفلسطينية، واختزال الصراع بين إسرائيل وحماس، وكأن العشرات من الآلاف الذى استشهدوا في غزة والضفة والمدينة المقدس من حماس فقط، وكأن كل الآف من الجرحى والآلاف في المعتقلات الإسرائيلية من حماس فقط!!!

وكذلك ما نسمعه من تلاعب بالألفاظ خاصة في فيما يخص التفاوض بالإصرار مثلا على لفظ "وقف إطلاق نار موقوت"، أو وقف إطلاق نار مستقر،  وكذلك إصرار مندوبة واشنطن على إضافة جملة "غير ملزم" لقرار مجلس الأمن الداعى لوقف إطلاق نار.. وكذلك استخدام – بكثافة – كلمة هجوم حماس الإرهابى وكأن الصراع بدأ منذ طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 وليس منذ 1948.

وهنا  أتساءل من جديد، لماذا لا نستخدم في إعلامنا المصطلحات التي تقلقهم ، فمثلا لماذا لم يتم وصف ما يحدث في غزة على أنه هولوكوست ويكون عنوانا رئيسيا في تغطيتنا الصحفية والإعلامية وتوظيفه في المسارات السياسية والدبلوماسية لتكريسه وترسيخه، ونحن هنا لا نكذب ولا نضلل وإنما ما يحدث من جرائم قتل وحرق ودمار وعدوان وتجويع وتشريد في قطاع لا يتعدى 350 كيلومترا يقطنه 2 مليون و300 ألف فلسطيني كارثة إنسانية الكل يعترف بها.

لذا، علينا أن نتعلم الدرس، وألا نقع في فخاخ جديدة، فالأزمة كبيرة والواقع مرير، ويجب علينا الانتباه والحذر من كل شيء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

الاقتراع بجولة الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات النواب بالخارج.. اليوم


حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

محمد سيحا مطلوب لتدعيم حراسة مرمى المصرى فى يناير


ترتيب الدوري الإنجليزي.. آرسنال يتصدر ومانشستر سيتي يلاحق بشراسة

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة المهن التمثيلية تنعى شقيقة عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى