سؤال مقابل ساندوتش.. طلاب فلسفة يتاجرون بالنقانق والنظريات الفكرية فى الصين

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى الصينية، فيديو لمجموعة من طلاب الدكتوراه من جامعة صن يات صن فى مقاطعة قوانجدونج، جنوب الصين، وهم يبيعون النقانق المشوية فى الشارع، إذ يضم فريق بيع النقانق المكون من 9 أعضاء طلاب دكتوراه وطلاب دراسات عليا متخصصين فى الفلسفة، وبعد الانتهاء من يوم من العمل البحثى، يتناوبون على بيع بضائعهم فى الشوارع القريبة من الحرم الجامعى ليلا.

قام الطلاب بتركيب أسطوانة غاز وشواية سجق على دراجة نارية كهربائية معدلة، مع لافتة كتب عليها: "مرحبا بكم فى شراء النقانق اللذيذة والانخراط فى التبادلات الأكاديمية الفلسفية معنا"، بحسب موقع scmp.

بدأ زى ينج، وهو طالب دكتوراة فى الفلسفة يبلغ من العمر 28 عامًا، العمل الجانبى للنقانق، وقال لموقع Yangtse Evening Post: "نحن جميعًا منخرطون فى البحث الفلسفى ونأمل فى استخدام النقانق كوسيلة لإجراء تبادلات فكرية مع العملاء، وأن نصبح أصدقاء جيدين معهم".

شباب الفلسفة والنقانق

يهدف الطلاب المتفوقون إلى تحويل حفلة بيع النقانق إلى حوار فى الشارع على الطراز السقراطى، وتشجيع المناقشات غير الرسمية والمرنة حول مواضيع فلسفية مثيرة للاهتمام، ويوضح التقرير أنه مقابل كل ساندوتش نقانق يتم بيعها، سوف يجيبون على سؤال العميل الفلسفى، ويناقشون القضايا الاجتماعية، والنظريات الأكاديمية، أو ببساطة يشاركون الحكايات الشخصية.

بانجدا، أحد أعضاء الفريق، هو خريج الفلسفة، يعمل على تدريس الطلاب الذين يستعدون لامتحان القبول للدراسات العليا، وقال إن الأعضاء جميعهم مشغولون بكتابة الأوراق والتدريس خلال النهار، والانخراط فى العمل العقلى، فبيع النقانق بعد العمل يتيح لهم فرصة ممارسة النشاط البدنى ويساعد فى تخفيف القلق الأكاديمى.

وقال: "بالنسبة للطلاب الذين عادة ما يقتصرون على دراستهم فى الحرم الجامعى، فإن بيع النقانق فى الشارع يسمح لنا بمقابلة مجموعة متنوعة من الأشخاص، وهو بمثابة وسيلة فريدة للتواصل مع المجتمع".

وأضاف بانجدا، أيضًا، أنه أصبح يحب بيع النقانق ويريد الاستمرار فى القيام بذلك.. الدخل المرتفع لا يجلب السعادة بالضرورة، يجب أن يكون لدى الشباب شغف. حتى المهام الصغيرة يمكن أن تجلب فرحة عظيمة".

وتتراوح تكلفة النقانق بين 3 و5 يوانات لشخصين، وقال زيهينج إنهم يكسبون ما بين 100 إلى 200 يوان يوميا، ويعملون من الساعة 10 مساء حتى منتصف الليل.