العشق والحب.. حكاية غرام بليغ ووردة.. الموسيقار مات وهو يحب الفنانة رغم الانفصال.. أسرار في حياة ملك الموسيقى..عشق وردة فى خياله قبل أن يراها.. قدم لها 150 لحنا..وعاتبها بعد الطلاق بأغنية "يمكن على باله حبيبي"

بليغ حمدى ووردة، بمجرد ذكرهما سرعان ما يأتي في ذهنك هذه العلاقة الفنية والعاطفية، التي جمعت بينهما لمدة 6 سنوات، وكان الجمهور المستفيد الأول من تلك الشراكة العائلية والموسيقية، وعلى الرغم من أن قصة حب بليغ  و وردة، لم تستمر طويلًا لكنها قدمت لنا مشاعر حقيقية عن العشق والحب غنتها وردة بصدق واحساس.

العشق في الخيال قبل الواقع.. هذا ماحدث بين بليغ ووردة

بحسب أحاديث المقربين من الراحل  بليغ حمدى، فإن وردة كانت الحب الصادق في حياته فلم يتزوج بعدها، على الرغم من دخوله في الكثير من العلاقات العاطفية داخل الوسط الفني، لكنه لم ينس وردة، ومات وهو مازال يحبها.

أسرار عديدة كشفها الفيلم التسجيلي بعنوان " بليغ عاشق النغم" من إخراج حسين بكر وفكرة وسيناريو فايزة هنداوي، لكن تظل علاقة بليغ بوردة، الجانب الأكثر حزنًا في حياته، فكيف لروحين أن يلتقيا في الخيال قبل الواقع، وهذا ماحدث بالفعل.

البداية كانت في فيلم الوسادة الخالية للعندليب الأسمر، وتحديدا من أغنية " تخونوه"، التي خطفت انتباه وردة، بعد أن عشقت لحن الأغنية، وأخذت تبحث عن من قام بتلحينها، أما بليغ فقادته الصدفة ليلتقى بها، أثناء كواليس فيلم ألمظ وعبده الحامولي، وقد كان اللقاء على الواقع أحلى بكثير من الخيال، ليفتن بها بليغ ويقع في غرامها من أول لحظة، لكن القصة لم تبدأ بعد.بعد انتهاء الفيلم، رحلت وردة للجزائر وانشغل بلبغ بمشروعاته الفنية، وبعد هذا الغياب الكبير، جاء عيد استقلال الجزائر، ليعيد الوصال من جديد، ليسافر بليغ للمشاركة في الاحتفالات ويلتقى بها مجددا، لكنه هذه المرة تعلم من أخطائه واتفق معها على التعاون في عمل فني مميز، واشترط عليها زيارة مصر في أقرب وقت.

العيون السود بداية المشوار الفني بين بليغ حمدى و وردة

لم تتأخر وردة على طلب بليغ، وبالفعل وصلت القاهرة وكان أول لقاء بينهما للتجهيز أغنية العيون السود، ومع نجاح الأغنية كان العاشقان أعلنوا الزواج في منزل الراقصة نجوى فؤاد وذلك في عام 1973، ومن هنا كانت البداية الفنية والرومانسية أيضا.

بليغ قدم لوردة 150 لحن غنائي

"بليغ" صنع شخصية وردة الفنية وقدم لها قرابة 150 لحن، ولعل الأغاني الأشهر "حكايتي مع الزمان" و "ليالينا" وغيرهم، لمعت وردة بألحان بليغ، حتى توالت الاتهامات تلاحقه بأن زوجته استحوذت على ألحانه، ليرد بليغ قائلا:" وردة دي أنا.. دي طيبة جدا".

بليغ عشق وردة وروحه توحدت معها..  وردة دي أنا

توحد " بليغ" مع وردة وعشقها وكان يوميا يهديها الورود، حتى جاء الانفصال بعد 6 سنوات من العشق،  وانفصل بليغ وتأثر العاشقان بعد الطلاق وهذا ما ظهر في اللقاءات التليفزيونية، لكن بليغ رفض كل محاولات الوساطة للصلح برغم تألمه من فراقها.

مش بس الحب اللي كان.. أغنية يمكن على باله رسالة من بليغ لوردة

وذكر المقربين من " بليغ"، أنه كان دائما يستخدم ألحانه لتوصيل رسائل مبطنة لوردة، ولعل أهم تلك الرسائل أغنية "يمكن على باله" للفنانة عفاف راضي،  الذى كان يدندنها بليغ دائما وهو يقود السيارة أثناء ذهابه الى الإسكندرية.

توفى بليغ ومازال حبه لوردة موجود ولم يذهب يوما بعد انفصالهما، بشهادة المقربين من الموسيقار الراحل، لكن هذا الحب لن يكن كافيًا لاستمرار هذه العلاقة الفنية والعاطفية التي أمتعتنا كثيرا.