لوموند: إقليم كشمير فريسة لموجة الحرارة والجفاف غير مسبوقة

تأثر قطاعي الزراعة والسياحة وهما ركيزتان اقتصاديتان لمنطقة الهيمالايا الهندية، بشدة بسبب الظروف الجوية القاسية التي تعصف بالبلاد منذ فصل الشتاء.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الأحد، أن موجة الحرارة والجفاف غير المسبوقة والتي تضرب إقليم "كشمير" بشمال غرب شبه القارة الهندية عام 2024 تؤثر بشدة على المزارعين.

من جانبه، قال البروفيسور "شاكيل أ. رومشو" عضو الأكاديمية الهندية للعلوم وعالم المناخ المقيم في إقليم كشمير إن "العديد من مزارعي الكرز اضطروا إلى قطع بساتينهم بسبب الظروف الجوية التي أدت إلى ضعف المحاصيل".

وأوضح البروفيسور شاكيل أ. رومشو أن الأنهار الجليدية في منطقة الهيمالايا الهندية تشهد ذوبانا متسارعا بسبب انخفاض تساقط الثلوج في فصل الشتاء وموجات الحرارة وارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بالاحتباس الحراري.. مضيفا أن سكان هذه المناطق الجبلية هم من أوائل ضحايا التغير المناخي، وهم الأقل مسئولية عنه على المستوى العالمي.

وعلى غير العادة، كان الطقس أكثر برودة في نهاية شهر يوليو الماضي في مدينة "بومباي" العاصمة المالية الواقعة في جنوب البلاد مقارنة بإقليم كشمير ولأول مرة منذ 25 عاما، تتجاوز درجة الحرارة أثناء النهار في العاصمة "سريناجار" 36.2 درجة مئوية في 28 يوليو الماضي.

وحطمت درجة الحرارة ليلا أيضا الرقم القياسي المسجل منذ 132 عاما في 29 يوليو الماضي حيث بلغت 24.8 درجة مئوية.

بدوره، أكد "فايزان عارف كينغ" خبير الأرصاد الجوية المستقل أنه "بسبب الرطوبة، كانت درجة الحرارة أعلى بكثير واقتربت من 40 درجة مئوية" واستمرت الحرارة الشديدة الأربعاء الماضي (14 أغسطس الجاري) حيث تم تسجيل 35.3 درجة مئوية في "سريناجار".

ويعد القطاع الزراعي، أحد ركائز اقتصاد إقليم "كشمير" والذي يوظف أكثر من مليوني شخص، هشا للغاية.

وتنتج منطقة الهيمالايا نحو 80% من إنتاج التفاح في الهند لكن محصول بعض المزارعين انخفض إلى النصف وذلك بسبب العواصف الثلجية وغيرها من الظواهر الجوية، وفقا لأقوال أحد المزارعين الذي اكد أن "المحصول المتبقي يتأثر بالعدوى الفطرية والحشرات".