تيتيان.. رسام إيطالى تعمق فى الشخصية البشرية والتقط البهجة والخلود

تيتان
تيتان
كتب محمد فؤاد

تمر، اليوم، ذكرى وفاة الرسام الإيطالى "تيتيان" إذ توفى فى مثل هذا اليوم 27 أغسطس 1576 بالبندقية، وكان تيتيان أعظم رسامى عصر النهضة الإيطالى من المدرسة الفينيسية، وقد تم الاعتراف به في وقت مبكر من حياته باعتباره رسامًا موهوبًا للغاية، ولم تشهد سمعته في القرون الفاصلة أي تراجع.

إن عبقرية تيتيان لا شك فيها اليوم، فقد كان عظيماً إلى حد لا يصدق في كل جوانب فن الرسم، ففي صوره الشخصية كان يبحث ويتعمق في الشخصية البشرية ويسجلها في لوحات فنية رائعة، وتغطي تركيباته الدينية كامل نطاق المشاعر من سحر العذراء في شبابها إلى الأعماق المأساوية لصلب المسيح ودفنه، وفي صوره الأسطورية كان يلتقط البهجة والخلود في عالم الوثنيين في العصور القديمة، وفي لوحاته العارية لفينوس (فينوس وأدونيس) وداناي (داناي مع مربية الأطفال) وضع معياراً للجمال الجسدي، وكان أساتذة عظماء آخرون ـ مثل بيتر بول روبنز ونيكولاس بوسان ـ يثنون عليه بالتقليد.

أعمال تيتيان المبكرة واضحة تمامًا على تعليمه وقد تعاون مع كاستيل فرانكو في عام 1508 على اللوحات الجدارية، هى نقطة الانطلاق فى مسيرة تيتيان المهنية، ولم يتبق من اللوحات الجدارية سوى الخطوط العريضة المهترئة، وكانت لوحة العدالة هي المشهد الرئيسي الذي نسب إلى تيتيان، أما النقوش (1760) التي رسمها أنطونيو ماريا زانيتي على اللوحات الجدارية، والتي كانت في حالة باهتة للغاية بالفعل، فإنها تعطي فكرة أفضل عن المثالية والشعور بالجمال الجسدي الذي يميز عمل كل من الفنانين.

من المؤكد أن أول مهمة مستقلة لتيتيان كانت للوحات الجدارية لثلاث معجزات للقديس أنطونيوس من بادوفا، أجملها في التكوين هي معجزة الطفل الناطق، وهناك لوحة أخرى، معجزة الابن الغاضب، لها خلفية منظر طبيعي جميلة جدًا.

وانتشرت شهرة تيتيان في الخارج، وسعى دوق فيرارا "ألفونسو الأول ديستي" إلى الاستعانة به كأحد الأساتذة الرئيسيين في دورة من التراكيب الأسطورية للغرفة التي أعيد بناؤها حديثًا والتي تسمى غرف ألاباستر في قلعة فيرارا، اثنتان من اللوحات القماشية هما عبادة فينوس والأندريين، واحدة من أكثرها إثارة هيباخوس وأريادن، إن بهجة المزاج وروح التخلي وحس الفكاهة الرائع في هذا التفسير لعالم العصور القديمة المثالي تجعله أحد معجزات فن عصر النهضة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يواصل فقد النقاط ويتعادل مع المحلة سلبياً في الدوري.. القائم والعارضة عاندا الأحمر في 90 دقيقة.. تغييرات ريبيرو لم تصنع فارقا.. شباك نظيفة في وجود الشناوي.. أخطاء المدرب تضيع فوزا ثمينا على زعيم الفلاحين

محمود سعد: وصول النجمة أنغام لمصر وصوتها جميل ومتألق كالعادة

ترامب يعلن تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب خلال الأسبوع المقبل

ريبيرو: الأهلي خلق 7 فرص أمام غزل المحلة.. والنتيجة لم تكن في صالحنا

التوصل لحبيبات نباتية دقيقة تشبه الخرز توضع على الحلويات والشاى لخفض الوزن


القبض على 3 عاطلين لاتهامهم بقتل شخصين في مدينة السادات بالمنوفية

استشهاد معتقل فلسطيني جراء إصابته برصاص الاحتلال في الخليل

وادي دجلة يتعادل مع زد 1-1 فى الشوط الأول بالدوري

رحيل المذيع عاطف كامل بعد مسيرة حافلة فى ماسبيرو

الأهلي يهزم غزل المحلة فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف


الداخلية تضبط المتهمين بالتعدى بالضرب على المواطنين بدراجة نارية

"أنت وحدك" من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. الأكثر مشاهدة على Watch it

"تعالى خدينى.. أمانة.. أنا بخاف من الظلام تعالوا خدونى".. مهرجان فينيسيا السينمائى بدورته الـ82 يفتح أبوابه لصرخات استشهاد الطفلة هند رجب بأيدى جنود الاحتلال الإسرائيلى فى غزة بفيلم يحمل توقيع كوثر بن هنية

نيوكاسل ضد ليفربول.. 18 مساهمة تهديفية تدعم محمد صلاح بموقعة البريميرليج

ماذا فعل الأهلي فى 44 زيارة للمحلة قبل مواجهة الغزل اليوم بالدوري؟

وزير خارجية السعودية:عدوان إسرائيل المتواصل على أراضى فلسطين انتهاك صارخ للقانون الدولي

أزمة ثقة الحلقة 1.. نجلاء بدر تكتشف غدر زوجها وتقرر الانتقام

استشهاد صحفي بوكالة رويترز خلال قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة دور ثان فى هذا الموعد

تنسيق المرحلة الثالثة.. كيفية التعامل مع موقع التنسيق وتسجيل الرغبات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى