أزمات فى حياة نجيب محفوظ.. كيف طعن الإرهاب صاحب نوبل وحرم كتبه

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
محمد عبد الرحمن

فى أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ فى عنقه على يد شابين قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل "أولاد حارتنا"، ونظرًا لطبيعة نجيب محفوظ علق قائلا على هولاء الشباب "أنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنهما لم يُعدما"، ولكن فيما بعد أُعدم الشابان المشتركان فى محاولة الاغتيال.

وصدرت "أولاد حارتنا" فى بيروت عن دار الآداب ومن هناك تصل الى القارئ المصرى الذى لا يجد صعوبة فى الحصول عليها، ولا تزال مكتبة مصر الناشر الدائم لأعمال محفوظ تسقط "أولاد حارتنا" من قائمة أعمال الكاتب إلى اليوم، ولم يعترض محفوظ لأنه لم يكن يريد خوض معركة لإصدار الرواية فى مصر.

وظلت الرواية متاحة فى مصر لمن يريدها بدون إثارة أزمات إلى أن أعلنت لجنة جائزة نوبل فى تقريرها أن الكاتب استحق الجائزة عام 1988 عن 4 أعمال منها "أولاد حارتنا" وكانت تلك الإشارة أشبه بباب جهنم على محفوظ حتى أن الشاب الذى حاول قتله بسكين فى أكتوبر فى 1994 قال: "إنهم قالوا له إن هذا الرجل - محفوظ - مرتد عن الإسلام".

ويبدو أن لعنة رواية "أولاد حارتنا"، لم تكن لتنتهى عند هذا الحد، إذ فسر الذين اعترضوا على الرواية بداية ظهورها، أن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، جاء لا لشيء إلا لأنه كتب "أولاد حارتنا" وأساء بها إلى الإسلام.
المستشار أشرف العشماوى، القاضى المكلف من قبل النائب العام حينها بمباشرة تحقيقات واقعة الاغتيال، أكد أن المتهمون أقروا فى اعترافاتهم بأنهم فكروا فى تنفيذ العملية من خلال إطلاق النار على نجيب محفوظ، وتمت معاينة أحد الأماكن التى يتواجد بها دائمًا، وكان مطعمًا للفول والطعمية، وأجروا معاينة للمكان أكثر من مرة، ولكن وجدوا أن المكان مزدحم بالناس، وفى حالة إطلاق النار عليه سيتم لفت الانتباه إليهم، وذلك سيعوق العملية وسيعوق أيضًا الهروب من المنطقة، فقرروا تغيير طريقة التنفيذ.

وللغرابة، فقد ذكروا فى اعترافاتهم أيضًا أنهم لم يكونوا يعرفون اسمه ولا شكله، وأن الوصف الذى جاءهم أنه رجل كبير فى السن ويمشى بعكاز ويرتدى نظارة سميكة ويمشى ببطء وتوجد سماعة خلف أذنه، وتأكدوا أنه هو المطلوب.
طلب نجيب محفوظ طلبًا آخر غريبًا أيضًا من المستشار أشرف العشماوى، حسبما وصف الأخير، فقد قال له "هل يمكن لى أن أهدى هؤلاء المتهمين 3 من رواياتى" ويسرد هنا "العشماوى" رده: صمت ولم أاستطع الرد عليه بأنهم لا يستطيعون القراءة، فعاود سؤالى فأجبته بأنهم جهلاء ولا يقرأون ومع ذلك ذهبت زوجته إلى منزله القريب من المستشفى وأحضرت الكتب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تواصل حملاتها للكشف عن تعاطى السائقين للمخدرات على كافة الطرق

ضبط قضايا الاتجار فى العملات الأجنبية بقيمة مالية تزيد عن 11 مليون جنيه

الرئيس السيسى: ثورة 30 يونيو كانت نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة

الرئيس السيسي: 30 يونيو ثورة خالدة شكلت ملحمة وطنية سطرها أبناء مصر

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن


"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

كومباني يشيد بقوة بايرن ميونخ بعد تخطى فلامنجو فى كأس العالم للأندية

الرئيس السيسى يستقبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بمدينة العلمين

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة بيع خالد عبد الفتاح لنادى زد

الإحصاء الفلسطينى: 11 ألف مفقود منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة


انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الـVAR

صحيفة: سياسات ترامب المالية تهدد مكانة أمريكا كملاذ آمن للمستثمرين الأجانب

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأحد 29 / 6 / 2025

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى