تطوير بحيرة المنزلة.. لم يتوقف على المكان والبيئة فقط.. خدمات اجتماعية كبيرة وبرامج توعية للصيادين وأسرهم.. والتمكين الاقتصادى للعمالة الغير منتظمة وتنظيم الأسرة.. وفتح فصول محو أمية

اهتمت الدولة المصرية ببحيرة المنزلة، نظرا لأهمية الكبيرة التي تمثلها فى كونها أحد مصادر الثروة السمكية، وكونها تطل على أربعة محافظات، وهي الدقهلية و بورسعيد ودمياط والشرقية، فهي ذات قيمة اقتصادية ضخمة، بسبب الصناعات التى تعتمد على مهنة الصيد فهناك العديد من المهن الاخري التي تخدم عملية الصيد وتصنيع المراكب، فيوجد عدد كبيرة من الأيدي العاملة، في هذا المجالات.

ولم يقف حرص الدولة المصرية على تطوير البحيرة، من الناحية البيئية فقط، وانما كانت حريصة على تطوير البشر أيضا و تحسين أحوال الصيادين للعمل بشكل آمن و وضع مظله لهم، ولذلك قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتدشين مركز بالوعي مصر بتتغير للافضل، والتمكين الإقتصادي لصيادي بحيرة المنزلة بمركز المطرية.

ووضعت الوزارة حجر أساس المركز والذى قارب على الانتهاء، وهو عبارة عن تطوير ورفع كفاءة وحدتين الأولى مبنى ملك وزارة التضامن الاجتماعي بالمطرية على 1000م2 تقريبا  وهو مقر ادارة المطرية الاجتماعية بالإضافة إلى شقتين جرى  تخصيصها من قبل المحافظة لاستخدامهم لتنفيذ برامج التمكين الاقتصادي والتدريب وتحويله الى مقر لتنفيذ حزمة التدخلات المتكاملة التي تستهدف صيادي بحيرة المنزلة والذى يخدم نطاق مراكز (المطرية والمنزلة والجمالية)

ويهدف المركز إلى رفع درجة الوعى لدى أسر صيادى البحيرة والنهوض بأسرهم مما يحقق التنمية المستدامة، وعدد من البرامج منها الاكتشاف المبكر للإعاقة والتمكين الاقتصادي للعمالة الغير منتظمة، وتنظيم الأسرة من خلال برنامج (2 كفاية)، وتنمية الطفولة المبكرة، ومحو الأمية بالإضافة الى صحة الام، من خلال برنامج الاف يوم الأولى ويأتي ذلك تفعيلا و تنفيذا للبرتوكول المبرم بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الدقهلية.

وقد نفذت وزارة التضامن عدد من المبادرات التى تخدم كل أفراد الأسرة بمدينة المطرية، ومنه مبادرة  "بالوعى مصر تتغير للأفضل"، والتي تعد أوسع قافلة تنموية للصيادين لدعم سكان المناطق المطورة بديل العشوائيات، والتى كانت تهدف للحشد والتعريف بالخدمات المقدمة من خلال القافلة، والمساعدة في التنظيم، وتيسر الخدمات للأسر المستفيدة،  بالإضافة إلي التوعية بأهم القضايا السلوكية،  مثل التربية الأسرية الإيجابية، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، وتقديم التوعية اللازمة للسيدات بخطورة الزيادة السكانية، والراغبات في الاستفادة من خدمات تنظيم الاسرة، والتعريف بأهمية التعليم لفتح فصول لمحو الأمية بالتعاون مع برنامج "لا أمية مع تكافل"، بالاضافة الى  متابعة تلبية الخدمات والاحتياجات للصيادين، والتوعية بخطورة زواج الأطفال.

جاء ذلك بعد فترة كبيرة من الإهمال طالت مدينة المطرية، والتي يعمل فيه معظم سكانها فى مهنة الصياد والمهن التى تخدم ذلك، فكانت تلك المناطق مهمشة بشكل كبير مما أثر على الكثير من العادات والتقاليد فى تلك المناطق ولكن بدأ الاهتمام، بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بالبحيرات والصيادين وتقديم الخدمات لهم وتطوير سبل الحياة لهم