كتاب جديد يحكى حكاية "الجاسوس الأمريكى الذى ترك ليتعفن" بالصين

 غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

في كتاب "سجين الأكاذيب"، يروي  المؤلف باري ويرث قصة عميل شاب في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قضى عقدين من الزمن منتظراً انتهاء فترة ما بعد الحرب في زنزانة سجن بالصين.

كان جون (جاك) داوني جونيور خريجًا جديدًا من جامعة ييل في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، مثل غيره من خريجي جامعة ييل، تم تجنيده من قبل وكالة المخابرات المركزية الشابة، وفقا لما ذكره موقع نيويورك تايمز.

prisoner-of-lies-9781501153976_lg

انضم إلى الوكالة وأُرسل إلى اليابان في عام 1952، أثناء الحرب الكورية، وفي انتهاك للبروتوكول، شارك في إنزال جوي وتم القبض عليه فوق الصين تم اختراق مصادره على الأرض، وكانت هويته معروفة على الرغم من أنه حاول في البداية إنكار هويته، إلا أنه اعترف بالحقيقة في النهاية.

لكن سياسة الحكومة الأمريكية منعت الاعتراف بهوية الجواسيس، بغض النظر عن العواقب، واخترع واشنطن قصة وهمية وتمسك بها طوال أربع إدارات، ونتيجة لهذا، سُجِن داوني خلال العقود التي اعتبرت فيها الولايات المتحدة الصين دولة معادية، حتى عام 1973،  حيث  أمضى واحدًا وعشرين عامًا في الأسر، وبعد سنوات اسره أصبح داوني محاميًا وقاضيًا محترمًا في ولاية كونيتيكت، موطنه.
ويستند كتاب "سجناء الأكاذيب" جزئيًا إلى مذكرات السجن التي كتبها داونى بعد عدة سنوات من إطلاق سراحه.


وينسج باري ويرث بسلاسة مقتطفات من المذكرات مع أحداث الحرب الباردة التي حددت مصير داوني.


هذه قصة مروعة ومرعبة عن رجل أصبحت حياته تحت رحمة قوى أكبر خارجة عن سيطرته؛ لم تأت حريته إلا عندما تغيرت السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل كبير. وفوق كل شيء، فإن " سجناء الأكاذيب" هي قصة ملهمة عن الشجاعة والمرونة الملحوظة.

ويعد  المؤلف واحدا من أهم  مؤلفين كتب التاريخ الأخرى، حيث إنه وصل إلى نهائيات جائزة نقاد الكتب الوطنية عن كتابه " الأستاذ القرمزي ".

وأهم ما يميز الكتاب، أنه يضع الدراما الشخصية لداوني في سياق عصره، الذي يمتد عبر القرن الأميركي وما بعده، فالكتاب تذكير بمدى تشابك السياسات الخارجية والداخلية؛ حيث نرى بالتفصيل كيف أن كراهية الأجانب الشعبوية في عصر مكارثي، وتجاوزات الثورة الثقافية، والاحتجاجات الطلابية في حرب فيتنام، كانت سبباً في تحديد وتقييد مناورات الجواسيس والدبلوماسيين والسياسيين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

ظواهر الأسبوع السادس من مرحلة حسم لقب الدورى.. بيراميدز يهزم الزمالك ذهابا وإيابا لأول مرة.. عودة أحمد حمدى بعد غياب 359 يوما.. أسامة فيصل ينفرد بصدارة الهدافين.. والنحاس يفك عقدة سيراميكا

لم يتعرف على جورج كلونى.. "الخطيئة الأصلية" يكشف أسرارا جديدة من رئاسة بايدن

الأهلي يرهن تحديد عدد المستهدفين لتدعيم دفاعه بموقف ربيعة من التجديد

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

مواعيد مباريات الأهلي القادمة في مرحلة حسم الدوري

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار


الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

هل يعيد الأهلى استنساخ جيل 2001؟.. الأحمر يفاوض 9 شباب لتجديد الدماء

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

الزمالك أمام فاب الكاميروني.. وسيدات الأهلي مع كالارا ياوندى بانطلاق الكؤوس الأفريقية لليد

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى