زعموا تهريب المحتجزين عبر فلادلفيا.. سقطة مهنية فى أقدم صحيفة يهودية

فى سقطة صحفية ومهنية جديدة للإعلام الإسرائيلى الذى يثبت كل يوم أنه يبث معلومات غير دقيقة ومضللة للرأى العالم العالمى والمحلى، أعلنت صحيفة "جويش كرونيكل"، أقدم صحيفة يهودية فى العالم، طرد الصحفى المستقل إيلون بيرى بعد سلسلة تقارير مثيرة للجدل نُشرت فى سياق الحرب على غزة، وفى بيانها، أشارت إلى أنها حذفت جميع تقاريره من موقعها للحفاظ على أعلى المعايير الصحفية، معتذرةً لقرّائها عن هذا الخلل الذى طال مصداقيتها، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية.

واختتمت "جويش كرونيكل" تحقيقًا شاملًا حول "بيرى"، نشرت على أثره بيانًا ذكرت فيه: "إننا ندرك أنه خدم فى قوات الدفاع الإسرائيلية، إلا أننا لم نكن راضين عن بعض ادعاءاته، لذلك فقد قمنا بإزالة قصصه من موقعنا على الإنترنت وأنهينا أى ارتباط له بالصحيفة".

وأضافت الصحيفة العبرية: "نحن نأسف بشدة لسلسلة الأحداث التى أدت إلى هذه النقطة، نعتذر لقرّائنا الأوفياء وقمنا بمراجعة عملياتنا الداخلية حتى لا يتكرر هذا الأمر".

صورة للتقرير الذى اعتذرت عن نشره صحيفة "جويش كرونيكل"

فى ضوء هذه التقارير، كشف الصحفى رونين بيرجمان فى صحيفة "واينت" العبرية أن نشر صحيفة "جويش كرونيكل" لم يكن دقيقًا، إذ تبين أن العديد من القصص التى روّج لها "بيري" كانت خيالية، إضافة إلى أن بيرى نفسه، الذى ادعى أن اسمه الحقيقى "إيلون بيري"، ليس سوى شخص يُدعى "إيلى يعفره"، وليس كما زعم فى سيرته الذاتية كمقاتل وصحفى مخضرم.

فى سياق آخر، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جدلًا إقليميًا ودوليًا واسعًا، بعد ما أشار نتنياهو إلى أن محور فيلادلفيا يستخدم لتهريب الأسلحة إلى حماس، ما أدى إلى مشادة حادة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.

وأعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن رفضها التام للتصريحات التى أدلى بها نتنياهو محاولًا من خلالها الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأى العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحمّلت مصر حكومة نتنياهو عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التى تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التى تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة.

على خلفية تصريحات نتنياهو، أعربت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع مصر، بما فى ذلك السعودية، الإمارات، والكويت، وقطر كما أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا يرفض هذه التصريحات الإسرائيلية ويدعو إلى تهدئة الأوضاع فى المنطقة.