ما جناه يزيد بن معاوية من قتل الإمام الحسين

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

مهما حاولت فإنني لا أستطيع تخيل كيف فعلها يزيد بن معاوية وقتل الإمام الحسين بن علي، رضى الله  عنه وعن أبيه، نعم أعرف أن الأمر معقد، فبينما كان الحسين صورة من جده الكريم، عليه السلام، كان يزيد كما وصفه الدكتور طه حسين صورة من جده أبي سفيان بن حرب، فهو شخص مسكون بالقبلية والرغبة في السيطرة والملك، لكن مع تهوره واندفاعه ألم يكن حوله رجل رشيد يقول له "كيف تلق الله بدم الحسين؟".

لا أتخيل كيف أن يزيد أعماه طمعه وساقه الخوف لارتكاب فعلته، لقد كانت أمامه طرق أخرى يتجنب فيها قتل الإمام، كأن يرده إلى مكة، أو أن يحدد إقامته مثلا، لكن عندما يشاء الله لإنسان الفضيحة يسلطه على نفسه، فيرتكب الحماقات ويحرق المراكب التي قد تنجيه يوما، وهكذا فعل يزيد، أعمته السلطة، لأنه يعرف أن ما هو فيه ليس حقه، فكيف له أن يكون أمير المؤمنين في حضرة الكرام مثل الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، إنه يعرف أنه لو أقيمت مقارنة فلن يثبت فيها،  لذا سولت له نفسه فارتكب حماقة مقتل الإمام ثم أتبعها بحماقة أخطر وهي استباحة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام والمعروفة في التاريخ باسم "موقعة الحرة".

الأمر الآخر عندما أفكر في جدوى ما فعله يزيد، لا أجد سوى الخسران المبين، فبعدما ساق ذلك الأموي جيوشه ورجاله لقتل حفيد النبي، عليه الصلاة والسلام، ما الذي جناه؟ لا شيء، لم يحكم سوى أربع سنوات، ومات في الأربعين من عمره، وهناك من قال بل مات في السادسة والثلاثين فقط، وخرج الحكم من بيته وذهب لبيت مروان بن الحكم، أي أنه لم يجن من قتله للحسين سوى ارتباط اسمه بهذه الكارثة التي لن تزول.

مات يزيد بن معاوية في سنة 64 هجرية أي بعد 3 سنوات من استشهاد الإمام، وانقضت أيامه، ولم يبق من تاريخه سوى ما اقترفت يداه، ففي كل عام في ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة يتذكر الناس يزيد بن معاوية بوصفه القاتل الملطخة يده بالدم الشريف، ويتذكرون الحسين الحق في مواجهة الباطل.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية “أسرتى قوتى"

الهدف يصبح له قيمة أكبر مع قرب النهاية.. تعرف على ترتيب هدافى دورى nile

رئيس الوزراء: المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات

رئيس الوزراء: الدولة تشجع القطاع الخاص فى مجال تصنيع الألبان للأطفال

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور


بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

كم سعر المتر فى وحدات مشروع "سكن لكل المصريين 7" لمتوسطى الدخل؟


حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

تفاصيل افتتاح الرئيس السيسى المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

أطباء بلا حدود: إسرائيل تخنق غزة عمدا بتدمير نظامها الصحى وبمساعدات غير كافية

الإسماعيلى يضمن مليون و500 ألف جنيه بعد التأهل لنصف نهائى كأس عاصمة مصر

طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

عمر مرموش يتقدم في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي.. وصلاح يتمسك بالأمل

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

بعد سرقة منزل نوال الدجوى.. أدلة بمسرح الجريمة تساهم فى تحديد الجناة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى