أمطار الصيف.. سر سقوط الأمطار أقصى الجنوب فى عز الحر.. تقرير لهيئة الأرصاد: السبب فى الحزام المدارى عند خط الاستواء يؤدى لأمطار غزيرة وسيول عند السودان وإثيوبيا.. وأقصى الجنوب يكون عرضة للأمطار ولكنها أقل حدة

- مدير عام التنبؤات الجوية والانذار المبكر بمخاطر الطقس لـ"اليوم السابع": بدأنا نرى تكرار مشهد الأمطار على أسوان وأبوسميل

تشهد مناطق من أقصى جنوب البلاد بالتحديد في أسوان ومدينة أبو سمبل وحلايب وشلاتين طقس متقلب ومفاجئ فالبرغم من ارتفاعات درجات الحرارة التي تصل ل 45 درجة إلا أن الأمطار تفاجئ الجميع في هذه الأيام والتي تكون رعدية أحيانا ومصحوبة بنشاط رياح ورمال مثارة ، وهو ما جعل البعض يتسعجب ويتسأل كيف تمطر في فصل الصيف، وكيف يحدث هذا في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة.

تقرير للهيئة العامة للأرصاد الجوية أشار إلى أن حدوث هذه الأمطار الصيفية أمر طبيعي وربما يحدث عاما بعد عام ويرجع ذلك إلى الحزام المداري، موضحا أن  الحزام المداري هو خط وهمي يفصل بين الكتل الهوائية الشمالية الجافة والكتل الجنوبية الرطبة، وهو عند خط الاستواء ويتذبذب شمالا وجنوبا مع الحركة الظاهرية للشمس باختلاف الفصول.

وأشار التقرير إلى أن ذلك يؤدي تلاقي هذه الكتل إلى تكاثر السحب الرعدية والتي تؤدي الي سقوط الأمطار الغزيرة والسيول عند السودان وإثيوبيا( منابع النيل)، موضحا أنه خلال هذا التوقيت من العام الفاصل المداري يتذبذب ويتقدم شمالا ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار ولكنها تكون أمطار متفاوتة الشدة وأقل في حدتها من التي تحدث عند دول منابع النيل خلال هذه الفترة ولكن لاتتأثر باقي مناطق الجمهورية بهذه الأمطار.

وتعقيبا على حالة الطقس التي يشهدها أقصى الجنوب ، يقول الدكتور محمود شاهين مدير عام إدارة التنبؤات الجوية والانذار المبكر بمخاطر الطقس، أن ما يعرف بأمطار الصيف بدأنا نراها فى السنوات الأخيرة فى أخر 3 سنوات شهدنا فى هذا التوقيت من العام فى شهر يوليو أمطار على أقصى جنوب البلاد امتدت فى العامين الماضيين لسلاسل جبال البحر الأحمر.

وأضاف مدير عام إدارة التنبؤات الجوية والانذار المبكر بمخاطر الطقس، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هذه الأمطار وصلت فى السنوات الاخيرة إلى أسوان وأبو سمبل وحلايب وشلاتين  وامتدت فى بعض السنوات لمناطق من ادفو ومرسى علم .

ولفت إلى أن هذه الأمطار خفيفة لمتوسطة ومصاحب لها سحب رعدية وأدت إلى نشاط رياح فى هذه المناطق وإثارة للرمال والأتربة وتدهور فى الرؤية الافقية وتوقف فى الملاحة النهرية ببحيرة ناصر.

وأضوح قائلا: هذا ما بدأنا نشهده فى السنوات الأخيرة نتيجة امتداد منخفض السودان والذى يتزامن معه منخفض جوي فى طبقات الجو العليا فى هذه المناطق مما يعمل على رفع نسب الرطوبة فى هذه الأماكن وتكون سحب ممطرة بالإضافة إلى الطبيعة الجبلية فى هذه سلاسل جبال البحر الأحمر، مؤكدا أن منخفض السودان وامتداده يتسبب فى أمطار وسحب رعدية وممطرة على مناطق من شمال السودان وأصحبت تمتد للحدود المصرية بفعل التغيرات المناخية التي يتأثر بها العالم كله.

وفى نفس السياق قالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أنه وفقا لتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية بدأت تتساقط الأمطار على أقصى جنوب البلاد وهو أمر أصبح من المعتاد فى هذه الفترة .

وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هذه الفترة تشهد ارتفاع الفاصل المدارى لشمال السودان وهو خط وهمى تتقابل فيه الكتل الهوائية الشمالية الجافة مع الكتل الهوائية الجنوبية الرطبة وينتج عنه حزام من السحب الرعدية عند خط الأستواء تكون ممطرة بغزارة وهذا الحزام يتذبذب شمال وجنوب ويكون فى شمال السودان.

وأِشارت إلى أن السحب تتشكل فى أقصى المناطق الجنوبية لمصر عند حلايب وشلاتين وابو سمبل وأسوان حيث تتأثر هذه المناطق بسحب رعدية ولكنها تكون أقل مما يحدث فى السودان وأثيوبيا وبالتالى تشهد هذه المناطق أمطار رعدية متفاوتة الشدة ويكون معها رياح هابطة تؤدى إلى زيادة سرعات الرياح على الأرض وتؤدى لرمال مثارة وأتربة تؤدى بتدهور الرؤية الأفقية.