عطل مايكروسوفت.. بين ما حدث والدروس المستفادة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

استيقظ العالم على جائحة إلكترونية غزت عدد كبير من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب عطل تقنى لشركة مايكروسوفت - عملاق البرمجيات الأمريكية- مما تسبب فى توقف حركة المطارات والموانئ والأنظمة الصحية وأسواق المال وقطاع النفط والغاز ووسائل الإعلام.

ليكون السؤال الكبير ، ماذا حدث وما تداعيات ذلك مستقبلا؟

بداية، شركة مايكروسوفت أكدت فى بيان رسمى لها، إن السبب الأولي يبدو أنه تغيير في التكوين في جزء من أحمال عمل Azure" الذي تسبب في انقطاع بين موارد التخزين والحوسبة مما أدى إلى فشل في الاتصال أثر على خدمات Microsoft 365 التي تعتمد على هذه الاتصالات.

صحيح، أن تبرير الشركة ليس مقنعا للكثير، خاصة أن الكل يعلم أن شركة كراود سترايك هي من أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم والمسؤولة عن تزويد آلاف الشركات بجميع أنحاء العالم ببرامج للدفاع ضد الفيروسات والهجمات الإلكترونية، لكن فى نفس الوقت يرى كثير من المتخصصين، أن امتداد الخلل الفني للعديد من دول العالم دليل على أنه ليس هجوما سيبرانيا.

لكن المؤكد أن الخسائر كبيرة، والأضرار جسيمة، فقد فقدت شركة  Microsoft ، ما يقرب من 60 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد هبوط السهم بنسبة 2% في تداولات ما بعد الإغلاق نتيجة العطل التقني الذي اجتاح عدة شركات حول العالم، وفقا لـ CNBC، خلاف أن هناك من يرى أن ما حدث هدفه تعطيل موسم السفر، خاصة أن هناك موسما سياحيا، وبالتالى التأثير هدفه تجارى واقتصادي وليس سياسيا.

وبعيدا عن ما حدث، فقد أجمع المتخصصون أنه يجب على الشركات والأفراد على حدٍ سواء اتخاذ خطوات وقائية لحماية أنفسهم من مثل هذه الأعطال، مثل: ️استخدام برامج النسخ الاحتياطي بانتظام، و️تطبيق خطط الطوارئ في حال حدوث انقطاع في الخدمات، والبحث عن بدائل في حالة حدوث أعطال مستقبلية، وأن المستفيد الحقيقى حتى الآن هم الشركات المنافسة مثل، "زوم" (Zoom)، و"جوجل" (Google)، و"فيسبوك" (Facebook)، و"سيسكو" (Cisco) وغيرها من الشركات..

لذا، فالدرس الكبير المستفاد من هذه الأزمة، هو التوجه نحو الاعتماد على برامج تقنية وطنية والاستعاضة عن الأنظمة الأجنبية وهو ما فعلته روسيا عندما تم فرض عقوبات عليها وإخراجها من هذه الأنظمة جراء حربها مع أوكرانيا، ما دفعها للاعتماد على أنظمة روسية مما جعلها الآن فى أمن تام، ستفعل الدول فى المستقبل مثلما فعلت روسيا.

ونهاية .. نثمن ما فعلته الحكومة المصرية، بأنه فور الأزمة العالمية خرج رئيس مجلس الوزراء، وأكد أنه لا تأثير للمطارات المصرية ولا حركة الملاحة، وأن ليس لدينا مشكلة، وتم تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الموقف، ما يعكس رؤية الدولة الاستشرافية فى الاعتماد على أن يكون لديها بدائل، وأن تشكيل خلية أزمة للمتابعة يعكس حرص الحكومة أنها على قدر الحدث، وحرصها على إدارة الأزمات قبل وقوعها، لأن النجاح الحقيقى هو توقع الأزمة والعمل على حلها قبل وقوعها..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

زى النهارده.. محمد عبد المنصف يعلن اعتزال الكرة بعد تتويج الزمالك بالدوري

انطلاق تنسيق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

سيدة تطلب 17 ألف جنيه نفقة فرش وغطاء لطفلتها.. اعرف التفاصيل


برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

محمد جمعة ينضم لمسلسل قمسة العدل مع إيمان العاصى والتصوير آخر أغسطس

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

غدا.. انطلاق الدورى المصرى للكرة النسائية بمشاركة 16 فريقا


هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

تعرف على مباريات الإسماعيلى حتى نهاية أغسطس فى الدوري

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

مايان السيد تصعد على المسرح وويجز يوجه التحية لها

المتهم بإدارة كيان تعليمى وهمى: أوهمت الضحايا بشهادات معتمدة

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

فاروق جعفر: ألفينا لاعب "مهارى" وصاحب شخصية وقرار

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى