مرج دابق.. حكاية معركة غيرت مستقبل مصر

مرج دابق
مرج دابق
محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ508 على وقوع معركة مرج دابق بين الدولة العثمانية فى تركيا، ودولة المماليك فى مصر والشام، وذلك فى 24 أغسطس عام 1516م، وهى المعركة التى كانت سببا فى دخول العثمانيين بقيادة السلطان الغازى سليم خان الشهير بـ"سليم الأول"، ومهدت الطريق نحو غزو مصر بعد ذلك.

وفي تلك المعركة ى، تمزق جيش المماليك بسبب الخيانة وبسبب المدافع العثمانية التي لم يهتم المماليك بإدخالها في جيوشهم، وبسبب الفارق العددي البشري بين الجيشين، ووقعت الخيانة من جانب خاير بك كان خائنا لسلطانه الغورى، وأنه انسحب من ميدان المعركة ليمكن القوات العثمانية من اختراق صفوف الجيش المملوكى، وقد قبض خاير بك ثمن خيانته فأصبح واليا على مصر من قبل العثمانين، ونال "مكافأته" من الشعب المصرى عندما اسماه الناس من يومها "خاين بك".

وتعد معركة "مرج دابق" نقطة تحول تاريخية في طبيعة العلاقات الإقليمية منذ ذلك الحين. إذ أدت إلى القضاء على السلطنة المملوكية في الشام ومصر، وأصبح الشرق تحت السيطرة العثمانية، وانتقلت حدود وخطوط الصراع بين الفرس والترك إلى كردستان والعراق.

ومثلت المعركة التي خاضها الجيشان المملوكي والعثماني يوم 24 أغسطس 1516 في مرج دابق بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا، بمثابة الفيصل في نقل راية الخلافة الإسلامية إلى الدولة العثمانية بعد قضائهم على حكم المماليك وإدخالهم مصر تحت مظلة حكم الدولة العثمانية لاحقاً. فقد كانت الحرب الأولى التي خاضت قوات السلطان العثماني سليم الأول ضد دولة المماليك بقيادة قنصوة الغوري أثناء الحملة المصرية، وانتهت بضم سوريا ولبنان وفلسطين إلى الأراضي العثمانية.

انتهت السلطنة المملوكية بعد فترة قصيرة من معركة مرج دابق وضم بلاد الشام إلى الأراضي العثمانية، وما رافقها لاحقاً من انتصار العثمانيين في معركتي غزة والريدانية على القوات المملوكية بقيادة طومان باي، آخر سلاطين المماليك في مصر، والتي نتج عنها ضم مصر تحت مظلة الحكم العثماني، وانتقال السيطرة على الحجاز والأماكن المقدسة هناك إلى العثمانيين.

وعلى إثر ذلك، أصبح السلطان العثماني، يافوز سلطان سليم (سليم الأول)، أولى خلفاء المسلمين من بين عثمان، وانتقلت الخلافة الإسلامية بذلك إلى إسطنبول، عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.

وبعد هزيمة المماليك وانتهاء فترة حكمهم، انضمت اليمن أيضاً إلى مظلة الحكم العثماني، وذلك بعد أن قدم حاكم اليمن المملوكي آنذاك فروض الولاء والطاعة للسلطان سليم الأول. يذكر أن اليمن شكلت تطوراً استراتيجياً مهماً في حماية البحر الأحمر والأماكن المقدسة من هجمات البحارة البرتغاليين في تلك الفترة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

باريس سان جيرمان يحقق إنجازا تاريخيا بعد التتويج بلقب كأس الإنتركونتيننتال

أخبار × 24 ساعة.. الحكومة تناقش تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025


بعثة منتخب مصر تصل المغرب استعدادا للمشاركة فى بطولة أمم أفريقيا

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة

اتحاد الكرة يدعو للالتفاف خلف منتخب مصر ويطلق رؤية 2026 للتطوير

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو


قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو

مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى