"تليجراف" تكشف السبب وراء أكبر زيادة سكانية في إنجلترا وويلز منذ 75 عام

كشف مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة ان الهجرة كانت المحرك الأول وراء اكبر ارتفاع في عدد السكان في ويلز وانجلترا منذ 75 عام على الأقل في تقرير نشرته صحيفة التليجراف.

وبحسب التقرير، ارتفع عدد السكان بنحو 610 آلاف إلى 60.9 مليون بين منتصف عام 2022 ومنتصف عام 2023، وهي أكبر زيادة منذ عام 1949، عندما بدأت السجلات القابلة للمقارنة وقال مكتب الإحصاء الوطني إن النمو يرجع إلى حد كبير إلى مستويات قياسية من الهجرة ، والتي بلغت 622 ألف كل عام حتى منتصف عام 2023.

وكان تأثير الهجرة أكثر وضوحًا بسبب النمو الضئيل في السكان المحليين، بسبب انخفاض معدل المواليد وارتفاع معدل الوفيات نتيجة لشيخوخة السكان حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 21 الف و900 الى 598 الف و400 بينما ارتفع عدد وفيات بمقدار 24 الف ليصل الى 598 الف ما يعني أن التغير الطبيعي في عدد السكان - الفرق بين المواليد والوفيات - انخفض إلى 400، وهو أدنى رقم له منذ 46 عامًا.

تتبع البيانات الأرقام الصادرة الأسبوع الماضي والتي أظهرت انخفاضًا بنسبة 34 % في عدد العمال الأجانب والمعالين والطلاب الذين ينتقلون إلى المملكة المتحدة في أعقاب حملة صارمة على التأشيرات أعلن عنها ريشي سوناك العام الماضي للحد من صافي الهجرة.

تشير الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية إلى أن الحكومة في طريقها لخفض الهجرة بمقدار 300 الف بعد تدابير تشمل حظر العمال الأجانب والطلاب الذين يجلبون المعالين، وزيادة عتبة راتب العامل الماهر من 26200 جنيه إسترليني إلى 38700 جنيه إسترليني والحد من نقص مخططات تأشيرات العمل.

يبلغ صافي الهجرة حاليًا 685000 للعام المنتهي في ديسمبر 2023، بانخفاض عن أعلى مستوى قياسي بلغ 764000 في العام السابق، ومن المتوقع أن يستمر حزب العمال في تدابير الهجرة القانونية التي قدمها المحافظون على الرغم من وجود ضغوط لتخفيف ضوابط التأشيرات من بعض صفوفه.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني يوم الاثنين أن 1.084.000 شخص قدموا إلى بريطانيا في العام حتى منتصف عام 2023، بينما غادر 462.000، مما أدى إلى هجرة صافية بلغت 622.000.

تجاوزت الزيادة الصافية في عدد السكان بمقدار 610.000 والتي نتجت عن موجة الهجرة أعلى مستوياتها السابقة البالغة 584 الف  و484 الف و478 الف مهاجر في الأعوام حتى منتصف عام 2022 ومنتصف عام 2016 ومنتصف عام 2011 على التوالي وقبل تلك الأعوام، جاءت أكبر زيادة في عدد السكان في عام طفرة المواليد حتى منتصف عام 1962 عندما ارتفع عدد السكان بمقدار 461 الف.