مسؤول عراقي: الهجوم الأمريكي على بابل يقوض مساعى الأمن والاستقرار

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، حسين علاوي، اليوم الأربعاء أن الهجوم الذي قامت به قوات التحالف الدولي باتجاه أحد المقرات الأمنية التابعة للحشد الشعبي يقوض الأمن والاستقرار في العراق ومحاولة لإدخاله في دوامة الصراع بالمنطقة.

وقال علاوي في مداخلة لقناة "العربية الحدث"، إن : " رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حريص على ألا ينزلق العراق إلى هذه الصراعات خاصة بعد الحرب على غزة والعدوان على لبنان"، لافتا إلى أن هناك تقويضا للمساعي التي تقوم بها الحكومة العراقية لإنهاء 10 سنوات من عمل التحالف الدولي في الأراضي العراقية بعد قيامه بعمليات قصف على مقار أمنية عراقية.

وأضاف أن السوداني هو القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء، وهو من يمتلك قرار إدارة الدولة فى الحرب والسلم مع الرئاسات الثلاثة والبرلمان وفقا للسياق الدستوري، واستطاع من خلال الحوار مع القوى السياسية العراقية العودة إلي التوازن والاستقرار والتهدئة.

وأشار إلى أن مهام التحالف الدولي فى العراق هى محاربة التنظيم الإرهابي (داعش)، لافتا إلى أن ما ينقل من تصريحات خاطئة عن وجود مليشيات عراقية هو مجرد محاولة تشويش وإدخال البلاد بصراعات إقليمية كبرى .

وأكد أن الحكومة العراقية نجحت بالعمل مع القوى السياسية العراقية لخفض التصعيد فى البلاد، ما جعل الفصائل التي كان لديها صراع مع التحالف الدولي تنتقل لمسار آخر وهو مسار التنمية والاستقرار، مشددا على مواصلة العمل على استدامة الاستقرار فى العراق لأنه بدون المصلحة الوطنية ستذهب العراق لوضع مجهول.

وأوضح أن مشروع خروج المستشارين الأمريكيين من العراق ما زال قائما وهناك إنهاء لمهام قوات التحالف الدولي ونقل تلك المهام لعلاقات ثنائية، وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي ومسار تحديات البيئة الأمنية وآفاق العلاقات المستقبلية الثنائية مابين العراق ودول التحالف الدولي.

وكانت قوات التحالف الدولي استهدفت بطائرات مقاتلة مواقع عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل، مما أدى إلى مقتل عدد من منتسبي القوات الأمنية، وجرح عدد آخر منهم.