رئيس بيلاروسيا: التنمية مستحيلة بدون تحقيق سلام دائم وإيجاد حل للتناقضات العالمية

شدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن التنمية "مستحيلة" بدون تحقيق سلام دائم وإيجاد حل للتناقضات العالمية.

وقال لوكاشينكو ، في خطابه خلال القمة الثالثة لصوت الجنوب العالمي التي تستضيفها الهند، حسب ما أوردته وكالة أنباء (بيلتا- نيوز) البيلاروسية، إن العديد من المناطق تتزعزع بسبب الحروب والنزاعات ، وسباق التسلح يتسارع بوتيرة غير مسبوقة لتلبية مصالح الشركات العابرة للقارات.

وأكد أن قمة "صوت الجنوب العالمي" أصبحت واحدة من أكبر المنتديات لمناقشة قضايا النظام العالمي الحديث ومستقبل الإنسانية ، وأضاف : "نحن متحدون بأهداف ومواقف مشتركة للتعامل مع المشكلات العالمية ، تشمل هذه الأهداف إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب وبناء نظام أمني لا يتجزأ ، والسعي لضمان التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العادل ، والأهم من ذلك كله هو رفع مستوى معيشة شعوبنا".

وتابع "إن عصر الهيمنة الغربية أصبح شيئًا من الماضي ، ومركز التقدم العالمي والجاذبية الاقتصادية وصنع القرارات السياسية بات يتحول نحو الجنوب والشرق ، ويتطلب هذا منا أن نظهر القيادة بشكل أكثر فعالية في الشؤون الدولية ، ويجب أن يُسمع صوت الجنوب العالمي بكامل قوته وأن يتماشى مع إمكاناته الهائلة ، والمعارضون يشعرون بهذه القوة المتنامية ويحاولون التصدي لها".

وقال لوكاشينكو "إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محق تمامًا عندما قال إن معظم المشاكل العالمية لم تُخلق بواسطة الجنوب العالمي، لكنها تؤثر علينا بشكل أكبر".

وأضاف "إن بيلاروسيا تعرف ذلك جيدًا من خلال تجربتها الخاصة ، لقد عشنا لسنوات عديدة تحت عقوبات غير قانونية غير عادلة ، لا تؤثر فقط على بلدنا بل تلحق أضرارًا كارثية بدولكم".

واستشهد بالقيود المفروضة على تصدير الأسمدة البيلاروسية ، قائلا إن هذه القيود أدت إلى تفاقم مشاكل نقص الغذاء والمجاعة في أفقر الدول ، وتابع "الغرب لا يزال يستفز النزاعات التي تؤدي إلى ملايين اللاجئين ، ثم يتهم الجنوب العالمي وبيلاروسيا بشكل ساخر بأزمة الهجرة ، ولكن السبب الحقيقي يكمن في استخراج الموارد وفرض نظام تبادل غير عادل على الدول النامية".

وأوضح أن لهذا السبب، طرحت بيلاروسيا مرارًا مبادرات سلام وتولت استضافة المفاوضات لحل النزاعات، مؤكدا: "سنواصل هذا العمل بثبات".

واختتم الخطاب بالقول إن بيلاروسيا تعتزم المساهمة في تعزيز الأغلبية العالمية من خلال المشاركة الفعالة في توحيد الهياكل الدولية.