فلاسفة بدرجة عُلماء

د/ داليا مجدى عبد الغنى
د/ داليا مجدى عبد الغنى
د/ داليا مجدى عبد الغنى

كثيرون يظنون أن الفلاسفة والعلماء لا تربطهم أي صلة، فالفلاسفة من وجهة نظر البعض هم مُجرد أشخاص يغلب عليهم الخيال والشرود، وأحيانًا التطرف في الأقوال والأفعال والأفكار، في حين أن العُلماء أصحاب فكر عملي ومنطقي، ويحكمون على الأمور والأشياء من مُنطلق نظرية لها أسبابها وحُججها العلمية، ولا يسمحون للخيال أن يفرض سياجه على قراراتهم وآرائهم، وعليه يرون أن هناك مساحة شاسعة بين الفلاسفة والعُلماء ويصعب اجتماعهم عند نُقطة واحدة.

والحقيقة أن هذه النظرية غير صحيحة على الإطلاق، فالفلاسفة والعُلماء هما أكثر فئتين تجتمعان عند عدة نقاط، فكليهما يرفض الفكر التقليدي، وكليهما يبدأ نظرياته بحلم يُطلق له عنان الخيال، ويظل يسير وراء حُلمه وهدفه حتى يُحققه، وكليهما يأمل في تغيير العالم من حوله، ولديهما الإرادات الفولاذية، والإصرار الحقيقي.

وما لا يُدركه الكثيرون أن العالم دائمًا ما يكون فيلسوفًا، لأنه يُفلسف نظرياته العلمية، بل ويُفلسف حياته، وكذلك الفيلسوف لابد أن يكون عالمًا، يبني آراءه على فكر منطقي، ويرى الحياة من منظور مُختلف، ومَنْ يُفكر بهذا الأسلوب لابد أن يكون عالمًا.

فالفلسفة والعلم اجتمعا لتغيير أفكار وسلوكيات الناس، فكليهما يبحث عن الحقيقة، لذا لا يُمكن فصلهما عن بعضهما البعض، فمَنْ يظن أن الفلسفة خيال، والعلم واقع فهو مُخطئ، لأن العلم يبدأ بالخيال، والفلسفة تنتهي بالواقع، فكليهما يُكمل الآخر، ولا يُمكنهما أن ينفصلا، وإلا تحولت الفلسفة إلى خُرافات، والعلم إلى جُمود، وفي تلك الحالة سيفشل الاثنان.

وللعلم بالشيء، جميع العُلماء لهم آراء وأقوال فلسفية عن الحياة، وهذا يُؤكد أن العلم لم يكتمل إلا بفلسفة تطرح وجهة نظره، وتُؤكد حُججه.

وفي الحقيقة، نحن نبني الحياة، ونُربي الأجيال على أساس علمي وفلسفي، فبدونهما سيكون العقل خاويًا، والفكر جامدًا، والقلب فارغًا.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فريق كايروكي يحيي حفلاً غنائيًا اليوم باستاد القاهرة

فتح باب التسجيل لامتحانات الدبلومات والمعاهد للالتحاق بالجامعات 1 أغسطس

آخر تطورات مستقبل عبد الله السعيد فى الزمالك بعد نهاية عقده

الرئيس السيسى يوجه بزيادة تعويضات ضحايا طريق أشمون بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة.. ويشدد على متابعة صيانة وإصلاح الطرق بكل دقة وإزالة العوائق المتسببة فى الحوادث بشكل فورى ومراقبة السرعة على الطرق

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم


فيلم ريستارت يحتل المركز الـ 11 ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

رئيس الوزراء: ما يحدث اليوم ثمار جهد كبير من الحكومة لنهضة الصناعة فى مصر

باستثمارات تصل 55 مليون يورو.. رئيس الوزراء يفتتح أول مصنع لشركة "BSH" المالكة للعلامة التجارية "بوش" للأجهزة المنزلية في مصر وأفريقيا: الحكومة اتخذت إجراءات وتيسيرات كبيرة أسهمت فى جذب كبريات الشركات العالمية

موعد مباراة بالميراس ضد بوتافوجو في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

برشلونة يهدد استمرار كانسيلو مع الهلال السعودي


أخبار مصر.. طلاب الثانوية العامة يؤدون غدا امتحان اللغة الأجنبية الأولى

الأهلي يسابق الزمن لاختيار بديل وسام أبو علي.. مصطفى محمد وأسامة فيصل الأبرز

الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. شهداء ومصابين فى قصف إسرائيلى متواصل على قطاع غزة.. ترحيب إقليمى ودولى باتفاق السلام بين الكونجو ورواندا.. تراجع شعبية ترامب والناخبون يرون أمريكا تسير فى الاتجاه الخطأ

سائق السيارة بحادث المنوفية: عجلة القيادة اختلت بيدى ولم أر بعدها إلا الضحايا

بين الروح والجسد.. كيف تخدم الكنيسة القبطية جميع فئات المجتمع صحياً.. رسالة إنسانية تتجاوز الحدود الدينية ومبادرات صحية لخدمة الإنسان لبناء مجتمع صحي ومستدام.. وهذه أبرز جهود المكتب الباباوى

الفنية العسكرية توقع عقدى اتفاق مع شركتي الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية

الإصابة تنهى مشوار سالم الدوسري مع الهلال في كأس العالم للأندية

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 28 يونيو 1957.. طه حسين يبدأ زيارة إلى تونس ويتمنى لوكان شاعرها أبو القاسم الشابى مازال حيا وزعيمها الحبيب بورقيبة يستقبله عند باب «الجامعة الزيتونية» وآلاف الطلبة فى انتظاره

قبل فتح الترشح لـ«الشيوخ».. الفقيه الدستورى صلاح فوزى يجيب عن أبرز الأسئلة حول الانتخابات: الهيئة الوطنية صاحبة الاختصاص الوحيد فى إدارة الاستحقاق النيابى.. «الإدارية العليا» تفصل فى الطعون خلال 10 أيام

بنفيكا يتحدى تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى