مقدمات الكتب.. ما قاله روبرتو مانجابيرا أونجر في كتابه يقظة الذات

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

نواصل تقديم سلسلة مقدمات الكتاب ونتوقف اليوم مع كتاب "يقظة الذات: براجماتية بلا قيود" لـ روبرتو مانجابيرا أونجر

 

مقدمة: فلسفة العصر

إن وَعْدَها بالحرية من منظور مسلَّمةٍ متعدِّدة الأوجُه، وتنازُلَها عن الادِّعاء برؤية العالَم من منظور النجوم، واعتناقَها للحالة المُحرِجة للكائن البشري، وهو يُكافِح ضد البِنى المؤسَّساتية والمفاهيمية التي تقيِّده، وعرضَها لمساعدته على تفكيك وإعادة اختراع هذه البِنى بحيث يُمكِنه أن يصبح أعظم وأكثر حيوية، بالإضافة إلى جعله أقل تعرُّضًا للتضليل؛ لا شيء من هذا كان بوسعه أن يكون كافيًا لجعل البراجماتية ما هي عليه اليوم؛ فلسفة العصر.

أصبحَت البراجماتيةُ فلسفةَ العصر عن طريق الانكماش؛ فقد حوَّلَتها أيدي العديد من أنصارها إلى صورةٍ أخرى من الشيخوخة المتنكِّرة في زيِّ الحكمة. هم يعتقدون أنهم نَضِجوا، لكنَّهم في الحقيقة سقَطوا. وكما فقدنا ثقتَنا بالمشاريع الكبرى، سواء تلك المتعلقة بالنظريات أو بالسياسة، تَم تلقينُنا كيف نعيشُ من دونها بدلًا من كيفية استعادتها وإعادة صياغتها في صورة أشكالٍ أخرى، واعدةٍ أكثر. هذا المذهب المتمثل في الانكماش، وفي التراجُع إلى خطوطٍ يُمكِن الدفاع عنها بسهولةٍ أكبر، من الوقوف والانتظار، ومن الغناء في أغلالنا، هو الفلسفة السائدة لعصرنا الحالي، كما عُبِّر عنه في كتابات الأساتذة وكذلك في مُناخ المناقشة العامة المثقَّفة. والعديدُ من صياغاتها الأكثر تأثيرًا تستخدم علامة label «البراجماتية».
لا يتعلق هذا الكتاب بكيفية قراءة مؤلَّفات جيمس،  أو ديوي،  هيدغر،  أو فيتغنشتاين.٤ لكنه، على أي حال، يبدأ من الافتراض أن بعضَ الاتجاهات في تطوُّر الأفكار الأكثر عمومية المتوافرة لدينا — وهي الاتجاهات التي تُوصَف في كثيرٍ من الأحيان بالبراجماتية — قد جرى إضعافُها، فلسفيًّا وكذلك سياسيًّا، وبهذه الطريقة جُعلَت مستساغةً أكثر ولكن أقل فائدة. ليس من المتأخر أبدًا تغيير المسار. وسأعرض هنا حُجةً لتبرير سبب القيام بذلك، وكذلك اقتراحًا لكيفية عمل ذلك. ليست القضية هنا إنقاذَ البراجماتية، بل تمثيل إنسانيتنا وإعلاء شأنها. وفي هذا السياق، سيكون التخيُّل والأمل دليلَينا التوءمَين.

غلاف الكتاب

غلاف الكتاب
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى الـ131 مليون جنيه فى السينمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق


الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

"طلقنى" يجمع كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربينى للمرة الثانية فى السينما

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى