هربرت لورانس أديب بريطاني.. لماذا تحررت شخصيته بعد رحيل والدته؟

دي إتش لورانس، أو ديفيد هربت لورانس، هو أديب بريطاني ولد في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر 1885، كتب الروايات والقصص القصيرة والقصائد والمسرحيات والمقالات وكتب الرحلات والرسائل، كما تم اعتباره واحدة ضمن الكتاب الإنجليز الأكثر تأثيرًا في القرن العشرين، ومن أبرز أعماله الأدبية "أبناء وعشاق" التي تحدث فيها عن حياته الشخصية وعلاقته بوالدته التي رفضت التنازل عنه لأي فتاة.

تصور رواية "أبناء وعشاق" إيستوود ومزرعة هاجز، القطبين التوأمين لحياة لورنس المبكرة، بواقعية حية، الشخصية الرئيسية، بول موريل، يتم التعرف عليها بشكل طبيعي على أنها لورنس؛ الأب عامل المناجم الذي يشرب والأم القوية التي تقاومه من الواضح أنها نموذج لوالديه؛ والتفاني المؤلم لميريام ليفرز يشبه تفاني جيسي تشامبرز، شقيق أكبر، ويليام، يموت شابًا، يوازي شقيق لورنس إيرنست، الذي لقي حتفه في سن مبكرة.

عندما يموت ويليام، يصبح شقيقه الأصغر بول هو مهمة الأم، وفي النهاية يصبح ضحيتها، ويتعرض حب بول لمريم في مرحلة المراهقة للتقويض بسبب هيمنة والدته؛ ورغم انجذابه الشديد لمريم، إلا أن بول لا يستطيع الارتباط بها، ولا يمكن إطلاق سراح بول إلا بوفاة والدته، وفي نهاية الكتاب يصبح حراً أخيراً ليبدأ حياته الخاصة، رغم أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان سيتمكن أخيراً من التغلب على تأثيرها، يمكن النظر إلى القصة بأكملها باعتبارها دراسة تحليلية نفسية من قِبَل لورانس لحالته الخاصة، وهي كفاح شاب من أجل الانفصال عن والدته.