إبراهيم المازنى مسيرته ومعاركه الأدبية وشارع يحمل اسمه

المازنى
المازنى
كتبت بسنت جميل

يُعد المازني من أبرز المجددين في الأدب والشعر والنقد، وامتاز بأسلوبه الساخر. كما كان ذو ثقافة واسعة وعلى درجة كبيرة من المعرفة باللغة الإنجليزية ما مكنه من الاطلاع على الأدب الغربي المكتوب بها، كما ترجم بعض الأعمال منها رباعيات الخيام؛ الآباء والأبناء؛ سانين.

ولد إبراهيم محمد عبد القادر المازني في 19 أغسطس 1889 بالقاهرة، وكان والده يعمل بالمحاماة وبعد وفاته بدد ابنه الأكبر ما تركه من مال، فنشأ المازني نشأة فقيرة بائسة. التحق بمدرسة الناصرية الأولية، ونال الشهادة الثانوية من المدرسة الخديوية الثانوية في عام 1905، والتحق بكلية الطب لكنه لم يتحمل دروس التشريح فتركها وأراد الالتحاق بمدرسة الحقوق لكن مصروفاتها كانت في غير استطاعته، فاضطر للالتحاق بمدرسة المعلمين العليا وتخرج منها عام 1909.

7ac779c4-e7ca-4ad7-908b-711662db98e6

بعد تخرجه عين مدرسًا للترجمة بمدرسة السعيدية، وأخذ يتنقل بين المدارس فعمل بالمدرسة الإعدادية الثانوية الأهلية بالضاهر ثم مدرسة وادي النيل ثم المدرسة المصرية الثانوية، حتى ترك العمل بوزارة المعارف في 1918.

احترف العمل بالصحافة حين لحق بالعقاد في جريدة وادي النيل، ليواصل ما بدأه منذ نشره لمقالته الأولى عام 1907 بصحيفة الدستور اليومية، ثم أخذ يكتب في الأخبار، البلاغ، الاتحاد السياسة في الفترة من 1911- 1914 أثناء عمله بالتدريس.

عمل المازني محررًا لجريدة الأخبار (1919- 1926)، ثم محررًا للنسخة الأسبوعية من جريدة السياسة (1926- 1930)، كما عمل بصحيفة الاتحاد (1932- 1934)، وأسهم في تأسيس نقابة الصحفيين وتم انتخابه كأول رئيس لها في 1941.

تم اختيار المازني عضوًا مراسلاً لمجمع اللغة العربية بدمشق، كما تم تعيينه بمجمع اللغة العربية بالقاهرة في 1947، وشارك في أعمال المجمع ولجانه خاصةً لجنتي الآداب ورسم الحروف، وأُختير لتمثيل المجمع في الاحتفال بمرور 75 عام على المجمع البولوني للعلوم والآداب.


أهم معارك المازنى الأدبية:
طه حسين
بحسب كتاب "المعارك الأدبية" لأنور الجندى، فانه عندما أصدر عزيز أباظة ديوانه "أنات حائرة" كتب الدكتور طه حسين مقدمة الديوان فنشر المازني مقالا في البلاغ هاجم فيه هذه المقدمة وقال: إن الدكتور طه حسين قد خسره الأدب ولم تربحه الحكومة وقد أثارت هذه "المقدمة" ثائرة الدكتور طه. الذي وجه خطابا إلى رئيس تحرير البلاغ ضمنه نوعا جديدا من الهجاء اصطنع فيه أسلوب الرمز والإيماء واعتذر عن ذلك بأنه لا يتحدث إلى القارئ بقدر ما يتحدث إلى المازني نفسه.

غير أن الدكتور زكي مبارك لم يدع هذا الكلام ينشر في الصحف دون أن ينقله إلى مجلة الرسالة ويفسره، ويكشف رموز الهجاء التي ضمنها طه حسين مقاله.

والمعتقد أن هذه المعركة ليست شيئا قائما بذاته وإنما هي متصلة بمعارك سابقة أغضى الدكتور عنها في حينها ثم انتهز هذه الفرصة فانتقم من المازني. من هذا ما تجده في معركة لقمة العيش بين الدكتور مبارك وبين الدكتور طه. ومنها ما أورده الدكتور طه من نقود متعددة لكتابيه حديث الأربعاء والشعر الجاهلي مما أوردنا نموذجا منه في معركة "كتابة التاريخ" وفي هذه المعركة.
عبد الرحمن شكرى
دما كتب شكري عام 1917، في مقدمة ديوانه الشعري الخامس منتقداً مسلك المازني في الأخذ من الشعراء الغربيين، يقول: "لقد لفتني أديب إلى قصيدة المازني التي عنوانها "الشاعر المحتضر" البائية التي نشرت في عكاظ واتضح لنا أنها مأخوذة من قصيدة "أودني" للشاعر شيلي، كما لفتني أديب آخر إلى قصيدة المازني التي عنوانها "قبر الشعر" وهي منقولة عن هيني الشاعر الألماني، ولفتني آخر إلى قصيدة المازني "فتى في سباق الموت" وهي للشاعر هود الإنجليزي.  فقد انقلب المازني على عبد الرحمن شكري يتفّه شعره، ويسفّه أفكاره ويصفه بالجنون، وتوالت مقالاته التي حمل فيها بلا هوادة وبلسان سليط على صديقه، ودون أن يرد عن نفسه تهم السطو على الأدباء الغربيين.

اصطف العقاد مع المازني وناصره في هجومه عليه، فانقطعت الصلة بينهما وبينه، وعندما صدر كتاب الديوان في الأدب والنقد عام 1921 تضمن ذلك النقد اللاذع الذي وجهه المازني إلى صديقه شكري الذي سماه فيه "صنم الألاعيب"، رغم أن مذهب شكري في الأدب والنقد هو نفسه مذهب صاحبيْه. كانت تلك المعركة بداية التحول في حياة شكري الذي أصيب بالحزن بسبب انقلاب صديقه عليه، وإنكاره لريادته الأدبية وفضله عليه، وأحس عندما صدر الكتاب بأن المازني والعقاد طعناه في ظهره، فاستقال من الحياة الأدبية وانصرف لعمله وحياته الخاصة حتى توفي بعد ذلك بأعوام مريضاً.

شارع يحمل اسمه

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، اسم الكاتب والشاعر ابراهيم محمد عبد القادر المازنى فى مشروع حكاية شارع حيث وضع لافتة تحمل اسمه وتفاصيل عنه على مدخل بداية شارعه ليتعرف عليه المارة.


أسس المازني مع العقاد “مدرسة الديوان في النقد الأدبي” وكانا ينويان إصدار عشرة أجزاء إلا أنه لم يصدر منها سوى جزأين فقط في عام 1921.

ترك المازني عددًا من المؤلفات منها مجموعات قصصية مثل: في الطريق؛ صندوق الدنيا؛ خيوط العنكبوت؛ ع الماشي، ومن رواياته: إبراهيم الكاتب؛ إبراهيم الثاني؛ ميدو وشركاه؛ عودٌ على بدء؛ ثلاثة رجال وامرأة؛ من النافذة. كما ترك المازني مسرحية واحدة هي حكم الطاعة. كما أصدر المازني كتب تضمنت مقالاته منها: قبض الريح؛ من النافذة، وله أيضًا كتاب الرحلة إلى الحجاز، كما أصدر المازني ديوان شعر من جزئين.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

روان أتكينسون يكشف معاناته من التأتأة والتمثيل أنقذه من المشكلة

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024


مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

ذكرى ميلاد علوية جميل.. رائدة المسرح التى اختتمت حياتها بعزلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

إحالة تاجر للمحاكمة بتهمة شراء هواتف من متحصلات سرقة

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

الداخلية السورية: مكافحة تنظيم داعش الإرهابي أولوية قصوى لضبط الأمن

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى