مواجهة الأسعار.. بتشديد الرقابة أم بفرض الغرامة!؟

جيهان مديح
جيهان مديح
جيهان مديح

يطرح تحريك أسعار الوقود في مصر إشكالاً في فهم ما بقي من الأزمة العالمية ،بدايةً من أزمة وباء كورونا وحرب أوكرانيا وروسيا وصولاً إلى حرب غزة، وتحمل الدولة المصرية ارتفاع أسعار النفط عالميًا من جهة، وتأثير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه على الموازنة من جهة أخرى. 

في محاولة لتفسير حال تحريك أسعار المشتقات البترولية يعود إلى أسباب كثيرة أبرزها:

زيادة الاستهلاك المحلي الأمر الذي أدى إلى استيراد نسبة كبيرة من المشتقات البترولية وارتفاع تكاليف الشحن عالميًا، فضلاً عن زيادة الطلب على البترول من جانب دول العالم.

ما سبق في تفسير وشرح أسباب زيادة المواد البترولية يضع على الحكومة مسئولية كبيرة في جذب شركات كبرى في مجال التعدين لاستكشاف آبار وحقول جديدة لتخفيض عمليات الاستيراد، وأيضًا ضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة من ناحية توطين صناعة السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة حتى يتم تخفيض الطلب على المواد البترولية وعدم إنهاك الموازنة العامة للدولة.

قد يكون ما أكتبه رُبما هو ما نتمناه ويتمناه كل مواطن من ناحية ضرورة توطين صناعة السيارات الكهربائية وتشجيع ودعم هذه الصناعة التي تُسهم في تخفيض الطلب على العملة الصعبة من ناحية خفض استيراد البترول والأمر الثاني في ضرورة المحافظة على البيئة من ناحية تخفيض الانبعاثات الحرارية.

من هنا، وفي ظل التوقيت الحالي يجب على الحكومة مُمثلة في وزارة التنمية المحلية بضرورة تشديد الرقابة على جميع الأسواق سواء كانت السلع الغذائية أو الخضرورات أو الفواكه، وأيضًا مواقف الأجرة لضمان الالتزام بالتسعيرة وعدم استغلال المواطنين.

لن أسعى هنا إلى وضع مطالب "خيالية" من الحكومة لكن فكرة تنفيذ عقوبات لمخالفة أجرة المواصلات من ناحية وقف خط سير السيارة وفرض غرامة مالية أمرٌ في غاية الأهمية، بالإضافة إلى أهمية المتابعة المستمرة لتطبيق التعريفة الجديدة ومدى التزام السائقين بهذه التعريفة، وإتاحة الأجرة على وسيلة النقل، والتفاعل الفوري مع الشكاوي التي ترد إلى الجهات المسئولة.

ولكن الأهم أيضًا هو شن حملات رقابية من مديريات التموين على المحلات في أوقات مختلفة وتحرير محاضر لمن يتلاعب بأسعار السلع وصلاحيتها، وفي الوقت نفسه تشديد الرقابة على أماكن تخزين السلع التي يلجأ إليها كبار التجار على مستوى محافظات الجمهورية بأكملها.

تتمثل المُعضلة الرئيسية في ضمان الاستمرارية من حملات التفتيش والرقابة على الأسواق ومواقف الأجرة حتى لا يشعر المواطن بـ ظاهرة الاستغلال سواء كان من التجار أو من سائقي الأجرة..

وهذه مسئولية وزارتي التنمية المحلية والتموين والتجارة الداخلية معًا.

في المحصلة القول إنَّ تشديد الرقابة على الأسواق بل وضمان استمراريتها هو الأهم للمواطن وليس في ظل توقيتات معينة مع ضرورة فرض الغرامات التي تصل إلى الإغلاق لمن يتلاعب في تخزين السلع الاستراتيجية وغيرها من كل هذه الأمور.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

التعليم تكلف لجنة بإدارة مدارس النيل بعد واقعة التعدى على طلاب

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة


الأهلى يعرض على الرجاء المغربى 600 ألف دولار لشراء 6 شهور من عقد بلعمري

الزمالك يتمسك بضم حامد حمدان في يناير بعد حل أزمة القيد

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى